أزهري أينما حللتِ
التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2025

جزائريتي بقلم الكاتبة ليلى شريط

جزائريتي  ماذا سأخبرهم ياوطني ؟ كيف سأروي لهم ألمي ؟ مجزرة تدمي القلب ياوجعي  رسمت موتا أحمر ياأسفي ذاكرة الروح ياولدي سرمدية تبقى للأبد لن ننسى مهجة الشهيد ياقلمي لنعيش اليوم في عيد يابلدي لن ننسى صرخة التعذيب والذل وقت الليل الفضفاض المنكسر ووقت بزوغ الفجر المنتظر جزائر الغد ياأملي تبنى بالعلم والصبر وبقلوب أخذت العهد من الجمر أن تحرق العدو والخصم وسواعد صنعت من القهر تجتث الخائن الأبيض من الرمل وتصفع وجه الحاقد المستتر وسينبض دم الجزائر أمنية تحيا الجزائر زاهية بالعز والنعم  وستزهر السماء صفاء منتفض وسيبدع أبنائك في مقبرة الفدا حتى يلمع نجمك بطيفنا كآخر نفس فينا  حتى تعيشي بإسمنا  فقد كتبنا حبك بأرواحنا . # ليلى شريط

يا زهرة الصحراء ويا نجمة الأطلس بقلم الدكتورة نادين الشافعي/جدة

يا زهرة الصحراء ويا نجمة الأطلس، يا بنات الجزائر... يا سيّدات الكبرياء المطلق. أنّى سارت قوافل الحُسن، وأنّى تفاخرت النساء بزهو المظهر وبريق الحُلى، ظلت فتيات الجزائر تاجًا لا يُدانى، سرّهن في عروق الأرض، وفي دم الشهداء، وفي زفرة الريح التي لا تنحني إلا لوجه الله. فتيات الجزائر... في عيونهن تقرأ أنفة الجبال، وفي ضحكتهن يبرق وعدُ المطر، وفي مشيتهن تختال الأرض كأنها ترتل نشيد السيادة. ليست أنوثتهن سُكونًا ولا دعة، بل نُضجٌ وشموخ، كأن كل فتاةٍ منهن قد عركتها الأيام، فنضجت كبذرة تحت صقيع الشتاء، لا تُزهر إلا حين تكون الزهرة ملكة على الغصن، لا تابعًا له. في حديثهن، لحنٌ من حزم، ووشوشة من حكمة. وفي صمتهن، قلاع لا تفتح إلا لمن عرف أن يطأ الأرض وقلبه خاشع أمام السمو. فتيات الجزائر... هنّ من إذا مشت إحداهن، احترمتها الشمس، وإذا جلست، صمتت الرياح إجلالًا، وإذا أحبّت، كان حبها حصنًا، لا نزوة عابرة. فكيف يُقارَن بهنّ نساء الأرض؟ وهل يقاس الذهب بالماء، أو تنافس القمم السفوح؟ طوبى للأرض التي أنبتتهن، وطوبى للزمان الذي أهدانا هذا النسل الكريم... ففي كل واحدة منهن، قصة بطولة، وفي كل طرفة عين، ألف وعد ...

أنا الخنساءُ بقلم الكاتبة دعاء محمود المصرية

أنا الخنساءُ قويةٌ مثلُها، أُربي الأجيالَ، أصنعُ الأبطالَ، أحاربُ بهم الظُّلمِ والعدوانِ. أنا الخنساءُ قد تجسدتْ فيَّ روحها، أُلقي الشِّعرَ جليلةً أبيةً. جميلةُ الأوصافِ لي في كلِ دربٍ علمٍ. أنا الخنساءُ قبستُ من ربةِ الشِّعرِ أفضِله، أصوغُ الحكايا، أسحرُ البشرَ. أنا الخنساءُ شيماءُ الطِّباعِ نسيبةً ذات جلالٍ وقدرٍ؛ أسوسُ مفاتيحَ الحياةِ؛ فأنهضُ بالأممِ. أنا سيدةُ الأرضِ وصانعةُ الرِّجالِ، ملكتُ المشارقَ والمغاربَ بحسنِ الفطنِ. الكاتبة الصَّحفية/ د. دعاء محمود  مصر دعاءقلب

