سيمياء الغلاف في المجموعة القصصية " تكدسات " للكاتبة رانيا شبيل بقلم الأستاذة بشرى دلهوم الجزائرية بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خير الأنام مقدمة: يُعد الغلاف في العمل الأدبي أولى النوافذ التي يطلّ منها القارئ على النص، إذ يُجسِّد تفاعلًا بصريًا ودلاليًا يسبق الدخول في العوالم السردية. فهو ليس مجرد إطار زخرفي، بل خطاب بصري مستقل يحمل في طياته شفرات سيميائية تشكّل مفتاحًا لتأويل العمل وفهم مضامينه. ومن هذا المنطلق، تحتل القراءة السيميائية للغلاف مكانة مركزية في الدراسات النقدية المعاصرة، لأنها تكشف البعد الرمزي والدلالي للصورة واللون والعنوان والخط، باعتبارها عناصر تؤسس لعلاقة حوارية مع النص الأدبي. في هذا البحث، نسلط الضوء على الغلاف الأمامي والخلفي لكتاب "تكدسات" للكاتبة رانيا شبيل، وهو عمل يندرج ضمن الأدب الذاتي والبوح الوجداني، وينبني على فكرة "التراكمات النفسية" وما تحمله من أزمات هوية وتمزقات داخلية. وقد ارتأينا أن نقوم بقراءة سيميائية لهذا الغلاف بكل تفاصيله النصية والبصرية، متوقفين عند مدلولاته النفسية، الوجودية، والجمالية، وذلك في س...
مجلة إيلزا الأدبية منبر نسوي للإبداع، الأدب ، الشعر، القصص القصيرة من جميع أنحاء الوطن العربي .