أزهري أينما حللتِ
التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أنين الوجع بقلم الكاتبة فلاح ربيحة

أنين الوجع
كان يامكان وهل عاد للمكان ماكان، أم أننا صرنا أشباه بنو إنسان أم أنني أنا فقط غزة التي هانت على كل بني الأرض من سكان؟! 
ها أنا غزة التي عانت كل الأحزان أسرد لكم مافي جعبتي مما لحق بي من ويلات حرب زرعت بذورها على أرضي فصارات أشجار لها ظلال من يحاميم تغطي كل قبسة نور تلوح بإشراقة لحريتي التي لازلت متشبثة بأن أنالها ولو في أخر الزمان، كل أعين العالم ترى مالحق بي من دمار وترى كيف يقتل الإنسان من هو مثله إنسان دون أدنى رحمة ولا شفقة، حتى إنني لم أعد أجد حتى لهم الأكفان، فمابالكم بماء وخبز يسد عطش وجوع المخذول الذي تنافس في خذلانه من كانوا يزعمون أنهم حماة حقوق الإنسان!! 
وهل احدثكم عن كيف يحرق أبنائي وتسعر النار باجسادهم وهم أحياء تتعالى أصواتهم وتنشر صورهم فلا تحرك ساكنا في قلوب ممن أدعوا أنهم أصحاب القضايا العادلة واهلها.. 
وإن سردت قصتي فهل من مصغ بضميره أم فقط بسمعه؟! وهل من محيي لإنسانيته أم فقط صارخ بصوته؟! 
فأنا لم أعد بحاجة لأخاطب أموات الضمائر ومدعي الإنسانية.. 
بل أنا أحوج لكثير من أفعال إلى قليل من أقوال..
فلاح ربيحة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب محاربة الفيبروميالجيا

محاربة الفيبروميالجيا.pdf الكاتبة خولة بوزياني المدققة اللغوية: بشرى دلهوم إعداد وإشراف : بشرى دلهوم الناشرة مجلة إيلزا الأدبية للإناث الطبعة الأولى: 2024

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني المقدمة: هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية. المعلومات الشخصية: الاسم: محمد بالحياني السن:27سنة البلد:الجزائر- البيض الموهبة:كاتب الحوار: س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟  ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ،  انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23  وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي ش...

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...