كلمات ومترجمة بقلم الدكتورة عبير الجمل /مصر

كلمات و مترجمة الكلمات المتراصة على الشاشة تتحداني، تستحثني: هيا استوعبيني... ادخلينى الى دهاليز دماغك انقلينى عبر الوصلات العصبية الدقيقة الرقيقة متناهية الصغر إلى الفص الأيمن من مخك، ذلك البهي المنوط بمراكز اللغة و الإبداع... اشحذي تلك الشفرة العجيبة التى أودعها الخالق بين تلافيف فص الماس الأيمن انقليني من لغتي الأصلية للغتك الأم اعبرى بي ذلك الممر السرمدي و انفثي في روحا جديدة اخرجينى من معقلي إلى آفاق رحيبة دعينى اتنفس هواءا جديدا لاتتركيني حبيسة عالم واحد ترجميني، انشريني... تشجعي، لاتخافي ياصغيرتي أعرف أنك أمينة أضنيت العمر تعلماً و قراءة لاتخافي، هيا هيا انقرى لوحة مفاتيحك أناملك الدقيقة تعرف طريقها فوق الحروف رصعي بكلماتك صفحة جديدة بلغة جديدة ولكن كونى حذرة: لا تفقدينى فحواي لاتستهينى بمخزون مشاعري عبرى عن مكنون حروفي ولا تهدرى عصارة قلبي أعرف أنك لن تضيعينى، فأنا أمانة بين يديك ولادتي الجديدة لن تكون متعثرة معك، أعرفك و أثق بك  د. عبير الجمل

وَأَمَّا بِنِعمةِ حُبِّكَ، فَسَأُحَدِّثُ بقلم الشاعرة ميَّادة مهنَّا سليمان/ سورية

وَأَمَّا بِنِعمةِ حُبِّكَ، فَسَأُحَدِّثُ وأمَّا بِنعمةِ حُبِّكَ فسَأُحَدِّثُ: أنَا المُخلَّدَةُ فِي جِنانِ العِشقِ مُذْ أشرقَتْ بسمَتِي مِن ليلِ رِمشَيكْ أنَا المُتَّكِئَةُ على أرَائكِ النَّعيمِ وَوَسائدِ الهناءِ مُذْ غفَوتُ علَى زِندَيكْ أنَا الزَّاهيةُ بِأساورِ الجَمَال وسُندسِ الدَّلال مُذِ اخضوضرَتْ كَفِّي بِلَمسَةِ كَفَّيكْ وأمَّا بِنعمةِ حُبِّكَ فسَأُحَدِّثُ:  أنَا الرَّافلة بِأثوابِ النَّعيمِ فَكمْ مرَّةٍ تَشَرَّدْتُ وَوَجَدتُ وَطنِي في عينَيكْ!  ميَّادة مهنَّا سليمان/ سورية

طوفان الحب بقلم الكاتبة مونيا منيرة بنيو

طوفان الحب  كنت هشة صغيرة   عندما اقتحمت اوجاع التغير حياتي وفتح الواقع الأليم عيني على حقيقته المرة ، ولمس قلبي الصغير لأول مرة بمخالبه المسمومة .  كان ابراهيم  مد الرجل الأول الذي سحب روحي  بمواقفه ، وخطف قلبي إلى فسحة العواطف الربانية ، حيث تجرفني الاحلام وتمر الايام  واسبح في عالم الجمال كأميرة زمانها . جرفني طوفان الحب بمنعرجاته ، َ علمني فارسي المغوار تراتيل الرضى برضاه وصلاة بإمانه وهو الذي عزف على قلبي أو ل لحن للحياة الحالمة . .َاي عاصفة هوجاء لا تقتلع ما أمامها وتنثر كل ما حولها بقوتها الهائلة بجبروتها ،المدمر   بهيجانها ،وقسوتها ؟من منا لا تخيفه أعاصير الواقع المتغيرة   لولا تلك النسمات العليلة وهمسات فارسي الاولى الذي أبدل الرعب بلطفه صفاء وسكينة   وكان عكازا في أحلك ليلي لما هدات الزوابع و انبلج نور الامل بدواخلي  اي فتى لا يبدل المستحيل لأجل نبضه الاولى  الذي أزهرت ايامه وابدلت هواجسه احلام  لقد حجبت تغيراتها المؤلمة بنفعلات لذيذة واستقالت بنفسها ممايسحبها  على حين غفل...

اعتدنا على كل شيء بقلم الشاعرة والأديبة الجزائرية عقيلة بلقاسم بعبوش

اعتدنا على كل شيء مشينا بالطريق المعوجّ  وتركنا السوي على الظلم اعتدنا كم تعذبنا وتألمنا على الوحدة كبرنا مع الليالي الطوال سهرنا متثاقلة باردة تمرّ علينا اعتدنا على كل شيء اعتدنا على الغدر  على النفاق والمكر يرتدون الف قناع معهم الصدق والأمان ضاع يجعلونك تشك حتى بنفسك تتساءل هل العيب لديهم أم لديك؟؟؟  تعودنا ومازلنا نتعود بطل العجب في زمن  الحق باطل والباطل معتمد الصواب خطأ والخطأ وارد لما العجب في زمن بطل فيه العجب تراه بأم عينك لا منجى ولا مهرب إن تكلّمت تصبح أنت العجب تعودنا على كل شيء في زمن ضاع فيه كل شيء  قول الحق جريمة والمجرم محمي بقلمي أنا الشاعره والأديبه الجزائريه عقيله بلقاسم بعبوش

العودة بقلم الكاتبة نور الهدى علوان من الجزائر

العودة تعثرت كثيرًا...  كأن الأرض ضاقت بي، والسماء أغلقت نوافذها في وجهي... سقطت حتى نسيت ملامح الوقوف، وغرقت في صمت لم يفهمه أحد، لكني عُدت.. لا لأن الألم رحل، بل لأنني قررت أن لا أبقى فيه، لأن قلبي نبضا يستحق الحياة... وفي عيني حلما لم أخلق لأدفنه... عُدت بقلب أنهكته العواصف، لكنه لا يزال ينبض بإصرار.  عُدت بخطوات بخطوات خجولة، لكنها ثابتة، وأنا أعلم أن السقوط لا ينهي الحكاية.  عُدت....  بعد أن حاربت وجعي و كأنني أخوض حربا لا يشهدها أحد، عُدت بعدما نظرتُ في عيون المرض، واليأس، والخيانة، و قد همس لي قلبي: "اصمدي فما خُلقتِ لتنكسري."... سقطت مرات، وضعت وسط الزحام، لكنني في كل مرة كنت أعود... أقوى، أصفى، أنقى،...  عُدتُ لأني لم أكُن يومًا هشّة كما ظنّوا، ولأنني تعلمت أن الحياة رغم قسوتها لا تقوى على من اختار أن يؤمن بنفسه من جديد.  عُدت... لا كما كنت، بل أفضل، أعمق، وأكثر حياة.  عُدتُ... لأكتب فصلاً جديدًا، لا يشبه ما مضى، ولا ينتظر إذنًا من أحد.  عُدت... وأنا مدركة أن في كل عتمة نور ينتظر أن آراه وأنه وإن تأخر، لا يضيع طريقه إلي، وأن كل سقوط ماهو ...

أنين الوجع بقلم الكاتبة فلاح ربيحة

أنين الوجع كان يامكان وهل عاد للمكان ماكان، أم أننا صرنا أشباه بنو إنسان أم أنني أنا فقط غزة التي هانت على كل بني الأرض من سكان؟!  ها أنا غزة التي عانت كل الأحزان أسرد لكم مافي جعبتي مما لحق بي من ويلات حرب زرعت بذورها على أرضي فصارات أشجار لها ظلال من يحاميم تغطي كل قبسة نور تلوح بإشراقة لحريتي التي لازلت متشبثة بأن أنالها ولو في أخر الزمان، كل أعين العالم ترى مالحق بي من دمار وترى كيف يقتل الإنسان من هو مثله إنسان دون أدنى رحمة ولا شفقة، حتى إنني لم أعد أجد حتى لهم الأكفان، فمابالكم بماء وخبز يسد عطش وجوع المخذول الذي تنافس في خذلانه من كانوا يزعمون أنهم حماة حقوق الإنسان!!  وهل احدثكم عن كيف يحرق أبنائي وتسعر النار باجسادهم وهم أحياء تتعالى أصواتهم وتنشر صورهم فلا تحرك ساكنا في قلوب ممن أدعوا أنهم أصحاب القضايا العادلة واهلها..  وإن سردت قصتي فهل من مصغ بضميره أم فقط بسمعه؟! وهل من محيي لإنسانيته أم فقط صارخ بصوته؟!  فأنا لم أعد بحاجة لأخاطب أموات الضمائر ومدعي الإنسانية..  بل أنا أحوج لكثير من أفعال إلى قليل من أقوال.. فلاح ربيحة

قوارب بقلم الكاتبة إيلاف الطيب / السودان

تمتمت بأمانيَ وخلدت للنوم كالعصفور ، لا شئ يسري غير إرادة الله ، وللإنسان ما تمني ، سبق وقذفت والدتي بأسئلة مُنكر ونُكير ، وفحوى إجاباتها : (كُل شئ بيد الله ) فلا غُصن ينكسر لمرآب حياة إلا بإرادته ، وجوه ناعسة وأخري مُتعبة ، أُمة مُحمد تركُض ساعات بحقائبها وهمومها ، أي حرف هذا الذي أثقل رميه ؟ السيارات تختفي ، والنجوم تصمت ، السكون يعتب قرح النوادي ، والأسواق تُباع مجاناً ، ما العمل ؟ ..  سبقنا خوفنا ، وكرسنا معالينا ، وإنتعلنا بعضنا ، ملهوفين للنجاة ، خطوط تعمل وخيوط تنحل ، أفئدة دامغة ، وأجسام هزيلة ، تروي مقالاً ، هفائف غميمة ، وفصل يؤرخ ، رَصاص يغزو مرآة واقعي ، كثيبة مهيلة ، رأيتها مدينتي ، تودع سُكانها ، إجهاضها منفس ، أسرعنا لقيلنا ، لرُدهة دمنا ، سقانا الصنديد ماءَ تخففُ كنائس غفلاتنا ، بكينا في أحضانهم ، سُقمنا بالتعلق ، تكمكمت أبداننا ، ولحظة نصطف ، وأخري نودع ، ظننتها الاخيرة ، وقلبي عليها يشهدُ ، صافحتها بنظري ، كان مشغولاً بها وتري ، أصبتُ بما أصبتُ ، تكورت نفسيتي ، بكت في حيلِ أرضها ، وعمعمت جفافها ، إستلقت بفراشها ، وما عادت تُترجم ، كواها مصنفُ رمي بقربنا ضخمةُ ، صل...

حوار صحفي مع الكاتب صابر سعيد بقور مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث الجزائرية

مقدمة الحوار: في زمنٍ تتسارع فيه التحولات الرقمية وتتغير فيه ملامح الإعلام التقليدي بشكل غير مسبوق، يبرز دور الأكاديميين والباحثين في فهم هذه التغيرات وتقديم قراءات نقدية وتحليلية تسهم في بناء وعي جماعي جديد، وتُعيد تشكيل العلاقة بين المتلقي والمحتوى الإعلامي. من بين هذه النماذج المضيئة، يبرز اسم الدكتور صابر بڨور، أستاذ علوم الإعلام والاتصال بجامعة غرداية بالجزائر، كباحث شاب جمع بين التأصيل الأكاديمي والتجريب المهني، ليشكل تجربة فريدة تستحق التوقف عندها. ولد الدكتور صابر بڨور سنة 1988 بولاية باتنة، وسرعان ما بدأ يخط معالم طريقه العلمي بخطى واثقة، حيث حصل على شهادة الليسانس في علوم الإعلام والاتصال عام 2010، ثم الماستر سنة 2015، قبل أن يتوج مساره الأكاديمي بدكتوراه في نفس التخصص عام 2020، بمرتبة مشرف جداً. ولكن ما يميز مسيرته ليس الشهادات فقط، بل الحضور النشط في ميادين البحث والتدريب والإنتاج الإعلامي، إلى جانب مشاركاته المتعددة في ملتقيات علمية وطنية ودولية أثرت المشهد الأكاديمي العربي. لم يكتف الدكتور بڨور بالجانب النظري، بل خاض غمار التجربة الميدانية، فكان مديرًا إذاعيًا، ومؤسسًا لب...

أليس من حق الطفولة المبكرة أن تزهو؟ بقلم الكاتبة المصرية مروة محمد

أليس من حق الطفولة المبكرة أن تزهو؟ من أرادت أن ترتدي فستانها ذا الأكمام القصيرة وألوانه الزاهية، فلتفعل. ومن أرادت أن تجدل شعرها الطويل وتطلق ظفيرتها الحريرية، فلتفعل. ومن أرادت أن تطبخ أطعمة يحبها الأطفال وتتلذذ بها، فلتفعل. ومن أرادت أن تضحك بصوت عالٍ وتلعب ببراءة، فلتفعل. أنتِ مدللة روحك، وأنتِ من تحيي ذاكرتك البريئة النقية. ومن يلومكِ حقًا، هم أولئك الذين لا يملكون جذور الطفولة اللامعة، ولا ذكريات جميلة مفعمة بالسعادة والهناء. اسعدي، وامرحي، واملئي بيتك بالسكينة والصفاء. الكاتبة مروة محمد من مصر

فـــنُّ التَّغافـــلِ بقلم الكاتبة المصرية دعاء محمود

فـــنُّ التَّغافـــلِ خُلقٌ كريمٌ، أدبُ السَّادةِ، هو أن تغضََ الطَّرفَ عن الهفواتِ وألا تُحصي السَّيئاتِ، وأنْ تترفّعَ عن الصَّغائرِ، ولا تُركِّزْ على اصطيادِ السَّلبياتِ. فأنا أتغافلُ عن زلَّاتِكَ وبعضِ عيوبِك، أتحاشى عمَّ يُكدّرُ صفو العيشِ، ويُشعلُ القلبَ، ليس ضعفًا ولا خُضوعًا وإنَّما حُبًّا، فإنَّ أعظمَ الحبِّ يُبنى بالتَّغافلِ. قالَ الإمامُ أحمدُ: تسعةَ أعشارِ حسنِ الخلقِ في التَّغافلِ، وقالَ الحسنُ البصريُّ: ما استُقصِي كريمٌ قط ، ووردَ عن معاويةِ بن أبي سُفيانِ: العقلُ ثلثُه فطنةٌ وثُلثُاه تغافلٌ، وقالَ الإمامُ الشَّافعي: الكيِّسُ العاقلُ؛ هو الفطنُ المتغافلُ، وقالَ ابن المبارك: المؤمنُ يطلبُ المعاذيرَ، والمنافقُ يطلبُ الزّلَّاتِ. وكذلكَ قالَ اللهُ تعالى: عن نبيِّه صلَّى الله عليِّه وسلَّم لمَّا أخطأت بعضُ أزواجِه: (عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ) التَّحريم(آية 3) قالَ الامامُ عليُّ بن أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنه: نصفُ العافيةِ بالتَّغافلِ.  فهو أنضجُ مراحلِ الحياةِ. لولا التَّغافلِ عن أشياءٍ نعرفُها، ما طابَ عيشٌ ولا دامتْ مودّاتٌ. ويُعتبرُ فنُّ التَّغافلِ مهمًّا ج...

