أزهري أينما حللتِ
التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2025

حوار صحفي مع الكاتبة نور سعد مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

المقدمة: في عالمٍ تُطوى فيه الصفحات سريعًا وتُنسى الأحلام تحت وطأة الواقع، تبرز أسماء قليلة تجرؤ على كتابة مستقبلها بمداد الإصرار. نور سعد، شابة تونسية لم تتجاوز التاسعة عشرة، لكنها تخطّ سطورها بثقة من تجاوزوا مراحل النضج الأدبي والإنساني. بين شغف الكتابة، وشراسة التحديات، وبين الخيال الأدبي وأرض الواقع، نحاور اليوم فتاةً جعلت من الحرف سلاحًا، ومن السرد طريقًا، ومن الطموح فلسفة حياة. بداية مرحبا بك في مجلة إيلزا الإلكترونية  1. نور سعد، شابة تونسية في التاسعة عشرة من عمرها، لكن رصيدك الأدبي يوحي بخبرة تفوق سنواتك… من أين بدأت الحكاية؟ كان حلمي منذ الصغر أن أصبح كاتبة، بدأت منذ خمسة أعوام بالكتابة والاستمرار، انضممت إلى العديد من المؤسسات والمجلات لكي اتطور موهبتي، وحضرت الكثير من الكورسات، والحمدلله أصبحت كما أريد. 2. ما الذي يدفعكِ للاستمرار في الكتابة رغم الضغوط الدراسية والتزامات التدريب؟  مايدفعني للاستمرار هو الحب العميق الذي أحمله للكتابة واللغة، كما تغلبت على ضغوطات الدراسة والتزامات والتدريب، أصبحت أكثر حماسًا للمزيد من الكتابة، كأنني أنثر بذور الأمل في صحراء الفكر وال...

نشيج_الأفكاربقلم سناء العبيدي / تونس

الضجيج داخل الأفكار يحدث في السكون الكامن هزات مفزعة... ،هل نحن من يهرب أم الأفكار هي الشاردة ؟؟... ،كيف للكلمات أن تحدث ضوضاء غريبة أطوارها نمسك بها فتتملص معلنة حرب العزلة... ،هل الحروف عاشقة للوحدة أم الوجدان يستغيث منتظرا وصول نسائم الأريحية؟؟... ،هل التفكير محنة أم أننا لا نفكر بأن نفكر فيم يجب أن نفكر فيه؟؟... ،إن كان اللاتفكير يخون قدرات الكينونة الإنسانية ويقيد بصمات الأثر القابعة لدهور في مسرح الوجود...، فإن الإدراك يأخذ بيدك إلى حقل الذهول... ،فهل السبيل في اليقظة أم النجاة ضريبة ندفعها كلما عانقنا الهذيان؟؟... ،وقد ننعم بالخلاص عند مفترق الجنون...، أوليس المجنون كائن محظوظ؟؟... ،الأفكار غير الكاملة والغير مكتملة كلما إقتربنا منها أخذتنا سمفونية من التصورات تدفع بأنفسنا وعقولنا إلى نفق الدهشة... ، نحو الحيرة التي تراودنا بين الحين والحين إلى نار التساؤل المضرمة كعادتها وتوهجها العنيف...، حيث لحظات التحاور مع الآنا، حيث الصمت الحافل بالثرثرة... ،أيتها الأفكار التي تحرس وتحتل كياني ما أنت إلا ترجمان لمسيرة من الأرق...، أنا التائه في دنياك ولست أدري متى الرجوع أم أن العودة في عا...

التصنع بقلم الأديبة كاترين ربيع ابودرغم لبنان/ سوريا

التصنع  كستار سوداوي يخفي ملامح الطبيعة  يغوّرُ تفاصيل العفوية في أعماق التزيف  يقيد طلاقة الروح بأكبال التكلف فيمسح آثار الطبيعة بردود التصرف  ليجلي بعاقبة التصنع ادواراً تمثيليةً زائفة  ويكشف بعد حينٍ مرادٍ حقائقاً مظللةً بغباهب التعجرف فتتعلق الاوهام بحبال الابتذال وتحسب تسديدها لثقة الآخرين هيناً وسهل المنال  وسرعان ما تُخيب الظنون بانعدام شخصية صاحبها  واضعاف دواعم نفسيته بخبو القناعات والتي تُفعل بالذات جسيم الاختلالِ  وتلفت النظر له برأفة الحال وإن كان بنفسه مختال فعين الصواب لم تبصر به يوماً ملامح الكمال ولن تألف باغتراره ابداً صور الجمال ببساطة الاعمال وعفوية الكلام بإزاحة الاحمال وارتسام السلام بتحابب السجال الأديبة كاترين ربيع ابودرغم لبنان/ سوريا

الأخلاق.. الشعلة التي لا يجب أن تنطفئ بقلم/ رنا ماهر

الأخلاق.. الشعلة التي لا يجب أن تنطفئ في خضمّ عالم سريع التغيّر، تتبدّل العادات وتُعاد صياغة القيم وفق إيقاع الحياة العصرية. وبين هذا التسارع، بدأت تظهر سلوكيات حديثة تسللت إلى حياتنا اليومية حتى باتت تشكّل ما يشبه "الآفات المجتمعية المعاصرة"، التي لا تؤثر فقط على طريقة تفكيرنا وسلوكنا، بل تمسّ بعمق وعينا، وتفصل الإنسان شيئًا فشيئًا عن روحه الحقيقية وفطرته الأصيلة. ومن أبرز هذه الظواهر وأكثرها خطورة: تغيّر الأخلاق. إن القيم الأخلاقية لم تكن يومًا ترفًا ثقافيًا أو مجرد شعارات نُعلّقها على الجدران، بل هي أساس بناء الإنسان والمجتمع والحضارة. فالأخلاق هي لغة الروح، وهي التي تُهذّب الفطرة وتضبط الغرائز، وهي التي تحفظ للإنسان إنسانيته وسط صراعات المادة والصوت العالي للمظاهر. لقد أدركت الأديان السماوية، وعلى رأسها الإسلام، هذه الحقيقة، فجاءت تؤسس لبُعد أخلاقي متين، وبيّن الرسول الكريم ﷺ الهدف من بعثته بقوله: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق". وكان القرآن واضحًا حين وصفه بقوله: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، ليجعل من الأخلاق قوام الدين، وركيزة التعامل، وميزان ...

لا عودة بقلم الكاتبة صارة عمراني

لا عودة بعيدًا عن دراما الحنينِ المُستنزِفة وعن أوطانِ ذكرياتٍ المهلكةِ، وكذا القلوب الضعيفة المرهفة المتبعثرة في عبثِ الحكايةِ العتيقة  آنَ للفيلمِ القديمِ أن يُطوى وينجَلي  فقد انتهتْ كلُّ فُرَصِ الصفحِ، وانطفأتْ حُلولُ التريّثِ المُعلّقة آن الأوان لبداية جديدة بعيدة عن كلِ ما يرهقُ كاهلي ويطفئُ نور الحياة بداخلي  آن الأوان لفجر جديد  حيث لا ظنونَ ولاتُهم  بل يقينٌ ثابتٌ، ملزِم، لا يُداخلهُ التردّدُ ولا المُوارَبة. فما عدتُ أُقادُ خلفَ الخواطرِ الوديعةِ، ولا أذكارِ الطيبةِ المُسالِمة، الآن… أختارُ نَفسي دون تردد أتخدُ العِزّةَ طريقًا  وأجتازُ بقلبي عتباتِ النجاةِ المُكرّمة  لن أُصدّقَ الهتافاتِ العابرة ولا مَن يخطئ ثم يُلبسني الملامةَ زورًا بلهجةٍ ماهرة كفى خداعًا يأتيني في هيئةِ العتاب  وكأنّ الرفقَ خُلق لي وحدي، والمكر للآخرين مُباحٌ دون حساب. ما عدتُ أرغب في الانتظار ولا الالتفافِ حولَ الأعذار  لن أقول: "أنا مشتاق"، ولن أعود لذات الأخطاء، مهما تزيّنتْ بمسوحِ الاحتضار  لن أُجبرَ قلبي على التغافل  لن أهزمَ تحتَ وطئِ الأشجان...

