أزهري أينما حللتِ
التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف مقال

رأس السّنة الهجرية معبر الزّمان وبداية المعنى بقلم الكاتبة ورود نبيل الأردن

رأس السّنة الهجرية معبر الزّمان وبداية المعنى رأس السّنة الهجرية هو اليوم الأول من شهر محرّم، أول شهور السّنة الهجرية، ويُعد مناسبة إسلامية عظيمة تحمل في طياتها معاني الهجرة، والبداية، والثّبات على المبدأ. فهو لا يمثل مجرد انتقال زمني، بل هو رمز لتحوّل تاريخي غيّر وجه الأمة الإسلامية. أصل التّقويم الهجري يرتبط التّقويم الهجري بهجرة النّبي محمد ﷺ من مكة إلى المدينة المنورة، والتي لم تكن هروبًا من واقع مؤلم، بل انطلاقة نحو بناء مجتمع عادل، يحكمه الإيمان، ويظلّه السّلام. تم اعتماد الهجرة بداية للتّقويم الإسلامي في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بعد مشاورة الصّحابة، لكونها تمثل مفترق طرق في تاريخ الإسلام: من مرحلة الاضطهاد، إلى مرحلة الدّولة، والنّظام، والحريّة. مظاهر رأس السّنة الهجرية رغم أن رأس السّنة الهجرية لا يُحتفل به كعيد شرعي، إلا أنّ المسلمين حول العالم يستقبلونه: بالذّكر والدّعاء، واستحضار معاني الهجرة النّبوية. بالمواعظ والمحاضرات في المساجد والمنابر، للتّذكير بقيمة الإيمان والتّضحية. بالبداية الرّوحية، حيث يرى فيه الكثيرون فرصة لمحاسبة النّفس وفتح صفحة جديدة مع الله. ...

الإيتيكيت حسب المنظور الإسلامي بقلم الكاتبة وئام دحماني

بسم الله الرحمان الرحيم  الإيتيكيت حسب المنظور الإسلامي . يعتبر الإتيكيت أحد أبرز السّلوكيات الضّرورية التي تضبط سلوك الفرد فهو ينظّم ويقوّم تصرفات الشّخص إذ يجنّبه ارتكاب السّلوكيات غير لائقة بل يدربّه على تعويد النّفس  و على التّحلي بمختلف الآداب ، و بالرّغم من كلّ هذا فهناك من يراه تصنّعا ولكنّه في حقيقة الأمر نوع من الرّقي إذ يكسب صاحبه الاحترام والتّميّز . سنتطرّق في هذا المقال إلى الإيتيكيت حسب نظر الإسلام ؟ لقد اهتمّ الإسلام بالآداب العامة وحثّ على التّحلي بالسلوكيات الحميدة فقد وضع لنا آداب التحيّة ، الأكل والشرب ، الحديث ، المشي ...لكلّ جانب من حياتنا شرّع له مجموعة من الآداب ، إذا مررنا بمجلس أو دخلنا مكان معيّن أن نلقي التحيّة ونردّ بمثلها أو أحسن منها .  و سبحانه من جعل لنا في هذه الآداب أجرًا عظيمًا ، وقبل أن نشرع في الأكل نبسمل ونقرأ دعاء قبل الأكل والشرب ، نأكل باليمين ، وممّا يلينا ، نشرب الماء و نحن جالسون ليثبت لنا العلم مدى ضرورة القيام بهذا السلوك ، وأن لاننهش الخبز ولا ننفخ على الطّعام السّاخن وهذا أيضا ما أثبته العلم لاحقا ؛ إذ أكدّ أن هذا ...

