طوفان الحب
كنت هشة صغيرة
عندما اقتحمت اوجاع التغير حياتي وفتح الواقع الأليم عيني على حقيقته المرة ، ولمس قلبي الصغير لأول مرة
بمخالبه المسمومة .
كان ابراهيم
مد الرجل الأول الذي سحب روحي
بمواقفه ، وخطف قلبي إلى فسحة العواطف الربانية ،
حيث تجرفني الاحلام وتمر الايام
واسبح في عالم الجمال كأميرة زمانها .
جرفني طوفان الحب بمنعرجاته ،
َ
علمني فارسي المغوار تراتيل الرضى برضاه وصلاة بإمانه
وهو الذي عزف على قلبي أو ل لحن للحياة الحالمة .
.َاي عاصفة هوجاء لا تقتلع ما أمامها
وتنثر كل ما حولها بقوتها الهائلة بجبروتها ،المدمر
بهيجانها ،وقسوتها ؟من منا لا تخيفه أعاصير الواقع المتغيرة
لولا تلك النسمات العليلة وهمسات فارسي الاولى الذي أبدل الرعب بلطفه صفاء وسكينة
وكان عكازا في أحلك ليلي لما هدات الزوابع و انبلج نور الامل بدواخلي
اي فتى لا يبدل المستحيل لأجل نبضه الاولى
الذي أزهرت ايامه وابدلت هواجسه احلام
لقد حجبت تغيراتها المؤلمة بنفعلات لذيذة واستقالت بنفسها ممايسحبها
على حين غفلة
ليجعل لحظاتها عالم شعريا مزين بشرائط بيضاء
ويبدل الوانها السوداء للارجوان
ويؤنس لياليها الموحشة
ّ كنت أرى الجمال في اوجاع الايام وتأثيرات الطبيعة
وكلمات وصور الكتب
عندما يزداد زمهرير الواقع اهرع لأصوات الحب الدافئة شبيهة بموقد يهمس بشفتيه وروحه في آذاني لتكون نفسي صافية
مع شعاع قلبه وحنان راحتيه رايته يقترب كشعاع نور وطوفان من الانغام السحرية
هذا القلب الميت المملؤ بالحطام غرست به الحياة
ومتدت نفسة بكل مافيه ليغديه
بروحه ويجعلها انثى الوجود
انتزعني من فكي الموت
وادخلني الى دنيا الحب والطهر والحياة أنه الولادة الوحيدة التى تجعلك رغم مخاضها مستمتع بحلاوتها وستعدادك كبير كونك تعلم نهايتها
وهو ماجعل الإنسانية تنشده ويستمر
به كونه الاستمرار
الكاتبة مونيا منيرة بنيو
تعليقات
إرسال تعليق