التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني

المقدمة:

هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية.

المعلومات الشخصية:

الاسم: محمد بالحياني

السن:27سنة

البلد:الجزائر- البيض

الموهبة:كاتب

الحوار:
س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟ 
ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ، 
انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23 
وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي شاركت بها سيلا 24.
س/ متى شعرت أن لديك شيئًا يستحق أن يُقال للناس من خلال الكتابة؟
ج/شعرت أن لدي شيئًا يستحق أن يُقال للناس من خلال الكتابة عندما واجهت تجارب عميقة أو مؤثرة في حياتي. كانت تلك اللحظات، سواء كانت لحظات فرح أو حزن، تدفعني للتعبير عن مشاعري وأفكاري. عندما أدركت أن كلماتي يمكن أن تلمس قلوب الآخرين أو تثير تساؤلاتهم، شعرت بأنني أملك رسالة أو فكرة تستحق المشاركة. الكتابة أصبحت وسيلة للتواصل مع الآخرين، للتعبير عن القضايا المهمة، ولإلهام من حولي.
متى بدأت قصتك مع الكتابة ؟
في سن مبكرة جدا وبعد مرض الوالدة اكتشفت أولى هواياتي لتنطلق الرحلة من دفتر مذكراتي والذي كان بعنوان انذاك حروف مبعثرة ، منذ صغري كنت شغوف بقراءة القصص والكتب، وكانت من أمنياتي تأليف قصص صغيرة من خيالي، إلى أن وصلت إلى جامعة سعيدة والتي فتحت لي المجال بمشاركتي في الكثير من المسابقات والتي جعلتني اخرج تلك الحروف من دفتري الى القارئ وايضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي سهلت لي في نشر ما اكتب
حكايتي مع الكتابة بدأت ايضا بالمطالعة، قرأت في سنٍ مبكرة نصوصا ككتاب الاجنحة المتكسرة لجبران خليل جبران وتلتهما "الفضيلة" لمصطفى لطفي المنفلوطي وغيرها من الكتب المتوفرة في مكتبات الجامعة، أعتقد أن تلك الكتب خاصة كتاب الاجنحة المتكسرة منحتني تصالحا كبيرا مع الآخر المختلف منذ الصغر 
كنت شغوفا بكتابة الأحداث التي تمر على يوميا بصورة القصص القصيرة،أكتب في فنون مختلفة، الشعر ، القصة القصيرة ، النصوص المفتوحة، وقد أطرق باب الرواية قريبا، لأن مشروعها الذي يختمر بداخلي قرابة الاربع سنوات قد يحرر الرواية التي تشغلني دوما وأتردد في إكمالها ، ولقد فعلتها هذا العام بخروج رواية بروخيريا للعلن.
س/ إذا طُلب منك تلخيص رحلتك مع الكتابة في جملة واحدة، ماذا ستقول؟
ج/أعتبر الكتابة إنتحار مؤجل.
س/كيف ترى واقع النشر في الجزائر ؟
للأسف أصبحنا نلاحظ تضخم في النشر دون دراسة النص او الرواية المعروضة جيدا ، في الحقيقة أنا لا أهاجم لكن رأيي يكون ضد ذلك،. فأنا أفضل أن يكون هنالك إصدار مدروس جميل ويجذب القراء بشكل حقيقي من خلال محتواه وليس مرتبطا بمدى شهرة الكاتب أو إسمه أو الهالة الإعلامية التي أحيطت به لسبب من الأسباب المعروفة لدى الجميع، إكتساب قراء حقيقين عندي أهم من جموع كبيرة من المصفقين بلا فهم، والمطبلين بلا جوهر حقيقي للقراءة، أفضل أن أنشر كتابا واحدا ويجد له صدى في قلوب بعض القراء الجادين على أن أنشر كل عام أو ستة أشهر كتابا سريعا يكون مصيره النسيان، وفي الأخير الوقت هو الغربال الذي سيحتفظ بالجميل ويفلت السيء... وهكذا دواليك.
وللاسف هذا راجع بنسبة كبيرة لبعض لدور النشر التي اصبح
همها المال دون مراعاة محتوى النص وما مدى جوهره وعدم 
التفريق بين الأعمال القيّمة وغيرها وبالتالي واقع النشر في الجزائر ضعيف وغير مدروس جيدا 
س/كيف ترى إقبال الشباب على الكتب ؟
للاسف الوقت الراهن وقت نفور من كل شى متعلق بالكتب والمطالعة بكل أشكالها بعد أن طغت التكنولوجيا وسهلت للشباب البحث بدل مطالعة الكتاب والتعمق فيه ودراسته جيدا
في سن مبكرة جدا وبعد مرض الوالدة اكتشفت أولى هواياتي لتنطلق الرحلة من دفتر مذكراتي والذي كان بعنوان انذاك حروف مبعثرة ، منذ صغري كنت شغوف بقراءة القصص والكتب، وكانت من أمنياتي تأليف قصص صغيرة من خيالي، إلى أن وصلت إلى جامعة سعيدة والتي فتحت لي المجال بمشاركتي في الكثير من المسابقات والتي جعلتني اخرج تلك الحروف من دفتري الى القارئ وايضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي سهلت لي في نشر ما اكتب
حكايتي مع الكتابة بدأت ايضا بالمطالعة، قرأت في سنٍ مبكرة نصوصا ككتاب الاجنحة المتكسرة لجبران خليل جبران وتلتهما "الفضيلة" لمصطفى لطفي المنفلوطي وغيرها من الكتب المتوفرة في مكتبات الجامعة، أعتقد أن تلك الكتب خاصة كتاب الاجنحة المتكسرة منحتني تصالحا كبيرا مع الآخر المختلف منذ الصغر 
كنت شغوفا بكتابة الأحداث التي تمر على يوميا بصورة القصص القصيرة،أكتب في فنون مختلفة، الشعر ، القصة القصيرة ، النصوص المفتوحة، وقد أطرق باب الرواية قريبا، لأن مشروعها الذي يختمر بداخلي قرابة الاربع سنوات قد يحرر الرواية التي تشغلني دوما وأتردد في إكمالها ، ولقد فعلتها هذا العام بخروج رواية بروخيريا للعلن.

س/ما الذي تعنيه لك الكتابة؟ هل هي هواية، مهنة، أم ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها؟
ج/الهواية : الكتابة وكرة القدم 
الموهبة التي ساعدتني في الحياة هي الكتابة 
ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻟﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﻜﺬﺍ ،، ﺃﻧﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ،، ﻻ ﺃﺣﺎﺩﺙ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ،، ﻟﺴﺖ ﺑﺸﺨﺺ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻜﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻋﺸﻖ ﺍﻟﻈﻼﻡ ،، ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ،، ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ ،، ﺃﺟﺪ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺟﺬﺍﺑﺎ ﻭ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻲ ،، ﺃﺟﺪ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻲ ،، ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺑﺪﻋﺖ ﻳﻮﻣﺎ ،، ﻣﻀﺖ ﺃﻳﺎﻡ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻬﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻛﺘﺐ ﻭ ﺃﻛﺘﺐ ﻭ ﻣﻊ ﺑﺰﻭﻍ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ ،، ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺈﺣﺮﺍﻕ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ،، ﺃﺗﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻷﻟﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻴﺸﻪ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺧﻮﺍﻃﺮ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻬﺘﻢ ﻟﻬﺎ ،،
حيث كانت الكتابة بالنسبة لي هي صراخي الذي فقد صوته
هي الوصية الأخيرة للكبرياء
هي الروح الممزقة أشلاء 
هي الأحلام المتناثرة
هي حياة رغم اللا حياة هي كل ما تبقى لي
هي همس لكل ماعانيته من ألم، هي الحزن المدفون الذي يسكن داخلي.
س/ ما الفرق بين الكتابة لنفسك والكتابة للآخرين؟ وهل تكتب وأنت تفكر بالقارئ؟
ج/الكتابة لنفسك والكتابة للآخرين تختلفان في النية والجمهور المستهدف. 

1. **الكتابة لنفسك**: 
   - تُعتبر وسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر الشخصية. 
   - تتيح لك استكشاف الذات، وتدوين التجارب، والتأمل في الأحداث.
   - تكون أكثر حرية، حيث لا تحتاج إلى مراعاة آراء الآخرين أو توقعاتهم.

2. **الكتابة للآخرين**: 
   - تتطلب التفكير في الجمهور وما يهمهم.
   - تحتاج إلى صياغة الأفكار بطريقة جذابة ومفهومة، مع مراعاة أسلوب الكتابة واللغة.
   - قد تشمل الرسائل أو المواضيع التي تثير اهتمام القارئ أو تنقل قيمة معينة.

بالنسبة لي، في بعض الأحيان أكتب وأنا أفكر بالقارئ، خاصة عندما أريد إيصال فكرة أو رسالة. ولكن في لحظات أخرى، أكتب بدافع داخلي، دون التفكير في من سيقرأ. كلا الطريقتين تضيفان عمقًا لتجربتي ككاتب.
س/ كيف تتعامل مع لحظات العجز عن الكتابة؟ هل لديك طريقة خاصة لاستعادة الإلهام؟
ج/

عندما أواجه لحظات العجز عن الكتابة، أستخدم عدة طرق لاستعادة الإلهام:

1. **تغيير البيئة**: أحيانًا، مجرد الانتقال إلى مكان جديد يمكن أن يفتح آفاق جديدة ويحفز الأفكار.