الأنوثة في المتخيل السردي وتداولية المعنى: غادة السمان نموذجًا بقلم الكاتبة الأردنية ربما رباعي

العنوان: الأنوثة في المتخيل السردي وتداولية المعنى: غادة السمان نموذجًا المقدمة: تُعدّ غادة السمان واحدة من أبرز الكاتبات السوريات والعربيات في القرن العشرين، وقد تميزت نصوصها السردية – رواياتها وقصصها ورسائلها – بحضور أنثوي طاغٍ، لا بوصفه حضورًا جسديًا فقط، بل كوعيٍ وجودي وجمالي وثقافي. وتتعالق مفردات الأنوثة في نصوصها مع أطر سردية تنتج معاني تتجاوز سطح النص، لتدخل في حيز التداول الثقافي والاجتماعي. الإشكالية: كيف تتجلى الأنوثة في المتخيل السردي لغادة السمان؟ وما هي الآليات التداولية التي تساهم في تشكيل المعنى حول هذه الأنوثة في نصوصها؟ الأهداف: 1. تحليل تمثلات الأنوثة في خطاب غادة السمان السردي. 2. كشف الآليات التداولية التي تساهم في إنتاج المعنى ضمن هذا الخطاب. 3. استكشاف البعد الثقافي والاجتماعي للأنوثة كما يظهر في المتخيل السردي. الإطار النظري: السرد ومتخيله: الاعتماد على مناهج تحليل السرد مثل السرد البنيوي والوصفي. تداولية المعنى: استخدام مفاهيم التداولية (السياق، المقصدية، الفعل الكلامي، الضمني...) لتحليل كيفية توليد المعنى من النص. النقد النسوي: توظيف الرؤية النسوية في تحليل ال...

المرأة القائدة في الإسلام بقلم الكاتبة الجزائرية وئام دحماني

بسم الله الرحمان الرحيم   مقال : ~المرأة القائدة في الإسلام ~   للمرأة في الإسلام مكانة سامية فهي الأمّ التي وجب على الابن برّها و الزوجة السكن لزوجها، والتي أوصاه الرّسول عليه أفضل الصّلاة والسّلام بها خيرا و بالرّفق بها ، وهي المؤنسة الغالية وهي حجاب لأبيها من النّار .فقد كان لها دورا بارزا في بناء هذه الأمّة والنّهوض بها ولهذا حثّها الإسلام على التّعلم والتفقه في أمور دينها ودنياها لإنشاء جيل صالح مصلح.نتطرّق في هذا المقال الموجز إلى نماذج من النّساء القائدات التي قدّمن الكثير ونهضن بالأمّة ،ونغوص في سيرة الصّحابيات رضي اللّه عنهنّ لنكتشف صفات المرأة القائدة المسلمة ،وبغية تحقيق النّجاح الفعلي والحقيقي في الدّنيا والآخرة . نستهل مع أمّ المؤمنين خديجة رضي اللّه عنها ،العفيفة الطّاهرة ،أوّل من آمن بالنّبي صلّ اللّه عليه وسلم من النّساء وكانت نعم السّند له معنويا وماديا ،كانت تاجرة ؛ تستأجر الرّجال ليخرجوا مضاربين بمالها عرفت برجاحة عقلها وحسن التّدبير.فيما يلي ، أمّ المؤمنين عائشة رضي اللّه عنها ثالث زوجات الرّسول صلّ اللّه عليه وسلم وأصغرهنّ،والمبرّأة من عند اللّه عز...

كيف أحافظ على هويّتي العربية الإسلامية في زمن الفتن ؟ بقلم الكاتبة الجزائرية وئام دحماني

بسم الله الرحمان الرحيم   كيف أحافظ على هويّتي العربية الإسلامية في زمن الفتن ؟ في زمن يعجّ بالفتن والمغريات ، تندلع حرب الثّبات وجهاد النّفس للتّصدي لكلّ ماهو دخيل على الأسس ،القيم والمبادىء . فتستهل معركة الصّمود ، البقاء على العهد وعدم إفلات الطّريق فكيف نحافظ على هوّيتنا العربية الإسلامية وسط كلّ هذا ؟ وفي خضم المصادر ، كثرة وسائل المعارف والظواهر المستجدّة يكون القرآن الكريم دستورا لنا يأخذ بأيدينا إلى نور الهدى والصّراط المستقيم ويكون ذلك بحفظه ،فهمه والتّدبر في آياته ومعانيه والعمل به .كما تعلّمنا السّيرة النبويّة الشّريفة دروسا وعبرا لنستقي منها ونقتدي من سير الصّالحين و الصّالحات لنكون خير خلف لخير سلف .التّحلي بمختلف مكارم الأخلاق في معاملاتك وعلاقاتك وتجسّد المفاهيم الإسلامية الصّحيحة .وتعتّز بلغة القرآن ، لغة الضّاد اللغة العربية فهي رمز لعروبتك وهذا لايعني أن تكره باقي اللّغات ولا تتعلّمها. "وما أرسلنا من رسولٍ إلاّ بلسانِ قومِهِ لِيُبَيِّنَ لهم فَيُضِلُّ اللهُ من يشاءُ ويَهدي من يشاءُ ۚ وهو العزيزُ الحكيمُ"سورة إبراهيم. الافتتاح الواعي ، والمقصود بذلك أن يأخذ و...

لماذا لا ندع ذاك التفكير القديم المريض والغير قادر على النهوض ليلفظ أنفاسه الأخيرة. بقلم جويدا ثلجة

لماذا لا ندع ذاك التفكير القديم المريض والغير قادر على النهوض ليلفظ أنفاسه الأخيرة. كي يولد الجديد حاملاً معه ثقافة التسامح والسلام وحرية الاعتقاد والمواطنية ونبذ التطرف والإrهاب كتبت عضو مجلس الشعب السابق جويدة ميخائيل ثلجة في مقالة لها بعنوان :مالذي يجمعنا ؟                          ما الذي يجمعنا ؟؟؟ ما يجمعنا أكبر مما يفرقنا لنبحث عما يجمعنا قبل أن نبحث عما يفرقنا لنعمل على إرساء ما يجعلنا يد واحدة متشابكة فاليد الواحدة المالكة للخمسة القابضة والمتشابكة مع الخمسة الأخرى أقوى من اليد الهزيلة الضعيفة الواحدة لماذا نذهب بحالنا إلى التشظي ونحن نمتلك القوة لماذا نقوم بقطع الاصابع اصبعاً تلو الآخر لإضعاف اليد الواحدة بدلاً من السماح لها بأن تكون قوية ممسكة بأختها. إن ما يجمعنا هو الإنسانية وتلك الصورة الجميلة التي خلقنا عليها جميعاً دون تمييز أو تفرقة ولكن إن انعدمت ماذا يحل بنا فالإنسانية تلك الصفة التي انوجدت فينا لكى تميزنا عن باقي المخلوقات وهي ليست تهمة بل هي نعمة لمن سكنت فيه فحاملها يتمتع بالأخلاق الكريمة والصادقة الم...

تغريدة النمرود بقلم الكاتبه الصَّحفيه/ د. دعاء محمود مصر دعاء قلب

تغريدة نمرود جالسٌ على مقعدِه الجلديِّ، أمامَ مكتبِه الفخمِ؛ ، هذا يخدمُ، ذاك يُثني،وهذا يُصوّر؛ لقطاتُ العدساتِ، أنوارُ الإضاءاتِ؛ خُيِّلَ له أنَّه المُطاعُ الوحيدُ.   افعلْ، لا تفعلْ، كنْ، اذهبْ، كلّها إشاراتٌ بطرفِ الأصابعِ؛ عظمةٌ وغرورٌ، تعالٍ ليس في محلِه.  خُيَلاءُ المنصبِ غرَّرت به ألقت بعقلِه في جبِّ الغرورِ.  يَنزلُ من سيّارةٍ فارهةٍ؛ يُعطي الفقراءَ المتراصّينَ في الشَّارعِ ما جادَ به من مالٍ؛ صورةٌ يلتقطُها بهاتفِه، يوثّقُ اللَّحظةَ ينشرُها بغرورٍ.  يَتعالى بعلمِه، يظنُّ نفسَه أعلمَ العارفين؛ يجودُ بمعلومةٍ من طرفِ أنفِه يُشعرُ من أمامِه بالحقارةِ؛ يتكلّمُ بكلِّ غرور.  هذا صاحبُ جاهٍ، ذاكَ معه المالُ، وهذا بشرٌ عاديٌّ يرى النَّاسَ نملًا يسير.  غرورٌ وكبرٌ؛ آفاتٌ قلبيّةٌ ليس لها محلٌّ من الإعرابِ، ولا توجدُ إلّا في بني الإنسانِ.  سوادُ القلبِ، ضيقُ الأفقِ، وضجرُ النَّفسِ، كلّها أعراضٌ مصاحبةٌ للكبرِ، والغرورِ.  نظرةٌ دونيةٌ لكلِّ فردٍ دونَ مبرّر. مشاحناتٌ، مهاتراتٌ؛ في دنيا عجائبِ الإنسانِ.  هذا يُذلُّ آخرَ، وآخرُ يتسلَّطُ على...