ترياق بقلم الكاتبة غادة رشاد /مصر

ترياق  ظننت أن القلب مات، ودُفن بلا رحمة، بلا شفقة، وأن الروح تلاشت، واختفت في دهاليز القدر... لا مرسى لها، لا عنوان. ظننت أن الأوراق الصفراء لن تكتسي خُضرةً من جديد، وأنها ستظل رهينة خريفٍ أبديّ، لا يعرف فصولًا. ظننت... وظننت... وكنت أجد في هذا الظن راحتي، داخل قوقعتي السوداء التي وأدت روحي بين جدرانها، تلك القوقعة التي صارت شاهدةً على قبري... يا لثقل هذا الظن! ويا لِخفّته حين لامست يداك عالمي، حين حطّمتَ كل الجدران، ولم يبقَ لها وجود. اختفت الوجوه من ناظري، وعاد قلبي يتنفّس... يخفق بالحياة! حلّقت روحي في فضاء العشق، تشرب كل لحظة كأنها أول النبض... منذ أن عرفتك، كسرتُ القيود بيدي، مزّقت عهود الخيبة والخذلان، وغابت الوجوه التي كانت تحجب بصري عن النور... وحلّ محلّها نورٌ وضاء... لا مثيل له. يا له من عشق! ينبض في كل ذرة من كياني، يهتف بثورة، كصوت شعب يقتلع الطغيان، يطالب بحقه في الحياة! غادة رشاد /مصر

رأس السّنة الهجرية معبر الزّمان وبداية المعنى بقلم الكاتبة ورود نبيل الأردن

رأس السّنة الهجرية معبر الزّمان وبداية المعنى رأس السّنة الهجرية هو اليوم الأول من شهر محرّم، أول شهور السّنة الهجرية، ويُعد مناسبة إسلامية عظيمة تحمل في طياتها معاني الهجرة، والبداية، والثّبات على المبدأ. فهو لا يمثل مجرد انتقال زمني، بل هو رمز لتحوّل تاريخي غيّر وجه الأمة الإسلامية. أصل التّقويم الهجري يرتبط التّقويم الهجري بهجرة النّبي محمد ﷺ من مكة إلى المدينة المنورة، والتي لم تكن هروبًا من واقع مؤلم، بل انطلاقة نحو بناء مجتمع عادل، يحكمه الإيمان، ويظلّه السّلام. تم اعتماد الهجرة بداية للتّقويم الإسلامي في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بعد مشاورة الصّحابة، لكونها تمثل مفترق طرق في تاريخ الإسلام: من مرحلة الاضطهاد، إلى مرحلة الدّولة، والنّظام، والحريّة. مظاهر رأس السّنة الهجرية رغم أن رأس السّنة الهجرية لا يُحتفل به كعيد شرعي، إلا أنّ المسلمين حول العالم يستقبلونه: بالذّكر والدّعاء، واستحضار معاني الهجرة النّبوية. بالمواعظ والمحاضرات في المساجد والمنابر، للتّذكير بقيمة الإيمان والتّضحية. بالبداية الرّوحية، حيث يرى فيه الكثيرون فرصة لمحاسبة النّفس وفتح صفحة جديدة مع الله. ...

الإيتيكيت حسب المنظور الإسلامي بقلم الكاتبة وئام دحماني

بسم الله الرحمان الرحيم  الإيتيكيت حسب المنظور الإسلامي . يعتبر الإتيكيت أحد أبرز السّلوكيات الضّرورية التي تضبط سلوك الفرد فهو ينظّم ويقوّم تصرفات الشّخص إذ يجنّبه ارتكاب السّلوكيات غير لائقة بل يدربّه على تعويد النّفس  و على التّحلي بمختلف الآداب ، و بالرّغم من كلّ هذا فهناك من يراه تصنّعا ولكنّه في حقيقة الأمر نوع من الرّقي إذ يكسب صاحبه الاحترام والتّميّز . سنتطرّق في هذا المقال إلى الإيتيكيت حسب نظر الإسلام ؟ لقد اهتمّ الإسلام بالآداب العامة وحثّ على التّحلي بالسلوكيات الحميدة فقد وضع لنا آداب التحيّة ، الأكل والشرب ، الحديث ، المشي ...لكلّ جانب من حياتنا شرّع له مجموعة من الآداب ، إذا مررنا بمجلس أو دخلنا مكان معيّن أن نلقي التحيّة ونردّ بمثلها أو أحسن منها .  و سبحانه من جعل لنا في هذه الآداب أجرًا عظيمًا ، وقبل أن نشرع في الأكل نبسمل ونقرأ دعاء قبل الأكل والشرب ، نأكل باليمين ، وممّا يلينا ، نشرب الماء و نحن جالسون ليثبت لنا العلم مدى ضرورة القيام بهذا السلوك ، وأن لاننهش الخبز ولا ننفخ على الطّعام السّاخن وهذا أيضا ما أثبته العلم لاحقا ؛ إذ أكدّ أن هذا ...

