التصنع
كستار سوداوي يخفي ملامح الطبيعة
يغوّرُ تفاصيل العفوية في أعماق التزيف
يقيد طلاقة الروح بأكبال التكلف
فيمسح آثار الطبيعة بردود التصرف
ليجلي بعاقبة التصنع ادواراً تمثيليةً زائفة
ويكشف بعد حينٍ مرادٍ حقائقاً مظللةً بغباهب التعجرف
فتتعلق الاوهام بحبال الابتذال وتحسب تسديدها لثقة الآخرين هيناً وسهل المنال
وسرعان ما تُخيب الظنون بانعدام شخصية صاحبها
واضعاف دواعم نفسيته بخبو القناعات والتي تُفعل بالذات جسيم الاختلالِ
وتلفت النظر له برأفة الحال
وإن كان بنفسه مختال فعين الصواب لم تبصر به يوماً ملامح الكمال ولن تألف باغتراره ابداً صور الجمال ببساطة الاعمال
وعفوية الكلام بإزاحة الاحمال
وارتسام السلام بتحابب السجال
الأديبة كاترين ربيع ابودرغم لبنان/ سوريا
نص فلسفي عميق
ردحذف