من أجل غزّة ... "الإحساس الاصطناعي" بقلم الكاتبة التونسي أماني بالحاج

من أجل غزّة ... "الإحساس الاصطناعي" ! اليوم في عصرٍ يضخّ بالتكنولوجيا المتطوّرة التي ما آل عليها الغرب جاهداً للتّميز والتّفرد بها منذ زمن سحيق .. وما نكص علمائها من التململ في بحورها والغوص في أعماقها الغائرة .. وما فتئت تجاربهم منذ السّنون من المحاولات المكثفة ليبزغ حلمهم المنشود وتحقيقه على أرض الواقع ، من بداية الستينات عندما انداح استكشافهم واتّسع لنهج جديد وعبقري ببناء آلات ذكية (الحواسيب) عبوراً للثمانينات حتّى وصولاً لتسعينيات القرن الماضي، شهدت الأبحاث صحوة علمية خارقة للتوقعات تمثّلت في اكتشاف "الذّكاء الاصطناعي" عام 2018 نجاح يفوق الكثير من الجدل والتّساؤلات للعبقرية الاستثنائية الخارقة للحدود العقلانية من خلال محاكاة العقل البشري باستنتاجات وتفكير والقدرة الهائلة لحل جميع العقد والمشاكل العويصة واستيعاب كميات هائلة من بيانات التدريب ، كما يتميز "الذّكاء الاصطناعي" بالتعرف على الكلام والأنماط العلمية والأوامر الفورية والتّعرف أيضاً بشكل استباقي والتّنبؤ بالأوضاع والحوادث المستقبلية .. فلا شك أنّنا نعيش اليوم في عالم مُخيف ومُريب غير مسبوق على م...

"أساس المجتمع وركيزته" بقلم الكاتبة: ورود نبيل- الأردن

"أساس المجتمع وركيزته" المرأة تُعدُّ ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتقدمها، فهي ليست فقط نصف المجتمع عدديًا، بل هي قلبه النّابض إنسانيًا وثقافيًا.  على مر العصور، أثبتت المرأة قدرتها على التّأثير الفاعل في مختلف المجالات، من التّعليم والصّحة إلى السّياسة والاقتصاد، بل وحتى في صناعة القرار وقيادة المبادرات المجتمعية. دور المرأة لا يقتصر على تربية الأجيال، وهو دور عظيم بحد ذاته، بل يتعداه إلى كونها عاملة، ومفكرة، ومبدعة، وقائدة.  فقد أصبحت اليوم طبيبة تُنقذ الأرواح، ومعلمة تُنير العقول، ومهندسة تبني المدن، ووزيرة تُشرّع السّياسات، بل وتُحرك الرأي العام عبر الإعلام والفكر. وما يميز هذا الدّور هو تزايد الاعتراف بأهمية تمكين المرأة، ليس فقط كحق إنساني، بل كضرورة لتحقيق التّنمية الشّاملة.  فكل مجتمع يريد النّهوض، لا يمكنه أن يتجاهل طاقات نصفه المكبوتة أو يقلل من شأنها. باختصار، المرأة ليست تابعة، بل شريكة.  ليست مكمّلة، بل مساوية.  وجودها الفاعل في المجتمع هو ضمانة للعدالة، وللازدهار، وللتوازن الإنساني في عالم يتطلب تعاون الجميع. الكاتبة: ورود نبيل- الأردن ...