أمٌ من قلب للكاتبة صارة عمراني

أمٌ من قلب لم أختبر الأمومة يومًا، لم أتزوج بعد ، ولم يكن لي أن أنجِب من صلبي أطفالا، لكن قلبي عَرفها قبل أن أعرفها، وعاش تفاصيلها رغم غيابها عن واقعي. كنت دائمًا أحمل في داخلي ذاك الحنان العظيم الذي يسكن قلب كل أم، وكأن الله أودع في صدري شعورًا يتجاوز حدود التجربة، ويشبّهني بمن رُزقوا الأبناء فعلاً. قد يقول البعض إنكِ تبالغين ولا يُمكن أن تُحب الأم ابناًغير ابنها  لكن لا يعرفون أنني أمٌ بقلب أحمل الحب في ضلوعي قبل أحشائي  كلما نظرت إلى أسيل وإياد، شعرت بعاطفة تسع كل مشاعري كأن قلبي أنجبهم بمحبة خالصة، لا يشوبها انتظار ولا تقيّدها صلة واقعية. أسيل وإياد، طفلا أختي الكبرى، كانا لي أكثر من أبناء أخت كانا ولازال جزءًا لا يتجزء من نبض روحي . أحببتهما حدّ النسيان ؛ نسيت آلامي فيهما، وتجاوزت حزني بضحكاتهما، كنت أُطعم قلبي من وجودهما، وأسقي روحي من دفء حضورهما. فما كل أمٍّ أنجبت، ولا كل من لم تُنجب حُرمت… فبعض القلوب تخلق أمًّا، ولو لم تَعرف الحمل يومًا. صارة عمراني - الجزائر

تناقضات الحياة بقلم تيسير_النور

تناقضات الحياة حينما كبرت علمت أن الحياة أكثر رعبًا من فيلم دمويُّ مخيف، ربما أن كابوس ذلك الفيلم يراودنا ليلةَ مشاهدته، غير أن كابوس الحياة سيظل يطاردنا ونحن نجري بقدر إستطاعتنا ولا نكف عن الهروب. الحياة ستظل هكذا... سنظل نهرب من ذلك الواقع المخيف دون أن تكون أمامنا وجهة مقصودة، كم هي مخيفة كوابيس الواقع هذه! بالرغم من ذلك الا أنها ستظل حياتنا التى لا نتمنى مفارقتها، بالرغم من صعابها نود البقاء بالقرب ممن نحب، إنه لأمر مناقض. سنظل نألف الحياة، لن نيأس ابدًا ، سنعيش بكل حب وسخاء وعطاء، وسنكون سندًا لمن لم يذق مرارة الحياة حتى يعتاد عليها. #تيسير_النور

"سلطة القرار' بقلم 'الكاتبة والروائية د. جعدوني حكيمة نينارايسكيلا

"سلطة القرار'' الكاتبة والروائية د. جعدوني حكيمة نينارايسكيلا  لماذا عندما يتغير أحدهم  من السيء إلى الجيد،  لا يمنعه إبليس أو يطاله؟ وكيف بالذي كان يوسوس لك  في زمن شرّك، لا يجاورك حين خيرتك؟ المسألة راجعة إلى الشخص ذاته، هو من لديه قرارة التبدّل، كما تحلو له السريرة، ولا علاقة لإبليس الذي ينحدر أصله  من الضعف والتلاشي، وهذا مثله كمثل اللاوجود واللاتأثير حينما يتعلّق الموقف بالروح المجيدة الصامدة، التي لا تذكر إبليس في كلماتها إلا للخزي. فهؤلاء أحرار لا يعترفون به، ولا يضعون له أي قيمة، شأنهم شأن سادة قومهم الأنبياء.