2. **القراءة**: قراءة كتب أو مقالات في مجالات مختلفة تساعدني على استعادة الحماس وتوليد أفكار جديدة.

3. **التأمل أو المشي**: أخذ قسط من الراحة والقيام بنشاط بدني .

4. **كتابة الحر**: أخصص وقتًا للكتابة دون قيود، دون التفكير في الجودة أو الموضوع. هذا يساعدني على تحرير الأفكار المخبأة.

5. **التحدث مع الآخرين**: مناقشة الأفكار مع أصدقاء أو كتاب آخرين يمكن أن يولد أفكارًا جديدة ويعيد لي حماسي.

كل هذه الأساليب تساعدني في تجاوز لحظات العجز وتحفيز الإبداع مجددًا.
س/ إذا طُلب منك أن تتخلى عن الكتابة لمدة عام، ماذا سيحدث لك؟
ج/
إذا طُلب مني أن أترك الكتابة لمدة عام، أشعر أن ذلك سيكون تحديًا كبيرًا. الكتابة جزء أساسي من حياتي، تعبير عن أفكاري ومشاعري. 

قد أشعر بفقدان وسيلة للتواصل مع نفسي ومع الآخرين، مما قد يؤدي إلى شعور بالفراغ أو الإحباط. الكتابة تمنحني فرصة لاستكشاف العالم من حولي وفهم تجاربي بشكل أعمق. 

لكنني أيضًا أعتقد أن هذه الفترة قد تمنحني فرصة للتأمل، والتفكير في أفكاري بشكل مختلف، وربما استكشاف أنشطة إبداعية أخرى. قد أتعلم طرقًا جديدة للتعبير عن نفسي، مما قد يعزز كتابتي في المستقبل عندما أعود إليها.
س/ هل تتذكر نقدًا معينًا وجّه لك وكان له تأثير عليك، سواء إيجابيًا أو سلبيًا؟
ج/

نعم، أستطيع أن أتذكر نقدًا معينًا كان له تأثير كبير علي. كان ذلك نقدًا من معلم أدب في المدرسة، حيث قرأ إحدى قصصي القصيرة وأشار إلى بعض الجوانب التي تحتاج إلى تحسين.

**وهكذا كيف أثر ذلك النقد علي:**

1. **فتح الأفق:** رغم أن النقد كان قاسيًا في البداية، إلا أنه فتح لي آفاقًا جديدة لفهم الكتابة. المعلم أشار إلى أنني كنت أركز كثيرًا على التفاصيل دون أن أعتني بتطوير الشخصيات بشكل كافٍ.

2. **التفكير النقدي:** النقد شجعني على التفكير بشكل نقدي حول كتاباتي. بدأت أطرح على نفسي أسئلة حول الشخصيات، الدافع، وكيف يمكن تحسين الحبكة.

3. **الرغبة في التحسين:** بدلاً من الاستسلام، شعرت بتحفيز أكبر لتحسين مهاراتي. بدأت أقرأ أكثر وأحلل أعمال كتّاب آخرين لأفهم كيف يمكنني تطوير أسلوبي.

4. **التواصل مع القارئ:** تعلمت أهمية فهم القارئ وكيف يمكن أن تؤثر الكتابة على مشاعره. النقد ساعدني على تحسين طريقة تواصلي مع الجمهور.

بشكل عام، كان لذلك النقد تأثير إيجابي على مسيرتي ككاتب. فقد دفعني إلى تحسين مهاراتي وأصبح دافعًا للتطور والنمو في الكتابة.
س/ هناك من يكتب لأنه يحمل فكرة، وهناك من يكتب لأنه يحب اللعب بالكلمات، أين تجد نفسك بين الاثنين؟
ج/أجد نفسي في مكان يجمع بين الاثنين. أحب الكتابة بسبب الأفكار التي أرغب في التعبير عنها، فهي تمثل جزءًا كبيرًا من دوافعي للكتابة. أحيانًا، تكون لدي فكرة قوية أو رسالة أود إيصالها، وهذه تدفعني للكتابة.

في الوقت نفسه، أستمتع بلعب الكلمات واستكشاف اللغة. هناك شيء سحري في كيفية ترتيب الكلمات بشكل يخلق إيقاعًا أو صورة معينة. هذه المتعة في اللعب بالكلمات تضيف عمقًا وإبداعًا لكتابتي، مما يجعلها تجربة غنية وممتعة. لذا، يمكنني القول إنني أكتب بدافع الأفكار وأيضًا من أجل الاستمتاع بالعملية نفسها.
س/ هل تتذكر نقدًا معينًا وجّه لك وكان له تأثير عليك، سواء إيجابيًا أو سلبيًا؟
ج/

نعم، أستطيع أن أتذكر نقدًا معينًا كان له تأثير كبير علي. كان ذلك نقدًا من معلم أدب في المدرسة، حيث قرأ إحدى قصصي القصيرة وأشار إلى بعض الجوانب التي تحتاج إلى تحسين.