مقال عن كتاب للمرضى فقط بقلم الكاتبة هادية قننة التونسية

السلام عليكم أولا: تحياتي لك وإن كنتُ مجهولا عندك لا يهم، فإنه من الجيد أن نستطيع التواصل مع الكُتَّاب، أولائك الذين خلقهم الله من طينة أخرى كما قالت الكاتبة نجاة إدهان في كتابها "سما: هبة الله للارض نساء" (وقد ذكّرني كتابُك بتأليفِها)، حيث أننا لا نستطيع التواصل مع طه حسين فنخبره بما أثارت فينا حكاية الايام مثلا، وكيف تمكّن من وصف ما استطاع وصفَه وهو ضرير، أو بن حزم الأندلسي فنتناقش معه ما كتبه مثلا في طوق الحمامة للأُلفة والألاف الخ الخ الخ... ثانيا: صحيح أنني لستُ من هواة الروايات الرومانسية ولا الخيال العلمي ولا الفنتازيا وقد تبيّن، في نهاية المطاف (قبل أن أُنهي المطاف) أنّها رومانسية بالأساس كما أشرتَ في أول الكتاب عند تعليمات القراءة فأحسستُ أنّني وقعتُ في الفخ)) ولكن أسعفني، أو ربّما أسعفك، ما فيها من أبعاد فلسفية وإنسانية أيضا كما قلتَ... ثالثا: أنا لا أحب اقتناء الكتب إلكترونيا فإنني أشعر أن الكتاب مثل شريك العمر، على الأقدار أن تجمعك به، وليس عليك أن تطلُبَه إلكترونيا (ولو أنني على استعداد أن أغير وجهة نظري، أمام حُمّى الكتاب هذه التي أصابتني منذ شهور، كلما خبت ز...

تفحص ملامحها بدقة بالغة بقلم الكاتبة وصال عبد المالك

تفحص ملامحها بدقة بالغة  ثم اعتدل في جلسته و سألها بصوت هادئ رصين  ما الحب؟...وهل يحق لأي شخص ؟ وهل يجوز التفريت في المشاعر وبعثرتها هنا وهناك  بحجة التجارب؟ متى يفقد القلب مصداقيته ؟ من يُعذب اكثر من ذاق الحب و حرم منه ؟ أم من عاش مشتاق للحظة عشق ؟ما معنى الظمأ العاطفي ؟ #نظرت لعينيه العميقتين نظرة حيرة يدور بداخلها سؤال  واحد .....لماذا انا؟ ربما وجدني ضالته التي لطالما بحث عنها .؟!!! ثم نطقت ...بكل هدوء وقوة الظمأ العاطفي هو اشتياق الروح ان تجد الملجأ لتهدأ.... كلاهما يعذب ولكن من ذاق حلاوة العشق تمزق فؤاده عند الحرمان .....يفقد القلب مصداقيته عندما يجعل قلبه فندق  لكل زائر لذلك لا يجوز بعثرة الحب والمشاعر لكونها شئ طاهر لا يحق تدنيسه لأن قلوبنا ليست حقل تجارب .... أما الحب فهو أنبل إحساس عرفناه يُحيي القلوب وينير الوجه ....وهو من حق من ملك القلب .. وصال_عبدالملك

بداية جديدة لك بقلم الكاتبة نصيرة بولسنان

بداية جديدة لك مع كل يوم جديد بداية جديدة وأحلام وأمنيات جديدة، نشاط وحيوية وطرق وخطط لحياتك.  كل يوم تكتشف في نفسك شئ مختلفا وجديد يميزك على كل أيامك التي مضت.  كل ليلة وقبل نومك تفكر بأشياء تريد أن تقوم بها في الأيام القادمة ولكن بسهولة، وعند استيقاظك تنسى كل ما فكرت به ليلا.  لهذا يقال ألا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، الحياة قصيرة بما هي طويلة في نفس الوقت، الأعمال يجب ألا تؤجل ابدا، قد يصيبك الإرهاق أحيانا من كثرة التفكير مما يجعلك شخصا سلبيا، عديم الثقة بنفسك والآخرين أحيانا تكثر من التفكير في أشياء لا تحتاج التفكير أصلا ونقلق لأمور عديمة الفائدة وبسبب تفكيرنا السلبي نخاف على مستقبلنا وهذا ما يزيد يحزننا. لكن لكل إنسان حياته الخاصة وشخصيته والله يدبر لنا الأمور أحسن تدبير فالخفاء، ويجهزها لنا أحسن تجهيز لدرجة أنك تتفاجأ وتشعر أنك غبي لأنك لم تثق بالله وهو احق بالثقة.       نصيرة بولسنان

الحياة عبارة عن أمل ولكن!بقلم ميس الريم جناجرة/ فلسطين

أقف أنا وجميع مُرادي نجري مع الأيام ونواظب ولكن نشتبك مع الواقع، أتساءل دومًا عن حصيلتها وفي لحظة إدراك أجدها وكأنها جامدة يتسلّل بيننا القنوط واليأس. وفي داخل غُرفتي أجلس شاردة الذّهن ثُم أفتح بعدها دفتري الأملد لعلني أكتب ما أشعر به ولكن أجد الكَّلِمات وكأنها تتصلّب، أُحادث نفسي عن سبب ذلك لأجدها تُجيبني قائلةً: رُبما عاجزة عن فهمك وفهم هذا الكّم من التّناقض. أستدير إلى الخلف لتناول قلمي الذي سقط مني لأجد الأمل يستريح حولي يمد يده لي وأنا كعادتي أُصافحه وكأن كلّ شيء لم يحدُث لأعود مُجددة أُمنياتيّ وأحلامي معه، وفي اليّوم التالي أقوم وكليّ مليئة بالأمل ولكنها مُجددًا تعود لترتطم بالواقع! أعود إلى غُرفتي لمُخاصمة الأمل وأحمله الذنب ولكنه يدافع عن نفسه ومرة أُخرى أغفر له كونه صديق أيامي، لقد كُنت أحاول مرارًا مخاصمته ولكن يأبى أن ينصرف عنيّ وفي كلّ مرّة أُجدد العُّهدة معه وكأنني لا أقوى بدونه! العنوان: الحياة عبارة عن أمل ولكن! ميس الريم جناجرة/ فلسطين

هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌمن وَحي آيةٍ بقلم الكاتبة دعاء محمود المصرية

هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ من وَحي آيةٍ حياةٌ ملؤُها الألمُ، الفقدُ، الحزنُ، المعاناةُ، طفولةٌ بالكادِ تُعاش، وشبابٌ مُرْهَق بالعملِ، عشتُ حياتي ما بين عملٍ وسعيٍ، كفاحِ وعبادة. أينَ الجانبُ المترفُ في تلكَ الحياةِ؟!. أينَ البسمةُ!، أينَ الحبُّ!، أينَ المالُ! أينَ وأينَ كلّ جوانبِ الرَّفاهيةِ غيرِ المتاحةِ. عشتُ أتلفّتُ حولي فلا أجدُ حياةً؛ رُغمَ أنَّ أحلاميَ تُعانقُ السَّماءَ؛ سفرٌ، عملٌ، حبٌ، مالٌ ودلالٌ. مع مرورِ الوقتِ اكتشفتُ أنّ هذه الأحلامَ ليست إلّا جزءًا عاديَّا من الحياةِ، فأنا لم أنل إلا جانبًا واحدًا من الحياةِ، أمَّا باقي الجوانب فلم أشمَّ ريحَها. ضحكتُ من أحلامي، اكتشفتُ تعاسةَ أيامي؛ عشتُ أيامًا بريئةً خاليةً من الأحلامِ. ذاتَ يومٍ - الأول من رمضانِ، وقد كنتُ معتادةً على قيامِ اللَّيلِ- فإذا بي أطيل في قيامِ اللَّيل حتّى بدأتْ تواشيحُ الفجرِ، جلستُ على سجادّةِ صلاتي استمعُ لقرآنِ الفجرِ؛ بدأ شيخُنا يرتّلُ أياتٍ عطراتٍ فاستوقفتني آيةٌ " هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ" سرحتُ بينَ حروفِها، صرتُ أخاطبُ عقلي: أيُّ شيء هيّن؟! أجابَ عقلي: كلّ شيءٍ هيّن؛ سعادتُك، أحلامُك، قلبٌ يحبك، أ...

