على أبواب القدس... وقف التاريخ يصرخ: أما آن للحق أن يعود؟ ووقفت معه أمّة ميتة… تنظر، وتندد، وتصمت. على أبواب القدس... سُفكت الدماء، لا على أيدي غزاة فقط، بل بسكين خذلاننا، وبصمت من تفرّقت قلوبهم قبل حدودهم. يقولون: اصبروا، لكن كيف يصبر من هُدم بيته على رأسه؟ كيف تصبر أمّ تنبش بين الأنقاض عن بقايا طفلها؟ أين صبر العالم حين يُمسّ شبرٌ من أراضيهم؟ حين يُقتل واحدٌ منهم تقوم الدنيا ولا تقعد، أما دماؤنا… فماء؟ أما أرواحنا… فأرقام؟ على أبواب القدس… سقطت شعارات العدالة، انهارت صور التعايش، وتكشفت وجوه المتفرجين. نحن لا نطلب المستحيل، نطلب حقًّا كُتب بدم الشهداء، وسُرق على مرأى العالَم. نطلب نهضة، لا مواساة. نطلب وحدة، لا قمة باردة. نطلب أمة تعرف أن الكرامة لا تُمنح… بل تُنتزع. فإلى متى؟ إلى متى ونحن نكتب والعدو يقصف؟ إلى متى والقدس تنادي... ولا مجيب إلا من تحت الركام؟ بقلمي عبير العبد الله /العراق
مجلة إيلزا الأدبية منبر نسوي للإبداع، الأدب ، الشعر، القصص القصيرة من جميع أنحاء الوطن العربي .