ترياق
ظننت أن القلب مات، ودُفن بلا رحمة، بلا شفقة،
وأن الروح تلاشت، واختفت في دهاليز القدر...
لا مرسى لها، لا عنوان.
ظننت أن الأوراق الصفراء لن تكتسي خُضرةً من جديد،
وأنها ستظل رهينة خريفٍ أبديّ، لا يعرف فصولًا.
ظننت... وظننت...
وكنت أجد في هذا الظن راحتي،
داخل قوقعتي السوداء التي وأدت روحي بين جدرانها،
تلك القوقعة التي صارت شاهدةً على قبري...
يا لثقل هذا الظن!
ويا لِخفّته حين لامست يداك عالمي،
حين حطّمتَ كل الجدران، ولم يبقَ لها وجود.
اختفت الوجوه من ناظري،
وعاد قلبي يتنفّس... يخفق بالحياة!
حلّقت روحي في فضاء العشق،
تشرب كل لحظة كأنها أول النبض...
منذ أن عرفتك، كسرتُ القيود بيدي،
مزّقت عهود الخيبة والخذلان،
وغابت الوجوه التي كانت تحجب بصري عن النور...
وحلّ محلّها نورٌ وضاء... لا مثيل له.
يا له من عشق!
ينبض في كل ذرة من كياني،
يهتف بثورة، كصوت شعب يقتلع الطغيان،
يطالب بحقه في الحياة!
غادة رشاد /مصر
تعليقات
إرسال تعليق