بسم الله الرحمان الرحيم
مقال : ~المرأة القائدة في الإسلام ~
للمرأة في الإسلام مكانة سامية فهي الأمّ التي وجب على الابن برّها و الزوجة السكن لزوجها، والتي أوصاه الرّسول عليه أفضل الصّلاة والسّلام بها خيرا و بالرّفق بها ، وهي المؤنسة الغالية وهي حجاب لأبيها من النّار .فقد كان لها دورا بارزا في بناء هذه الأمّة والنّهوض بها ولهذا حثّها الإسلام على التّعلم والتفقه في أمور دينها ودنياها لإنشاء جيل صالح مصلح.نتطرّق في هذا المقال الموجز إلى نماذج من النّساء القائدات التي قدّمن الكثير ونهضن بالأمّة ،ونغوص في سيرة الصّحابيات رضي اللّه عنهنّ لنكتشف صفات المرأة القائدة المسلمة ،وبغية تحقيق النّجاح الفعلي والحقيقي في الدّنيا والآخرة .
نستهل مع أمّ المؤمنين خديجة رضي اللّه عنها ،العفيفة الطّاهرة ،أوّل من آمن بالنّبي صلّ اللّه عليه وسلم من النّساء وكانت نعم السّند له معنويا وماديا ،كانت تاجرة ؛ تستأجر الرّجال ليخرجوا مضاربين بمالها عرفت برجاحة عقلها وحسن التّدبير.فيما يلي ، أمّ المؤمنين عائشة رضي اللّه عنها ثالث زوجات الرّسول صلّ اللّه عليه وسلم وأصغرهنّ،والمبرّأة من عند اللّه عزوجل بقرآن يتلى إلى يوم القيامة ، كانت ذكية عالمة فقيهة فقد كانت مرجعا للصّحابة في المسائل الفقهية،الطّب،الشعر...وروت أكثر من 2200حديث .كانت ذات فصاحة وبلاغة ، عابدة تقيّة ، كريمة سخيّة ، كانت شجاعة ذات رأي فقد شاركت في غزوة أحد والخندق أين كانت تسقي وتداوي الجرحى.نعرّج إلى أسماء بنت أبي بكر رضي اللّه عنها الملقّبة ب "ذات النطاقين" ، أدّت دورا بارزا في التّضحية والسّرية والعمل السياسي ، فقد كانت تنقل الطّعام والأنباء خلال الهجرة رغم كل المخاطر والمصاعب. يوجد كذلك أمّ سلمة رضي اللّه عنها في المشورة السّياسية فقد استشارها
الرّسول صلّ اللّه عليه وسلم في صلح الحديّبية وأخذ برأيها فكان سديدا صائبا أنقذ الموقف.كما نجد نسيبة بنت كعب والتي شاركت في غزوة أحد وحملت السّلاح دفاعا عن النبي صلّ اللّه عليه وسلم وجرحت كثيرا وقال عنها النبي صلّ اللّه عليه وسلم عنها :"ماالتفت يمينا ولاشمالا إلاّ وأراها تقاتل دوني".وكذلك نجد أم كريم بنت الحارث والتي شاركت في معركة اليرموك ضد الرّوم وقتلت سبعة من جنود العدو دفاعا عن المسلمين .والشفاء بنت عبد اللّه الصّحابية المتعلّمة والتي كانت من الأوائل التي تعلمن الكتابة وكانت معلّمة ،عيّنها عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه رقيبة على السوق أي مسؤولة عنه،وغيرهنّ الكثير.
وفي الختام ،هؤلاء هنّ الأسوة الحقيقة والتي تمثّل صورة المرأة المسلمة الفطنة الكيّسة والتي تهتم بقضايا وشؤون الأمّة العربية الإسلامية.
بقلم دحماني وئام الجزائر
مقال ثري بالمعلومات القيمة.. بورك النبض
ردحذف