أزهري أينما حللتِ
التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حوار صحفي مع الكاتبة وصال بن سليمان مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

في زمن تتسارع فيه الصراعات وتعلو فيه أصوات الجدل، تبرز أقلام شابة تختار أن تسير عكس التيار، حاملة معها نور الكلمة ودفء الرسالة. وصال بن سليمان، كاتبة ومؤلفة جزائرية في ربيعها الثامن عشر، من ولاية باتنة، لم تنتظر النضج لتبدأ، بل جعلت من سنها الصغير بوابة لعالم واسع من الإبداع. من مقاعد الدراسة إلى صفحات المؤلفات، تحمل وصال قلمها كسلاح راقٍ، تصوغ به رؤية للحياة أساسها الخلق، والعلم، والدين، والعائلة. في هذا الحوار، نفتح معها نوافذ الذاكرة، ونسافر إلى بداياتها، ونستكشف جوهرة رؤيتها

أنا وصال بن سليمان كاتبة ومؤلفة جزائرية من ولاية باتنة أدرس 3 ثانوي شعبة رياضيات عمري18سنة سلاحي القلم في عالم أصبح سلاحه الجدال و النزاعات.
شعرت أني كاتبة منذ كنت أنال بطاقة الاستحسان لدى معلمة الابتدائي بمدرسة الشهيد خنفوسي التونسي وكنت دوما متفوقة في الكتابة كانت تلقبني بالكاتبة الصغيرة ومنذ ذلك الوقت و شجرة الكتابة تنمو بداخلي لتنتج أول ثمرة تحت عنوان جوهرة الحياة ، أول نص كتبته الفصول الاربعة.
الذي ألهمني لكتابة أول مؤلف هي أن الحياة تتلذذها اذا كنت تمتلك أساسياتها الخلق والعلم و الدين و العائلة... الخ فكل صفحة تغمرك بواقع أجمل لتمنحك انجذابا لتحمد الله على نعمه المتعددة دون جهد منك.
نعم تحمل القصة جانبا شخصيا يطوي بين جناح الذات و الموضوعية.
العنوان يعني لي عناوين كثير شملتها في كلمة جوهرة فالعلم جوهرة و المعلم جوهرة و الدين أهم جوهرة و العائلة جوهرة و الوطن جوهرة و الحرية جوهرة ....الخ .
الرسالة التي أريد اصالها ان الحياة لها طعم و مذاق اذا توفر بها الخلق و العلم و الصحة و الدين و شمل العائلة.
كانت تجربتي مع النشر جميلة خاصة من دار المثقف عمالها ذا خلق عظيم.
نعم وجدت الدعم من العائلة من الكتّاب و مديرة دار المثقف خصوصا من والدتي كانت تدعمني كثيرا فهي جانبي اليمين الذي لايميل.
أول من قرأ كتابي أخي ، لا لم ألتقي بملاحظات.
كانت التجربة أجمل التجارب فوجدة شكر كبير من الصحفي حسام الدين ڨماز أعجب به وقال لي رغم سنك الصغير الى أنك أبدعت به كأنك درست الحياة و كانت لك خبرة فيها الذي غير في انني تشجعت لأواصل المسير.
لا الاعلام الأدبي اليوم يعطي اهتماما كبيرا للفنانين ، أتمنى أن يصبح الاهتمام للكتّاب لأن الذي ينمي العقل و ينشئ جيلا مليئا بالدين و الأخلاق المطالعة فهي تربي اللسان عن الفصاحة و الكلام الحلو.
أتعامل بأخذ النصيحة فالانسان ان لم ينتقد فليس ببشر فالانتقادات تفيد لتحسين ما يجبه تحسينه.
أصنف نفسي ضمن النمط الديني و الاجتماعي .
الكتّاب الذين تأثرت بهم هم معتصم بالله واثق الشاعر نوار القباني و محمود درويش الكاتب بن عموري
نعم أعمل على مؤلفات جديدة و أريد أن اكتب قصصا للأطفال و عن قريب ان شاء الله تصدر قصة حيوانات هدفها التعامل مع الناس بطيبة و حسن الخلق 
المرأة مكانتها عظيمة و الدليل على ذلك قول النبي محمد صل الله عليه و سلم : (استوصوا بالنساء خيرا) فليس مكانها المطبخ فقط فكما تستطيع أن تصنع أصناف الأطباق و الحلويات تستطيع أن تصنع المعجزات في مسار العلم و المهن.
على المرأة ان تتعلم لتصل صوتها وأرى ان الكتابة دفاعا و مواجهة للرجال وان المرأة تستطيع ان تكون جوهرة العالم كما استطاعت ان تربي اجيالا.
لكل واحد له برنامجه الخاص و برنامجي في هذه الحياة لا تجعل وقت الفراغ يذهب سدا اعمل فالانسان خلق ليعمر الأرض .
جوهرة الحياة بالنسبة لي الأخلاق فمهما تعالت و ارتفعت انجازات الانسان يبقى الخلق اهم انجاز فالعلم بلا خلق كالشجر بلا ورق.
أشكر كل قراء لمجلة ايليزا و أقول لهم أنتم العطر الطيب الذي يصدر من الورود الفواحة.
أشجع كل فتاة على ان تصبح كاتبة لأنها فخرا للمجتمع و سلاح القلم أجمل سلاح تحمله المرأة في وطر هذا المجتمع فقلمها ينير العالم بزخرفة كلماتها. أشكر مجلة اليزا على تشجيع الكتاب و اتمنى لهم مسيرا مليئا بالنجاحات كما ملأت عقولنا ذكريات.
وصال بن سليمان ليست مجرد كاتبة شابة، بل هي مشروع وعي متكامل ينمو بثبات وسط عالم مشتت، تؤمن أن الكتابة رسالة وأن القلم موقف. تحدثت بثقة عن تجربتها، أهدافها، ومكانة المرأة، مؤمنة أن الفكر يغير، والكلمة تربي، والفتاة تستطيع أن تكتب تاريخها دون أن تنتظر اعتراف أحد. شكراً لوصال التي جعلتنا نؤمن من جديد أن الجيل الجديد قادر على صنع فرق حقيقي، وأن “جوهرة الحياة” ليست مجرد عنوان كتاب… بل رؤية حياة
المؤسسة مجلة إيلزا الأدبية للإناث 
المديرة بشرى دلهوم 
الصحفية أسماء أڨيس 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب محاربة الفيبروميالجيا

محاربة الفيبروميالجيا.pdf الكاتبة خولة بوزياني المدققة اللغوية: بشرى دلهوم إعداد وإشراف : بشرى دلهوم الناشرة مجلة إيلزا الأدبية للإناث الطبعة الأولى: 2024

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني المقدمة: هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية. المعلومات الشخصية: الاسم: محمد بالحياني السن:27سنة البلد:الجزائر- البيض الموهبة:كاتب الحوار: س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟  ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ،  انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23  وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي ش...

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...