وداعا أيها الطيف!
ممددا، وحدي ووحيداً
منعزِلاً، منتظِراً.
تغزل السماء شمسي،
تنسج خيوطها نظراتي الشاردة.
طيف ضائع، يضيع
حملته بين يدي؛
يختفي، يزول
أمام ناظري
وضِعت أنا الأخرُ بلا مكانة.
يقبع العالم في رأسي،
تائها، هائما، ضائعا
راودني طيف
دعوني!
أرخو القبضةَ، تعصِر روحي..
أفكّك الصخرة، تُعيق طريقي..
أتخلّص من هذياني..
لأتنفس مجددا، لأصمت
لأقول لكم وداعا!
أبياتي..
غيومي..
خيوطي الحريرية..
ريشتي..
إلهامي..
دفاتري..
رغباتي..
بوهيميتي..
قافلتي..
يتشظيان في فضاءٍ أزرق
والريح تنثرهما، تبعثرهما
وأبقى أنا هنا، هائما
والوقت ينساب بطيئا وصامتا
كنهرٍ يسرِي نحو النسيان.
اُصغوا إليه،
لا أنتظر شيئآ.
القصيدة بقلم الشاعر السعيد منصوري، ترجمة للعربي عائشة مرهوني لوحة للشاعر والفنان التشكيلي المغربي عزيز أزغاي
تعليقات
إرسال تعليق