**وهكذا كيف أثر ذلك النقد علي:**

1. **فتح الأفق:** رغم أن النقد كان قاسيًا في البداية، إلا أنه فتح لي آفاقًا جديدة لفهم الكتابة. المعلم أشار إلى أنني كنت أركز كثيرًا على التفاصيل دون أن أعتني بتطوير الشخصيات بشكل كافٍ.

2. **التفكير النقدي:** النقد شجعني على التفكير بشكل نقدي حول كتاباتي. بدأت أطرح على نفسي أسئلة حول الشخصيات، الدافع، وكيف يمكن تحسين الحبكة.

3. **الرغبة في التحسين:** بدلاً من الاستسلام، شعرت بتحفيز أكبر لتحسين مهاراتي. بدأت أقرأ أكثر وأحلل أعمال كتّاب آخرين لأفهم كيف يمكنني تطوير أسلوبي.

4. **التواصل مع القارئ:** تعلمت أهمية فهم القارئ وكيف يمكن أن تؤثر الكتابة على مشاعره. النقد ساعدني على تحسين طريقة تواصلي مع الجمهور.

بشكل عام، كان لذلك النقد تأثير إيجابي على مسيرتي ككاتب. فقد دفعني إلى تحسين مهاراتي وأصبح دافعًا للتطور والنمو في الكتابة.
س/ يقال إن الكاتب يضع جزءًا من روحه في كل نص، هل ترى أن هناك نصًا كتبته يعكسك بالكامل؟
ج/
أعتقد أن كل نص أكتبه يحمل جزءًا من روحي، لكن من النادر أن يعكس نص واحد شخصيتي بالكامل. الكتابة تعكس تجاربنا، أفكارنا، ومشاعرنا، ولكنها أيضًا تتأثر بالسياق والموضوع والأسلوب. 

قد تكون هناك نصوص تشعر أنها قريبة جدًا من جوهري، تعكس مشاعري العميقة أو أفكاري الأساسية. لكن في النهاية، كل نص هو جزء من قصة أكبر، ومن الصعب أن نجد نصًا واحدًا يعكس كل جوانب شخصيتنا. الكتابة هي رحلة مستمرة، وكل عمل يساهم في تشكيل هويتنا ككتاب وكأفراد.
س/ في عالم سريع التغير، هل تعتقد أن الأدب لا يزال يحتفظ بقيمته؟ وكيف يمكن للكاتب أن يبقى مؤثرًا؟
ج/
نعم، أعتقد أن الأدب لا يزال يحتفظ بقيمته في عالم سريع التغير. رغم التطورات التكنولوجية والتغيرات الاجتماعية، يظل للأدب دورٌ أساسي في التعبير عن التجربة الإنسانية 
**للبقاء مؤثرًا، يمكن للكاتب اتباع بعض الاستراتيجيات:**

1. **التجريب والمغامرة:** استكشاف أساليب جديدة ومواضيع غير تقليدية يمكن أن يجذب جمهورًا جديدًا.

2. **التفاعل مع القراء:** استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع القراء ومشاركة الأفكار يمكن أن يعزز من تأثير الكاتب.

3. **البقاء على اطلاع:** متابعة التطورات الثقافية والاجتماعية يمكن أن تساعد الكتاب في كتابة نصوص تعكس الواقع المعاصر وتجذب اهتمام الناس.

4. **التزام بالقضايا الإنسانية:** التركيز على القضايا التي تهم المجتمع يمكن أن يجعل الكتابة أكثر صلة وتأثيرًا.

في النهاية، يبقى الأدب وسيلة قوية للتواصل والتعبير، وقدرته على التأثير تعتمد على قدرة الكاتب على الابتكار والتفاعل مع العالم من حوله.

المؤسسة: بشرى دلهوم
#مجلة_إيلزا_الأدبية_للإناث
المحررة: صارة عمراني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...

ركلة جزاء.pdf

 عنوان الكتاب : ركلة جزاء  مجموعة مؤلفين  إشراف وتدقيق : بشرى دلهوم تصميم وتنسيق : بشرى دلهوم  الناشرة :مجلة إيلزا الأدبية للإناث سنة النشر : 21جانفي 2025 لتحميل الملف اضغط هنا  ركلة جزاء.pdf