أزهري أينما حللتِ
التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف قصيدة

قصيدة عشق بقلم الكاتبة المصرية دعاء محمود محمد

 قصيدة عشق  بقلم/ د. دعاء محمود  كانت تقف في شرفتها المليئة بالزروع، زرعت فيها كل ما تحب من نباتاتٍ، وورودٍ. غطت جسدها كاملًا؛ فاللَّيلة حالكة، الرِّياح عاتية، والأمطار تَهطل بغزارةٍ. فتحت يديها للسماءِ تدعو، كعادتها عند هطول المطر، اسهبت في دعائها، واطالت. انهمرت فيض الدُّموع منها، رعشةُ البردُ تسري في أوصالها. جاءَ هو من خلفها، احتضن كامل جسدها، خبأ يديها في يديه؛ ضمها إليه بقوة، وهمس في أُذنها: منذُ كنتِ صغيرة اعتدتُ منك هذا المشهد، تقفين في المطر، وتُتَمتِمين، منذُ رعتك أمي في دارنا بعد وفاة والدتك - خالتي- أراك تفعلين نفس الفعل، لا أعلم ماذا تقولين؟! مِن أي الأشخاص تعلمت ذلك؟! توفت خالتي وأنتِ في الرَّابعة، لم تكتسبي منها الكثير. نفس الرَّعشة، ذات الدموع في كل مرة.  أعلمُ أنَّ اسمي مقرون بكل تَمتمة تَفوح بها شفتاك، فأنا حبك الذي انتظرته أعوام، وهو لاه غير مكترث، يتلاعب بهن، يتزوج ويطلق، يحب ويخون. هداني الله على يديك، ومنذ زواجنا، وأنا لا أرى غيرك. فبماذا تُتَمتمِين؟! لهيبُ أنفاسك يحرق المطر فيتبخر، أصوات روحكِ الطَّاهرة تَخترقُ السَّماء فتُسمع، كلماتكِ التي لا ...