بسم الله الرحمان الرحيم
الإيتيكيت حسب المنظور الإسلامي .
يعتبر الإتيكيت أحد أبرز السّلوكيات الضّرورية التي تضبط سلوك الفرد فهو ينظّم ويقوّم تصرفات الشّخص إذ يجنّبه ارتكاب السّلوكيات غير لائقة بل يدربّه على تعويد النّفس
و على التّحلي بمختلف الآداب ، و بالرّغم من كلّ هذا فهناك من يراه تصنّعا ولكنّه في حقيقة الأمر نوع من الرّقي إذ يكسب صاحبه الاحترام والتّميّز . سنتطرّق في هذا المقال إلى الإيتيكيت حسب نظر الإسلام ؟
لقد اهتمّ الإسلام بالآداب العامة وحثّ على التّحلي بالسلوكيات الحميدة فقد وضع لنا آداب التحيّة ، الأكل والشرب ، الحديث ، المشي ...لكلّ جانب من حياتنا شرّع له مجموعة من الآداب ، إذا مررنا بمجلس أو دخلنا مكان معيّن أن نلقي التحيّة ونردّ بمثلها أو أحسن منها .
و سبحانه من جعل لنا في هذه الآداب أجرًا عظيمًا ، وقبل أن نشرع في الأكل نبسمل ونقرأ دعاء قبل الأكل والشرب ، نأكل باليمين ، وممّا يلينا ، نشرب الماء و نحن جالسون ليثبت لنا العلم مدى ضرورة القيام بهذا السلوك ، وأن لاننهش الخبز ولا ننفخ على الطّعام السّاخن وهذا أيضا ما أثبته العلم لاحقا ؛ إذ أكدّ أن هذا السلوك يتسبّب في ظهور بيكتيريا ضارّة تهدّد صحة المرء .وقبل أن يظهرلنا الغرب أن "الصمت حكمة" و"الصّمت من ذهب ". أخبرنا الإسلام قبل قرون أن المسلم يقل خيرًا أو يصمت كما أنّه علّمنا آداب الحوار وأن نستمع للغير ولانقاطعه قبل أن يظهره لنا الغرب تحت شعار إذا أردت اكتساب الآخر أنصت إلى حديثه ، وأن نقصد في مشينا ونغضض من صوتنا وأن لا نمشي في الأرض مرحًا ، نعتدل في جلوسنا ونشكر من قدّم لنا خدمة أومعروفا "لايشكر اللّه من لايشكر النّاس" .وغيرها الكثير.
وفي موجز القول لايسعنا إلا القول أن هذا ليس إلاّ ومضة من بحر فقد ارتأينا أن نسلّط الضّوء وننتصر لهويّتنا .
بقلم دحماني وئام الجزائر.
تعليقات
إرسال تعليق