التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قلم أحمر.... مريم الشكيلية /سلطنة عُمان...

قلم أحمر.... 

مريم الشكيلية /سلطنة عُمان... 


يقول: وهو يقف بشموخ رجل على خشبة الورق لرفع ستار عن مسرح الأبجدية... كيف لأنثى الشتاءات أن تقارب خريف ورق وتنازل حرفي...؟ 

قلت :لأن إمرأة المطر لا تهطل إلا في ساحات قاحلة هل سمعت بشتاء جاء بحضور باهت؟ الشتاءات يا سيدي حين تأتي تأتي بحضور عاصف تخطفك بسرعة الدهشة أليست الحياة أنثى..؟

يقول :أنتِ إمرأة تنحدر من أزمنة ثلاث وحضارات ثلاث وتتنفسين تحت الورق ولكن تربكك الأحرف المغسولة بحبر رجل.....

قلت : كرجل باذخ الأبجدية يخفي إرتباك حديثه ويتحصن بصمته يجيد حسابات الأرقام لا الكلمات توشي به عيناه وهو يحاول إخفاء شرارة حضوره...

يقول :ما من إمرأة تتمدد على السطر إلا وفي داخلها زاوية موصدة بقفل الزمن... ضوء يتقلص يوشك أن ينطفئ...تقارع الحياة بمداد قلم، وحرير حرف لتخفي به حدادها....

قلت :هل ثمة ترف بين فراغات اللغة تجعل منك سيد الأبجديات السبع لتجعلك تخترق الأضواء الحبرية وتختطف حرفاً ضبابياً من روزمة أنثى تلتحف معطف الحياة...؟! هل يمكن منازلتك من على سفح حرف شاهق دون أن يحدث إرتطام في الجانب الآخر للكوكب؟!

قلت : ربما علي أن أبتكر لغة ثالثة لأتحاور معك..... 

يقول: اللغة ليست هي المغزى وإنما أناقة الحرف وأجمل ما يقال بين اثنين هو فك اشتباك أبجدية مفخخ بالكثير مما نود قوله.... 

يقول :كيف لأنثى الفلامنكو تراقص الكلمات على حلبة الورق.. ويصعد بها الحرف إلى علو شاهق الآن تتحايل على اللغة؟!....أراك فراشة متفردة بلونها تحلق فوق سطح غيمة وسطر... 

قلت: وأراك سيد الأرقام الذي يعد مائدة الكلمات بحسابات محكمة التنفيذ على ضيافة حرفاً يعيد نفسه لفض إشتباك أحاديثنا الحبرية....


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني المقدمة: هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية. المعلومات الشخصية: الاسم: محمد بالحياني السن:27سنة البلد:الجزائر- البيض الموهبة:كاتب الحوار: س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟  ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ،  انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23  وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي ش...

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...

ركلة جزاء.pdf

 عنوان الكتاب : ركلة جزاء  مجموعة مؤلفين  إشراف وتدقيق : بشرى دلهوم تصميم وتنسيق : بشرى دلهوم  الناشرة :مجلة إيلزا الأدبية للإناث سنة النشر : 21جانفي 2025 لتحميل الملف اضغط هنا  ركلة جزاء.pdf