"أساس المجتمع وركيزته"
المرأة تُعدُّ ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتقدمها، فهي ليست فقط نصف المجتمع عدديًا، بل هي قلبه النّابض إنسانيًا وثقافيًا.
على مر العصور، أثبتت المرأة قدرتها على التّأثير الفاعل في مختلف المجالات، من التّعليم والصّحة إلى السّياسة والاقتصاد، بل وحتى في صناعة القرار وقيادة المبادرات المجتمعية.
دور المرأة لا يقتصر على تربية الأجيال، وهو دور عظيم بحد ذاته، بل يتعداه إلى كونها عاملة، ومفكرة، ومبدعة، وقائدة.
فقد أصبحت اليوم طبيبة تُنقذ الأرواح، ومعلمة تُنير العقول، ومهندسة تبني المدن، ووزيرة تُشرّع السّياسات، بل وتُحرك الرأي العام عبر الإعلام والفكر.
وما يميز هذا الدّور هو تزايد الاعتراف بأهمية تمكين المرأة، ليس فقط كحق إنساني، بل كضرورة لتحقيق التّنمية الشّاملة.
فكل مجتمع يريد النّهوض، لا يمكنه أن يتجاهل طاقات نصفه المكبوتة أو يقلل من شأنها.
باختصار، المرأة ليست تابعة، بل شريكة.
ليست مكمّلة، بل مساوية.
وجودها الفاعل في المجتمع هو ضمانة للعدالة، وللازدهار، وللتوازن الإنساني في عالم يتطلب تعاون الجميع.
الكاتبة: ورود نبيل- الأردن
تعليقات
إرسال تعليق