العمود الحر للمجلة

العمود الحر للمجلة السؤال الذي يطرح نفسه في حياة كل إنسان لحظات تتوقف فيها الأصوات من حوله، ويغيب فيها ضجيج العالم، لا لشيء إلا لأن سؤالًا ما بدأ يهمس في أعماقه. ليس سؤالًا سطحيًا يطرحه على الآخرين، بل سؤالًا يطرحه عليه قلبه، دون أن يستأذن. هذا هو السؤال الذي لا نختاره، بل يختارنا. يظهر دون موعد، يتسلل إلينا في عزّ انشغالنا، في لحظة صمت، أو نظرة عابرة من نافذة قطار، أو حتى في منتصف ضحكة لا تكتمل. “هل هذا ما أريد؟” “ما الذي أسعى إليه حقًا؟” “لماذا أعيش هذا الشكل من الحياة؟” “هل أنا كما أظن، أم كما أخشى؟” أسئلة لا تأتي كالرعد، بل كنسيم خفيف يحمل في طيّاته زلزالًا. السؤال الذي يطرح نفسه لا يطرق الأبواب بل يدخل من نوافذ الوعي المواربة، حين يتعب الإنسان من الركض خلف ما لا يُشبع، أو حين يتعثر بمرآته، ويكتشف أن الوجه الذي يراه لم يعد يعرفه تمامًا. إنه لحظة الصدق التي تنبت وسط الزيف، وشرارة الوعي التي تشتعل في منتصف العتمة. إنه ليس علامة ضعف، بل دليل حياة. فالذين توقفوا عن التساؤل، غالبًا ما توقفت فيهم شرارة الإنسان. أما أولئك الذين يسمحون لهذا السؤال أن يظهر، ويتأملونه، وينصتون له، فإنهم يفتح...

قراءة نقذية لرواية شهيا كالفراق لأحلام مستغانمي بقلم الكاتبة أسماء أڨيس

قراءة نقذية  لرواية شهيا كالفراق لأحلام مستغانمي  قراءة نقدية لرواية “شهياً كالفراق” لأحلام مستغانمي المقدمة: “شهياً كالفراق” هي عمل روائي يتموضع في منطقة بين السيرة الذاتية والحوار الداخلي العاطفي، كتبتها مستغانمي بأسلوبها المألوف الذي يتقاطع فيه الحب والسياسة والهوية. الرواية تُعتبر استمراراً لتجربتها الأدبية السابقة التي بدأت مع “ذاكرة الجسد”، وتستكمل فيها طرح ثيمات الحنين، والخذلان، والحب المستحيل. أولاً: الموضوعات الأساسية في الرواية 1. الحب بوصفه معاناة: أحد المحاور الأساسية في الرواية هو الحب كحالة استنزاف داخلي، وكمعركة خاسرة منذ بدايتها. فالعاشق هنا ليس فقط ضحية مشاعره، بل أيضاً رهينة لذاكرة لا تموت، وحنين دائم.  اقتباس: “يحدث أحيانًا أن نضحك من الألم.. لا لأننا أقوياء، بل لأننا لا نملك خيارًا آخر.” هذا الاقتباس يلخّص كيف تتعامل البطلة مع الألم: لا بالهروب، بل بالتماهي معه. 2. الفراق بوصفه لذة مقلوبة: العنوان نفسه يحمل مفارقة دلالية: “شهياً كالفراق”. فكيف يمكن أن يكون الفراق شهياً؟ هذه التناقضات التي تُجيد مستغانمي حبكها تُبرز طابع الرواية كصراع داخلي بين الرغبة ...