حوار صحفي مع الكاتبة صفاء الدواس المغربية مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث الجزائرية

الموضوع: حوار مع الكاتبة المغربية صفاء الدواس، حول إصدارها الأول (حروف لم تنطق) يسعدني أن أشارك معكم هذا الحوار الخاص مع الكاتبة الواعدة صفاء الدواس، التي انتقلت من عالم العلوم الفيزيائية إلى سماء الأدب والكتابة، مقدمة لنا عملها الأول “حروف لم تنطق”. في هذا الحوار نتعرف أكثر على رحلتها، تحدياتها، طموحاتها، ورسالتها للقراء والكتّاب الجدد. 1. بداية، كيف كانت رحلتك من دراسة العلوم الفيزيائية إلى عالم الكتابة والأدب؟ لم يكن الانتقال من العلوم الفيزيائية إلى الأدب مخططًا له، بل كان أشبه بهروب روحي. كنت دائمًا أكتب لنفسي، لكن مع الوقت، أصبحت الكتابة ملجئي الوحيد. 2. كتابك الأول يحمل عنوان “حروف لم تنطق”، لماذا اخترت هذا العنوان؟ لأن الكتاب عبارة عن رسائل لم تُقال، مشاعر ظلت حبيسة القلب ولم تجد طريقها إلى من كُتبت له. إنه صوت الصمت، وصرخة الذين لم تسعفهم الكلمات في لحظاتهم الأشد ألمًا. 3. ما المواضيع التي يتناولها الكتاب؟ يتناول الكتاب مشاعر الفقد، الاشتياق، الخذلان، والحب الذي لم يكتمل. هو حديث الروح عندما تصبح الوحدة لغة، ورسائل كتبتها القلوب ولم تصل أبدًا. 4. ما هي أكبر التحديات التي واجه...

سرمى الفؤاد بقلم الكاتبة شيماء د. ب / معسكر

تقول الغيداء عن صداقتنا: غيداء ، عندما أكتب لكِ هذه الكلمات، لا أستطيع إلا أن أعبّر عن حبٍ عميق، قد لا تكفيه آلاف الكلمات ليصف مدى المكانة التي أصبحتِ عليها في حياتي. من أول لحظة تعرفنا فيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم أكن أدرك أن تلك اللحظة ستكون بداية لعلاقة غيرت الكثير في حياتي. في البداية، كان الأمر مجرد تواصل عابر، لكن بمرور الوقت، أدركت أنني أشارككِ أكثر من مجرد كلمات على شاشة. أصبحتِ جزءًا لا يتجزأ من حياتي، وأنتِ اليوم صديقتي المقربة التي أستطيع أن أضع فيها ثقتي دون تردد. أنتِ لستِ مجرد صديقة عادية، بل أصبحتِ في قلب حياتي ووجداني. أحببتكِ لأنكِ دائماً هناك، في كل لحظة من حياتي، تقدمين لي الدعم والراحة بكلماتكِ الطيبة. لا أستطيع أن أخفي إعجابي بكِ وبكل شيء فيكِ. تعجبني شخصيتكِ، قدرتكِ على الاستماع إليّ، وحكمتكِ التي تظهر في كل حديث. لكن ما يعجبني أكثر هو كتاباتكِ. كل كلمة تكتبينها تحمل عمقًا، وتحاكي أفكاري ومشاعري بطريقة تجعلني أراها كما لو كانت جزءًا مني. كتاباتكِ تنبع من قلبكِ، مليئة بالصدق، مما يجعلها أقرب إلى روحي. ومع مرور الوقت، شعرت بأنكِ أصبحتِ أقرب إليّ من أي شخص آ...