أقف أنا وجميع مُرادي نجري مع الأيام ونواظب ولكن نشتبك مع الواقع، أتساءل دومًا عن حصيلتها وفي لحظة إدراك أجدها وكأنها جامدة يتسلّل بيننا القنوط واليأس. وفي داخل غُرفتي أجلس شاردة الذّهن ثُم أفتح بعدها دفتري الأملد لعلني أكتب ما أشعر به ولكن أجد الكَّلِمات وكأنها تتصلّب، أُحادث نفسي عن سبب ذلك لأجدها تُجيبني قائلةً: رُبما عاجزة عن فهمك وفهم هذا الكّم من التّناقض. أستدير إلى الخلف لتناول قلمي الذي سقط مني لأجد الأمل يستريح حولي يمد يده لي وأنا كعادتي أُصافحه وكأن كلّ شيء لم يحدُث لأعود مُجددة أُمنياتيّ وأحلامي معه، وفي اليّوم التالي أقوم وكليّ مليئة بالأمل ولكنها مُجددًا تعود لترتطم بالواقع! أعود إلى غُرفتي لمُخاصمة الأمل وأحمله الذنب ولكنه يدافع عن نفسه ومرة أُخرى أغفر له كونه صديق أيامي، لقد كُنت أحاول مرارًا مخاصمته ولكن يأبى أن ينصرف عنيّ وفي كلّ مرّة أُجدد العُّهدة معه وكأنني لا أقوى بدونه!
العنوان: الحياة عبارة عن أمل ولكن!
ميس الريم جناجرة/ فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق