أزهري أينما حللتِ
التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الإيتيكيت حسب المنظور الإسلامي بقلم الكاتبة وئام دحماني

بسم الله الرحمان الرحيم 

الإيتيكيت حسب المنظور الإسلامي .

يعتبر الإتيكيت أحد أبرز السّلوكيات الضّرورية التي تضبط سلوك الفرد فهو ينظّم ويقوّم تصرفات الشّخص إذ يجنّبه ارتكاب السّلوكيات غير لائقة بل يدربّه على تعويد النّفس 
و على التّحلي بمختلف الآداب ، و بالرّغم من كلّ هذا فهناك من يراه تصنّعا ولكنّه في حقيقة الأمر نوع من الرّقي إذ يكسب صاحبه الاحترام والتّميّز . سنتطرّق في هذا المقال إلى الإيتيكيت حسب نظر الإسلام ؟
لقد اهتمّ الإسلام بالآداب العامة وحثّ على التّحلي بالسلوكيات الحميدة فقد وضع لنا آداب التحيّة ، الأكل والشرب ، الحديث ، المشي ...لكلّ جانب من حياتنا شرّع له مجموعة من الآداب ، إذا مررنا بمجلس أو دخلنا مكان معيّن أن نلقي التحيّة ونردّ بمثلها أو أحسن منها . 
و سبحانه من جعل لنا في هذه الآداب أجرًا عظيمًا ، وقبل أن نشرع في الأكل نبسمل ونقرأ دعاء قبل الأكل والشرب ، نأكل باليمين ، وممّا يلينا ، نشرب الماء و نحن جالسون ليثبت لنا العلم مدى ضرورة القيام بهذا السلوك ، وأن لاننهش الخبز ولا ننفخ على الطّعام السّاخن وهذا أيضا ما أثبته العلم لاحقا ؛ إذ أكدّ أن هذا السلوك يتسبّب في ظهور بيكتيريا ضارّة تهدّد صحة المرء .وقبل أن يظهرلنا الغرب أن "الصمت حكمة" و"الصّمت من ذهب ". أخبرنا الإسلام قبل قرون أن المسلم يقل خيرًا أو يصمت كما أنّه علّمنا آداب الحوار وأن نستمع للغير ولانقاطعه قبل أن يظهره لنا الغرب تحت شعار إذا أردت اكتساب الآخر أنصت إلى حديثه ، وأن نقصد في مشينا ونغضض من صوتنا وأن لا نمشي في الأرض مرحًا ، نعتدل في جلوسنا ونشكر من قدّم لنا خدمة أومعروفا "لايشكر اللّه من لايشكر النّاس" .وغيرها الكثير.
وفي موجز القول لايسعنا إلا القول أن هذا ليس إلاّ ومضة من بحر فقد ارتأينا أن نسلّط الضّوء وننتصر لهويّتنا .

بقلم دحماني وئام الجزائر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب محاربة الفيبروميالجيا

محاربة الفيبروميالجيا.pdf الكاتبة خولة بوزياني المدققة اللغوية: بشرى دلهوم إعداد وإشراف : بشرى دلهوم الناشرة مجلة إيلزا الأدبية للإناث الطبعة الأولى: 2024

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني المقدمة: هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية. المعلومات الشخصية: الاسم: محمد بالحياني السن:27سنة البلد:الجزائر- البيض الموهبة:كاتب الحوار: س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟  ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ،  انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23  وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي ش...

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...