في اللاحياة للكاتبة المصرية دعاء محمود

في اللاحياة لوحةُ مفاتيحَ رسمت حياةً، ورسمَتْ ورودَ المحبّين مع ملصقاتِ صباحِ الخيرِ؛ هكذا وصلنَا الرَّحمَ، صورةً عابرةً فيها أعينٌ وقلوبٌ؛ وصارتْ بدايةَ قصّةٍ رائعةٍ داخلَ لوحةِ المفاتيحِ، ولا تتعدّاها.   حبٌّ رقميٌّ؛ هيامٌ، قلقٌ، وولهٌ افتراضيٌّ.  أنا متزوجٌ؛ ولي من الحبيباتِ ألفٌ؛ بمجرّدِ ضغطةِ زرٍّ واحدةٍ.  مريضٌ قد عدناهُ بعلبةِ حلوى، وباقةِ وردٍ إلكترونيةٍ، وآخرُ شددنا أزرَه؛ بتعزيتِه في أحبِّ النَّاسِ إليه بمراسلةٍ خاصّةٍ جدًّا فيها أسمى عباراتِ الدَّعمِ.  حياةٌ افتراضيّةٌ داخلَ حياةٍ ليست حياةً.  كلّها إفكٌ ،زيفٌ ؟خداعٌ وسفرٌ.   وأنا جالسٌ في عتمتي، حبٌّ يُجافي الجسدَ، خالٍ من المشاعرِ.   فأين الهمساتُ، وصوتُ المشاعرِ، والعناقِ.  كيف لتلك المشاعرِ الباردةِ بالأزرارِ أنْ تنالَ من حياةٍ حقيقيّةٍ. دفءٌ، انفعالٌ، شدٌّ وجذبٌ، مع المزيدِ من الاحتواءِ.  فهذا انفصالٌ بحَظْرٍ، هذه زيارةٌ بكلمةٍ، وهذا سفرٌ عبرَ الصُّورِ؛ حياةٌ مزريةٌ ليس فيها حياة.  قالت له ذاتَ يومٍ: أحبُّ الوردَ؛ فأمطرَها بصورِ الوردِ، وأرقِّ الكلماتِ. ...

الأنوثة في المتخيل السردي وتداولية المعنى: غادة السمان نموذجًا بقلم الكاتبة الأردنية ربما رباعي

العنوان: الأنوثة في المتخيل السردي وتداولية المعنى: غادة السمان نموذجًا المقدمة: تُعدّ غادة السمان واحدة من أبرز الكاتبات السوريات والعربيات في القرن العشرين، وقد تميزت نصوصها السردية – رواياتها وقصصها ورسائلها – بحضور أنثوي طاغٍ، لا بوصفه حضورًا جسديًا فقط، بل كوعيٍ وجودي وجمالي وثقافي. وتتعالق مفردات الأنوثة في نصوصها مع أطر سردية تنتج معاني تتجاوز سطح النص، لتدخل في حيز التداول الثقافي والاجتماعي. الإشكالية: كيف تتجلى الأنوثة في المتخيل السردي لغادة السمان؟ وما هي الآليات التداولية التي تساهم في تشكيل المعنى حول هذه الأنوثة في نصوصها؟ الأهداف: 1. تحليل تمثلات الأنوثة في خطاب غادة السمان السردي. 2. كشف الآليات التداولية التي تساهم في إنتاج المعنى ضمن هذا الخطاب. 3. استكشاف البعد الثقافي والاجتماعي للأنوثة كما يظهر في المتخيل السردي. الإطار النظري: السرد ومتخيله: الاعتماد على مناهج تحليل السرد مثل السرد البنيوي والوصفي. تداولية المعنى: استخدام مفاهيم التداولية (السياق، المقصدية، الفعل الكلامي، الضمني...) لتحليل كيفية توليد المعنى من النص. النقد النسوي: توظيف الرؤية النسوية في تحليل ال...

المرأة القائدة في الإسلام بقلم الكاتبة الجزائرية وئام دحماني

بسم الله الرحمان الرحيم   مقال : ~المرأة القائدة في الإسلام ~   للمرأة في الإسلام مكانة سامية فهي الأمّ التي وجب على الابن برّها و الزوجة السكن لزوجها، والتي أوصاه الرّسول عليه أفضل الصّلاة والسّلام بها خيرا و بالرّفق بها ، وهي المؤنسة الغالية وهي حجاب لأبيها من النّار .فقد كان لها دورا بارزا في بناء هذه الأمّة والنّهوض بها ولهذا حثّها الإسلام على التّعلم والتفقه في أمور دينها ودنياها لإنشاء جيل صالح مصلح.نتطرّق في هذا المقال الموجز إلى نماذج من النّساء القائدات التي قدّمن الكثير ونهضن بالأمّة ،ونغوص في سيرة الصّحابيات رضي اللّه عنهنّ لنكتشف صفات المرأة القائدة المسلمة ،وبغية تحقيق النّجاح الفعلي والحقيقي في الدّنيا والآخرة . نستهل مع أمّ المؤمنين خديجة رضي اللّه عنها ،العفيفة الطّاهرة ،أوّل من آمن بالنّبي صلّ اللّه عليه وسلم من النّساء وكانت نعم السّند له معنويا وماديا ،كانت تاجرة ؛ تستأجر الرّجال ليخرجوا مضاربين بمالها عرفت برجاحة عقلها وحسن التّدبير.فيما يلي ، أمّ المؤمنين عائشة رضي اللّه عنها ثالث زوجات الرّسول صلّ اللّه عليه وسلم وأصغرهنّ،والمبرّأة من عند اللّه عز...

كيف أحافظ على هويّتي العربية الإسلامية في زمن الفتن ؟ بقلم الكاتبة الجزائرية وئام دحماني

بسم الله الرحمان الرحيم   كيف أحافظ على هويّتي العربية الإسلامية في زمن الفتن ؟ في زمن يعجّ بالفتن والمغريات ، تندلع حرب الثّبات وجهاد النّفس للتّصدي لكلّ ماهو دخيل على الأسس ،القيم والمبادىء . فتستهل معركة الصّمود ، البقاء على العهد وعدم إفلات الطّريق فكيف نحافظ على هوّيتنا العربية الإسلامية وسط كلّ هذا ؟ وفي خضم المصادر ، كثرة وسائل المعارف والظواهر المستجدّة يكون القرآن الكريم دستورا لنا يأخذ بأيدينا إلى نور الهدى والصّراط المستقيم ويكون ذلك بحفظه ،فهمه والتّدبر في آياته ومعانيه والعمل به .كما تعلّمنا السّيرة النبويّة الشّريفة دروسا وعبرا لنستقي منها ونقتدي من سير الصّالحين و الصّالحات لنكون خير خلف لخير سلف .التّحلي بمختلف مكارم الأخلاق في معاملاتك وعلاقاتك وتجسّد المفاهيم الإسلامية الصّحيحة .وتعتّز بلغة القرآن ، لغة الضّاد اللغة العربية فهي رمز لعروبتك وهذا لايعني أن تكره باقي اللّغات ولا تتعلّمها. "وما أرسلنا من رسولٍ إلاّ بلسانِ قومِهِ لِيُبَيِّنَ لهم فَيُضِلُّ اللهُ من يشاءُ ويَهدي من يشاءُ ۚ وهو العزيزُ الحكيمُ"سورة إبراهيم. الافتتاح الواعي ، والمقصود بذلك أن يأخذ و...

أَنَا مُزَارِعَةٌ جَمِيلَةٌ بقلم ميَّادة مهنَّا سليمان/ سورية

أَنَا مُزَارِعَةٌ جَمِيلَةٌ كَمُزارِعةٍ جَميلةٍ مَضَيتُ إلى حَقلِ الحُبِّ انتَعلتُ حِذاءَ القَسوَةِ وحملتُ مِعوَلَ القَهر قُربَ شُجيرةِ وعودِكَ وضَعتُ زَوَّادةَ صَبري لَمحتُ فزَّاعةَ الفُراقِ  تبحثُ عن عملٍ في صَحيفةِ الأملِ فقدْ أخبَرتُها  أنِّي سَأطرُدُها لأَنَّهَا لمْ تعُدْ تُخِيفُ  عَصَافيرَ ظُنُوني بِكَ! وَقبلَ أنْ أزيلَ الذِّكرياتِ الضَّارَّةَ تَذَكَّرتُ أنَّنِي أمتَلِكُ هِكتارَاتٍ عَدِيدَةً  مِنَ الخَيباتِ بِكَ ورُغمَ أنَّهُ لدَيَّ ذَاكِرةٌ مُترَعَةٌ بِالوَفَاءِ إلَّا أنَّنِي سَأُحوِّلُ مَجرَى نَهرِ النِّسيَانِ إلَى أرضِ خِصَامِكَ لِيَسْقِيَ زُهورَ صَوتِكَ وشَتلاتِ الحَنينِ فَأنُوثتي الَّتِي سَحَرَتكَ.. ثَوبُ فِتنَتِي القَصِيرُ.. والكَعبُ العَالِي لِكِبرِيائِي لا يَعنُونَ أبَدًا أنَّنِي لَا أُُجِيدُ التَّعشِيبَ!       ميَّادة مهنَّا سليمان/ سورية

قصة قصيرة🌟صهيل أنثى🌟 بقلم الكاتبة الجزائرية لندة مرابطين

قصة قصيرة 🌟صهيل أنثى🌟 على رصيف الحياة... ها هي تستيقظ بهِمّة، لتكتب مجدًا يُخلَّد في الذاكرة، ترسم دربًا يليق بها وتخطو بثبات.. تحمل في جوفها الكثير من الأمل، تفتح كتابًا، تتأمل صفحاته وكأنها تقرأ فصولًا من قدرها، ثم ترفع عينيها نحو السماء... وتُقلِع الطائرة وتُحلّق معها كطيرٍ حر. هي في سباقٍ زمني لا تعرف الخوف، تُغلّف قلبها بالإيمان، جادة، صارمة، مستعدّة للموت في كل لحظة، اختيرت لمهمةٍ شرفية، مرهونة بكرامتها وعزتها، لبّت النداء دون تردد وجهّزت نفسها لتحقيق الغاية، ودّعت وطنها الحبيب وعائلتها وهي تدرك أنها قد لا تراهم مجددًا. منذ التحاقها بصفوف الجيش، انقلبت حياتها رأسًا على عقب، وتقلّدت رتبةً عسكرية تخوّلها لمجابهة الخارجين عن القانون والمجرمين... اسمها فرح، لكنها رسبت في الحب، ودفنت مشاعرها بيديها، لتبقى فقط دقات قلبها تنبض بعشق الوطن، وتنتظر بقعة ضوء... تشعل أحلامها من جديد. تسرح بخيالها نحو الجبال والتلال، حيث لا تزال الأرض شاهدة على بطولات شعبها. هناك... وُلد الأحرار، وقفوا كشوكةٍ في حلق العدو، وإلى جانب الرجال... مشت النساء حتى الموت. يتردّد في ذاكرتها... وقع الحوافر كنداء قديم...

حوار صحفي مع الكاتبة خلود حشيش مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

في عالمٍ باتت السرعة عنوانه، يبقى للأدب نبضٌ مختلف… نبضٌ ينبعث من أعماق الكلمة، ومن أصابع تحترف نقش المشاعر على بياض الورق. وفي هذا الفضاء الإبداعي، تبرز أصوات شابة لا تنحني أمام الضجيج، بل تنسج حضورها بالحرف الهادئ والعميق. ضيفتنا اليوم صوتٌ أنثوي جزائري يكتب بصمت، لكنه يُحدث صدى واسعًا في قلوب من يقرأه. خلود حشيش، الكاتبة والطالبة، التي استطاعت رغم صِغر سنها أن تضع بصمتها في عالم الأدب بخواطرها، وشعرها، وقصصها، ورواياتها، وأن تشارك في أكثر من خمسين مؤلفًا جامعًا، إلى جانب كتب ومجلات أدبية مرموقة. في هذا الحوار، نغوص مع خلود في عوالم الكتابة، نحاورها عن بداياتها، عن “شرنايا روزي”، عن مشاريعها القادمة، وعن المرأة الكاتبة في الجزائر، فكان لنا معها هذا اللقاء الممتع. أسئلة الحوار  1. بداية، من هي خلود حشيش بعيدًا عن الألقاب والسيرة الأدبية؟ خلود، مجرد قلب مصر أن ينبض بالحياة، جسد بروحين، الأولى يرعانة تحمل بحوزتها أطنانا من الأحلام و الطموحات، أما الأخرى فشابة أمسكت بيدها محاولة قصارى جهدها أن تحقق لها جميع أحلامها، وأن تصبو بها نحو الثريا، و تجعل لها من اسمها نصيبا، فتخلد بصماتها عل...

حوار صحفي مع الكاتبة وصال بن سليمان مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

في زمن تتسارع فيه الصراعات وتعلو فيه أصوات الجدل، تبرز أقلام شابة تختار أن تسير عكس التيار، حاملة معها نور الكلمة ودفء الرسالة. وصال بن سليمان، كاتبة ومؤلفة جزائرية في ربيعها الثامن عشر، من ولاية باتنة، لم تنتظر النضج لتبدأ، بل جعلت من سنها الصغير بوابة لعالم واسع من الإبداع. من مقاعد الدراسة إلى صفحات المؤلفات، تحمل وصال قلمها كسلاح راقٍ، تصوغ به رؤية للحياة أساسها الخلق، والعلم، والدين، والعائلة. في هذا الحوار، نفتح معها نوافذ الذاكرة، ونسافر إلى بداياتها، ونستكشف جوهرة رؤيتها أنا وصال بن سليمان كاتبة ومؤلفة جزائرية من ولاية باتنة أدرس 3 ثانوي شعبة رياضيات عمري18سنة سلاحي القلم في عالم أصبح سلاحه الجدال و النزاعات. شعرت أني كاتبة منذ كنت أنال بطاقة الاستحسان لدى معلمة الابتدائي بمدرسة الشهيد خنفوسي التونسي وكنت دوما متفوقة في الكتابة كانت تلقبني بالكاتبة الصغيرة ومنذ ذلك الوقت و شجرة الكتابة تنمو بداخلي لتنتج أول ثمرة تحت عنوان جوهرة الحياة ، أول نص كتبته الفصول الاربعة. الذي ألهمني لكتابة أول مؤلف هي أن الحياة تتلذذها اذا كنت تمتلك أساسياتها الخلق والعلم و الدين و العائلة... الخ ف...

حوار صحفي مع الكاتبة لطيفة بروال مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

عنوان الحوار: "الكتابة ليست ترفًا بل مسؤولية"... لطيفة بروال تفتح الملفات المكنونة في الأدب الجزائري المقدمة: في هذا العدد المميز من مجلة إيلزا الأدبية للإناث، نفتح نافذة على التجربة الأدبية لواحدة من الأصوات النسوية الجزائرية الجريئة، كاتبة لا تخشى الملامسة الصريحة للوجع المجتمعي، ولا تتردد في مساءلة الواقع وتفكيكه عبر نصوصها. نرحّب اليوم بالروائية والقاصة لطيفة بروال، ابنة الأوراس الأبي، التي آمنت بأن الحرف رسالة، وأن الكتابة ليست ترفًا ولا تزيينًا للواقع، بل وسيلة مقاومة وكشف ومحاولة إصلاح. من خلال أعمالها القصصية والروائية، مثل تعويذة ميطرون ولعنة الثلج، تخوض بروال في أعماق قضايا إنسانية تمس وجدان القارئ العربي، بأسلوب سردي جميل، ولغة سهلة تتسلل إلى القلب والعقل في آن واحد. في هذا الحوار، نتحدث مع الكاتبة عن بداياتها، قضاياها، رؤيتها للواقع، وتفاصيل اشتغالها على مواضيع اجتماعية حساسة، مثل قضية اختطاف الأطفال، والمرأة في المجتمع، والتهميش النفسي والاجتماعي للفرد. الحوار: س: بداية، نودّ أن نأخذكِ إلى البدايات: كيف ولدت لطيفة بروال الكاتبة؟ ومتى شعرتِ أن الكتابة قدَر لا فكاك...

"هكذا يتشّكل الشرّ"بقلم الروائية جعدوني حكيمة

"هكذا يتشّكل الشرّ" الروائية جعدوني حكيمة   ،؛، عندما يتمّ إبتلاء المؤمن  ذو الطاقة الإيجابية  والأصل الشريف الوديع، يزداد إيمانًا،  يحصد محصول قوته  من مزرعة شقاءه، يتعفّف بالتحمّل؛  فيرتقي لمزار الحكمة والرشد.  المؤمن الحقيقي  يصنع من حرمانه  صدقة يعطيها للأقلّ منه ضررًا،  ويؤسس من قلّة حيلته حضارات للشكر والإمتنان.  المؤمن الراسخ  يغزل من مصائبه وكربه خوفًا واضحًا  على أخيه من مثل ما أصابه.  المؤمن الفحل  في عزّ الغمّ والحزن والكسر،  يدعو مع غيره بالسرور والفرحة والجبر؛  أما حينما يتمّ إبتلاء ال ك ا ف ر  ذو وعيٍ غافل وجهلٍ عاقل، يزداد جُحُودًا وبَطَر، يغوص في مستنقعات التحسّر، يغذّي سخطه بالغيرة والغدر،  هو لا يحاول، وإنما ينفّذ الاستسلام  ثم ينحني لمقصلة الأمر وإذا ما رفع رأسه، يكون ذلك مجرّد نفاقًا؛ فيضع عنق مصيره  في مشنقة السوء والمكر. من هنا إذن ينشقّ الشرّ؛  ذو هدف القضاء على صاحبه  قبل كل أمر، سيموّهه ليقدّم أفضل  ما لديه من قبح، يظن بأنه أساس التحكّم وا...