التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سرمى الفؤاد بقلم الكاتبة شيماء د. ب / معسكر

تقول الغيداء عن صداقتنا: غيداء ، عندما أكتب لكِ هذه الكلمات، لا أستطيع إلا أن أعبّر عن حبٍ عميق، قد لا تكفيه آلاف الكلمات ليصف مدى المكانة التي أصبحتِ عليها في حياتي. من أول لحظة تعرفنا فيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم أكن أدرك أن تلك اللحظة ستكون بداية لعلاقة غيرت الكثير في حياتي. في البداية، كان الأمر مجرد تواصل عابر، لكن بمرور الوقت، أدركت أنني أشارككِ أكثر من مجرد كلمات على شاشة. أصبحتِ جزءًا لا يتجزأ من حياتي، وأنتِ اليوم صديقتي المقربة التي أستطيع أن أضع فيها ثقتي دون تردد.

أنتِ لستِ مجرد صديقة عادية، بل أصبحتِ في قلب حياتي ووجداني. أحببتكِ لأنكِ دائماً هناك، في كل لحظة من حياتي، تقدمين لي الدعم والراحة بكلماتكِ الطيبة. لا أستطيع أن أخفي إعجابي بكِ وبكل شيء فيكِ. تعجبني شخصيتكِ، قدرتكِ على الاستماع إليّ، وحكمتكِ التي تظهر في كل حديث. لكن ما يعجبني أكثر هو كتاباتكِ. كل كلمة تكتبينها تحمل عمقًا، وتحاكي أفكاري ومشاعري بطريقة تجعلني أراها كما لو كانت جزءًا مني. كتاباتكِ تنبع من قلبكِ، مليئة بالصدق، مما يجعلها أقرب إلى روحي.

ومع مرور الوقت، شعرت بأنكِ أصبحتِ أقرب إليّ من أي شخص آخر. مهما كانت المسافات التي تفصلنا، فإنني أرى فيكِ الأخت التي لم تلدها أمي، والصديقة التي لطالما تمنيت أن ألتقي بها. في كل مرة أقرأ فيها كلماتكِ، أرى فيها جزءًا من حياتي، وأشعر وكأنكِ تفهمينني أكثر من أي شخص آخر. أحببتكِ لأنكِ صادقة، ولأنكِ دائما تُظهِرين لي حقيقة مشاعركِ دون تلاعب.

إن حبّي لكِ ليس مجرد إعجاب، بل هو تقدير عميق لشخصكِ الجميل، لحبكِ الصادق، ولروحكِ الطيبة التي لا يمكن إلا أن تُلهم كل من حولكِ. نصوف، وجودكِ في حياتي هو نعمة كبيرة، وأنا ممتنة لأننا التقينا في هذا العالم الواسع.
و أقول أنا شاميات
فحينما أُسطرُ لكِ هذه الكلمات، أجدُ نفسي غارقةً في مشاعرَ عميقةٍ تتجاوزُ حدودَ الوصف. عمقُ صداقتنا لا تعبره بحورُ كلمات. كنا في تواصلٍ عابرٍ، واليوم نعقدُ اتفاقَ شراكةٍ روحية.
أنتِ جمالُ الحياةِ وجوهرُها يا حسناء. تملكين من الحسنِ والجمالِ ما يُضيءُ كلَّ زاويةٍ في قلبي. لرقتكِ سحرٌ كقوافي القصائد، وحضوركِ ينشرُ البهجةَ في كلِّ لحظة.
ما يميزكِ شخصيتكِ المرحةُ وقلبكِ الطيبُ اللذان ينضحان بالحنان، وعقلكِ الناضجُ الفائضُ بالحكمة. لكِ الحبُ وألفُ ودٍّ يا غاليتي. حفظكِ الله لي، وأدامَ نعمتهُ بكِ علي.
ففي بُؤس الحياة المظلمة ،  
تُنيرُ الصداقة كشهابٍ ساطع في سماءٍ حالكة.  
هي وعدٌ متجددٌ بين أنفسنا،  
تُسندها مشاعر صادقة ونظرات تُفصح عن العمق و الأمان.  
هي خيوط ذهبية متأصلة في فؤادنا،  
تتجلى فيها معاني الوفاء والإخلاص،  
كجذورٍ راسخة في تربة الأمل،  
تسقيها ذكرياتٌ مشتركةٌ وأحلامٌ متبادلة... 
هي الطريق الذي نرتاده معًا،  
ننثر على جنباته ضحكاتنا وكلماتنا،  
فكل لقاءٍ يُنسج قصة،  
وكل لحظة تُكتَب بأحرفٍ من نور.  
تحت نجوم الليل، نتبادل الأسرار،  
ونجد في عيون الرفاق ملاذًا وحنانًا.  
فالصداقة ليست مجرّد كلمة،  
بل هي لغةٌ تُحاكي ذواتنا، و موسيقى تأسِر أرواحنا. 
تلك اللحظات التي نعيشها معًا،  
كالألحان التي ترقص على أنغام الزمن،  
تُضفي على الحياة عبقًا خاصًا،  
وتجعل من العتمة نورًا، ومن الفراق قرُبًا.

من مُحبَتِكِ و صديقتُكِ شيماء 

بقلم الكاتبة : شيماء د. ب / معسكر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني المقدمة: هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية. المعلومات الشخصية: الاسم: محمد بالحياني السن:27سنة البلد:الجزائر- البيض الموهبة:كاتب الحوار: س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟  ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ،  انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23  وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي ش...

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...

ركلة جزاء.pdf

 عنوان الكتاب : ركلة جزاء  مجموعة مؤلفين  إشراف وتدقيق : بشرى دلهوم تصميم وتنسيق : بشرى دلهوم  الناشرة :مجلة إيلزا الأدبية للإناث سنة النشر : 21جانفي 2025 لتحميل الملف اضغط هنا  ركلة جزاء.pdf