بسم الله الرحمان الرحيم
كيف أحافظ على هويّتي العربية الإسلامية في زمن الفتن ؟
في زمن يعجّ بالفتن والمغريات ، تندلع حرب الثّبات وجهاد النّفس للتّصدي لكلّ ماهو دخيل على الأسس ،القيم والمبادىء .
فتستهل معركة الصّمود ، البقاء على العهد وعدم إفلات الطّريق فكيف نحافظ على هوّيتنا العربية الإسلامية وسط كلّ هذا ؟
وفي خضم المصادر ، كثرة وسائل المعارف والظواهر المستجدّة يكون القرآن الكريم دستورا لنا يأخذ بأيدينا إلى نور الهدى والصّراط المستقيم ويكون ذلك بحفظه ،فهمه والتّدبر في آياته ومعانيه والعمل به .كما تعلّمنا السّيرة النبويّة الشّريفة دروسا وعبرا لنستقي منها ونقتدي من سير الصّالحين و الصّالحات لنكون خير خلف لخير سلف .التّحلي بمختلف مكارم الأخلاق في معاملاتك وعلاقاتك وتجسّد المفاهيم الإسلامية الصّحيحة .وتعتّز بلغة القرآن ، لغة الضّاد اللغة العربية فهي رمز لعروبتك وهذا لايعني أن تكره باقي اللّغات ولا تتعلّمها.
"وما أرسلنا من رسولٍ إلاّ بلسانِ قومِهِ لِيُبَيِّنَ لهم فَيُضِلُّ اللهُ من يشاءُ ويَهدي من يشاءُ ۚ وهو العزيزُ الحكيمُ"سورة إبراهيم.
الافتتاح الواعي ، والمقصود بذلك أن يأخذ ويتعلّم المسلم من غيره لاحرج في ذلك ولكن بوعي فيعرف ما يأخذه ومايتركه ، لكي لايخلّ بعقيدته ودينه .العلم والعمل ، العلم نبراس الحياة فهناك العديد من الآيات والأحاديث التي تحثّ على طلبه لأهميته الكبيرة فهو فريضة على كلّ مسلم.ومن المهم جدًا أن يجد المرء ثغره ويسخر وقته للعمل فيه ، قال رسول الله صلّ اللّه عليه وسلم :" اعملوا فكلّ ميسّر لما خلق له "رواه البخاري والمسلم.
أختي المسلمة تذكرّي أنك درّة مصونة ومكانتك عالية فكلّ شيء أُمرتِ به الغاية منه حفظ مكانتك وصيانتك والرّفع من منزلتك وشأنك ، لهذا فرض اللّه عليك الحجاب "ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْن" سورة الأحزاب.وجعل القوامة للرّجل ليسهر بذلك على راحتك ويكون هو من يتعب وأنت من يتدلّل ووضع ضوابط لعملك ليجعلك ذا همّة دون أن تتجرّدي من طبيعتك الأنثوية ، وميّزك بالحمل والرّضاعة والتّربية وجعل لك فيهم أجر عظيم وهذه أمور لايستطيع الرّجل القيام بها فأي دين رفع من شأنك مثل الإسلام .وجعل الرجل يسعى إليك حلالا ،يكدّ ويجتهد ليظفر بك لأنّك جوهرة مصونة لايأخذك إلاّ من يستحق أن يتق اللّه فيك ويعاشرك بالمعروف و المودة والرّحمة .
وفي الختام ،الطريق إلى اللّه ليس مفروشا بالورود ومعبّدا بالزهور ، بل ستمتحن في طريقك وتختبر في أشياء تحبها ليُعلم صدقك وستمر بالكثير من الامتحانات في رحلتك ألا إن سلعة اللّه غالية ، ألا إن سلعة اللّه الجنّة.
بقلم دحماني وئام الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق