أنين الوجع
كان يامكان وهل عاد للمكان ماكان، أم أننا صرنا أشباه بنو إنسان أم أنني أنا فقط غزة التي هانت على كل بني الأرض من سكان؟!
ها أنا غزة التي عانت كل الأحزان أسرد لكم مافي جعبتي مما لحق بي من ويلات حرب زرعت بذورها على أرضي فصارات أشجار لها ظلال من يحاميم تغطي كل قبسة نور تلوح بإشراقة لحريتي التي لازلت متشبثة بأن أنالها ولو في أخر الزمان، كل أعين العالم ترى مالحق بي من دمار وترى كيف يقتل الإنسان من هو مثله إنسان دون أدنى رحمة ولا شفقة، حتى إنني لم أعد أجد حتى لهم الأكفان، فمابالكم بماء وخبز يسد عطش وجوع المخذول الذي تنافس في خذلانه من كانوا يزعمون أنهم حماة حقوق الإنسان!!
وهل احدثكم عن كيف يحرق أبنائي وتسعر النار باجسادهم وهم أحياء تتعالى أصواتهم وتنشر صورهم فلا تحرك ساكنا في قلوب ممن أدعوا أنهم أصحاب القضايا العادلة واهلها..
وإن سردت قصتي فهل من مصغ بضميره أم فقط بسمعه؟! وهل من محيي لإنسانيته أم فقط صارخ بصوته؟!
فأنا لم أعد بحاجة لأخاطب أموات الضمائر ومدعي الإنسانية..
بل أنا أحوج لكثير من أفعال إلى قليل من أقوال..
فلاح ربيحة
تعليقات
إرسال تعليق