تجليات الكتابة بقلم الكاتبة لندة مرابطين // الجزائر

تجليات الكتابة الكتابة نور يضيء زوايا الروح، وقبس نهتدي به في عتمة الفكر وتيه المشاعر. لا كتابة بدون قلب، ولا حروف تنبض بدون إحساس صادق. فحين تكتب، أنت لا تسطر كلمات وحسب، بل تُنير دربك ودروب الآخرين... ومن هنا، نطرح السؤال: على أي أساس نكتب؟ وإلى أين تمضي حروفنا؟ "هل تعلم أن لك أجنحة خفية؟! حاول أن تكتشفها أولاً.. وثانياً حاول أن تتعلم كيف تطير.. من لم يجرب الحب والكتابة والحلم لن يصدقني" - محمد الرطيان. احتضان الفكر ليس بهيِّنًا أو بطريق سهل، إنها رسالة ضمير تُقدَّم بكل شفافية وصدق، الكتابة روح ونبض للكاتب وللقارئ في نفس الوقت، كلاهما يرتوي من نفس النبع كأنك تتبنى طفلاً صغيرًا وتمسك بيده ليتعلم السير، كلما وقع حفزته على النهوض بكل ثقة وحب. نحن في عالم تدنت فيه الأخلاق وانعدم فيه الضمير، الكلمة حين تُنطق أو تُكتب نُحاسب عليها في الدنيا وتشهد علينا في الآخرة، ما أصعبها من أمانة! هل صنتها أيها الكاتب؟ الكاتب بصفة عامة يواجه صعوبات كثيرة في مشواره الأدبي، يجتهد ليخلق لنفسه اسمًا، ومكانة، وهدفًا يسعى لتحقيقه. البعض الآخر يرسم مسيرته بوسائل ملتوية كمتسول انتهازي يجمع قوت يومه من ...

مقال عن كتاب للمرضى فقط بقلم الكاتبة هادية قننة التونسية

السلام عليكم أولا: تحياتي لك وإن كنتُ مجهولا عندك لا يهم، فإنه من الجيد أن نستطيع التواصل مع الكُتَّاب، أولائك الذين خلقهم الله من طينة أخرى كما قالت الكاتبة نجاة إدهان في كتابها "سما: هبة الله للارض نساء" (وقد ذكّرني كتابُك بتأليفِها)، حيث أننا لا نستطيع التواصل مع طه حسين فنخبره بما أثارت فينا حكاية الايام مثلا، وكيف تمكّن من وصف ما استطاع وصفَه وهو ضرير، أو بن حزم الأندلسي فنتناقش معه ما كتبه مثلا في طوق الحمامة للأُلفة والألاف الخ الخ الخ... ثانيا: صحيح أنني لستُ من هواة الروايات الرومانسية ولا الخيال العلمي ولا الفنتازيا وقد تبيّن، في نهاية المطاف (قبل أن أُنهي المطاف) أنّها رومانسية بالأساس كما أشرتَ في أول الكتاب عند تعليمات القراءة فأحسستُ أنّني وقعتُ في الفخ)) ولكن أسعفني، أو ربّما أسعفك، ما فيها من أبعاد فلسفية وإنسانية أيضا كما قلتَ... ثالثا: أنا لا أحب اقتناء الكتب إلكترونيا فإنني أشعر أن الكتاب مثل شريك العمر، على الأقدار أن تجمعك به، وليس عليك أن تطلُبَه إلكترونيا (ولو أنني على استعداد أن أغير وجهة نظري، أمام حُمّى الكتاب هذه التي أصابتني منذ شهور، كلما خبت ز...

أدب المرأة: هل هو الإشكالية أم الحل؟بقلم الأستاذة أحلام ذكرى ملاخسو الجزائرية

العنوان: أدب المرأة: هل هو الإشكالية أم الحل؟ المرأة مفهوم فلسفي وأدبي زئبقي، تم تأصيله عبر الزمن في مراحل متقطعة، وذلك تبعاً لحتميات تاريخية وأيديولوجية مختلفة، استدعت من المفكرين التساؤل عن قيمة المرأة كوعي يضخ الجيل البشري بالمادة الخام للتطور، باعتبارها المسؤول الأول والجوهري عن التربية في مراحلها الأولى. فإن فسدت بذور الطفل فسد المجتمع، وإن صلحت منابعه وارتقت، تحضّر الشعب ونما في كافة المجالات، وأولاها الفكرية، إذ إن التربية، كما وصفها كانط في كتابه تأملات في التربية، من أصعب الاكتشافات، واعتبرها فناً في سياسة البشر. إلى جانب ذلك، ونظراً لسوء تعليم المرأة – وإن لم يكن انعدامه – لم تكن لها تلك الإضافة النوعية في مجالات الأدب والفلسفة والفكر وصناعة السياسة والحكم والتاريخ، إلا في مراحل متأخرة. فلم تختص المرأة بالتعليم والبحث عن الحقيقة إلا نادراً، ونذكر هنا الفيلسوفة هيباتيا التي نالت شرف السبق، فقد كانت تتعلم وتُعلِّم الرياضيات والفلسفة، وتتناقش في موضوع الكونيات بشغف، الأمر الذي انتهى بقتلها بطريقة وحشية على يد المتعصبين، الذين رفضوا هذه الثورة في انتقال المرأة من خادمة للأسرة إلى...

دور النشر الثقافي وتعزيزه في المجتمع العربي وتطويره بقلم الشاعرة والأديبة وسفيرة السلام الجزائرية عقيلة بلقاسم بعبوش🇩🇿

دور النشر الثقافي وتعزيزه في المجتمع العربي وتطويره♕♕♕ بقلمي أنا الشاعره والأديبة وسفيرة السلام الجزائرية عقيله بلقاسم بعبوش 🇩🇿 مع تطورالتكنولوجيه المتمثلةفي المعلومات والإتصال، والهندسة الوراثية، وعلوم الجينات، فرضت تحديات علمية واجتماعية وثقافيةواسعة النطاق متصدية الدول والشعوب العربية باعتبار أن الثقافة تعد العنصر الأساسي في رسم الهويه، ومع دعمها وتعزيزها تصبح ضمن القضايا الأكثر أهمية إجتماعيا، واقتصاديا، بحيث تعتبر الركيزة واللبنة الصلبة لظمان مستقبل افضل للأجيال العربيه الصاعدة في كنف التعليمات، والتوجيهات العالمية نحو مجتمعات إقتصاد المعرفة والتطور، فبمكوناتها وعناصرها تنسجم، وتتمازج لتكون نسيجا قويا ومتجانسا، لا يتمزق مهما كانت المؤثرات الخارجية قوية، أما إذا تركنا مجالا للإختلاط بثقافات أخرى هذا يجعلها تتأثر سلبيا وبالتالي يولّد تشوهات غير مرغوب فيها لنقلة الوعي، ومن السلبي أيضا التقليد الأعمى لثقافات خارجيه لا تتماشى مع مجتمعنا العربي والاسلامي، وإدخال سلوكيات غير أخلاقيه لا تتماشى مع الثقافة الأصلية.  تغطي الثقافة العلمية مساحة كبيرة من التنوع ، والتعدد على مستويات مخ...

موائد الحب في رمضان بقلم الكاتبة بودودة ميادة

موائد الحب في رمضان عند اقتراب موعد الإفطار، تمتلئ البيوت بأصوات الضحكات وروائح الطعام التي تُعلن عن لحظات دافئة قادمة. في رمضان، لا يقتصر الإفطار على كسر الجوع، بل هو وقت تجتمع فيه القلوب قبل الأجساد، وتمتلئ النفوس بالمودة قبل الأطباق. قبل الأذان بقليل، ترى الأطفال يركضون بسعادة، والجدة تروي حكايات عن رمضانات مضت، بينما الأصدقاء يتبادلون الضحكات، وكأنهم يعيدون ذكريات جميلة لا تُنسى. الجميع حول المائدة بانتظار لحظة الإفطار، ولكن الأهم أنهم بانتظار لحظة التقارب والمحبة. كل طبق يحمل معنى خاصًا. كوب الماء البارد يروي العطش، لكنه يروي أيضًا القلوب بالمحبة. تمرة الإفطار ليست مجرد طعام، بل رسالة سلام تمتد من يد إلى يد، تزيل أي خلاف، وتُذكّر الجميع بأن رمضان شهر التسامح. ومع أول لقمة، يبدو أن كل المشاعر السلبية تختفي، ويصبح الجو مليئًا بالسكينة والرضا. وفي رمضان، يتجلى جمال صلة الرحم، حيث يحرص الجميع على زيارة الأقارب والجلوس معهم ومشاركتهم الطعام. وصلة الرحم ليست مجرد عادة اجتماعية، بل هي عبادة عظيمة أمرنا الله بها، وحذّر من قطعها في قوله تعالى: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض و...