"هكذا يتشّكل الشرّ"
الروائية جعدوني حكيمة
،؛، عندما يتمّ إبتلاء المؤمن
ذو الطاقة الإيجابية
والأصل الشريف الوديع،
يزداد إيمانًا،
يحصد محصول قوته
من مزرعة شقاءه، يتعفّف بالتحمّل؛
فيرتقي لمزار الحكمة والرشد.
المؤمن الحقيقي
يصنع من حرمانه
صدقة يعطيها للأقلّ منه ضررًا،
ويؤسس من قلّة حيلته حضارات للشكر والإمتنان.
المؤمن الراسخ
يغزل من مصائبه وكربه خوفًا واضحًا
على أخيه من مثل ما أصابه.
المؤمن الفحل
في عزّ الغمّ والحزن والكسر،
يدعو مع غيره بالسرور والفرحة والجبر؛
أما حينما يتمّ إبتلاء ال ك ا ف ر
ذو وعيٍ غافل وجهلٍ عاقل،
يزداد جُحُودًا وبَطَر، يغوص في مستنقعات التحسّر، يغذّي سخطه
بالغيرة والغدر،
هو لا يحاول، وإنما ينفّذ الاستسلام
ثم ينحني لمقصلة الأمر وإذا ما رفع رأسه،
يكون ذلك مجرّد نفاقًا؛ فيضع عنق مصيره
في مشنقة السوء والمكر.
من هنا إذن ينشقّ الشرّ؛
ذو هدف القضاء على صاحبه
قبل كل أمر، سيموّهه ليقدّم أفضل
ما لديه من قبح، يظن بأنه أساس التحكّم والتكبّر والإفتخار،
يهديه خبثًا
يعتقد به إلحاق المكروه بمن حوله؛
في حين يقوده ربّ الضلال ليؤدي ثمنها لاحقًا،
ستستحضر إرادته أرواح التحريض،
التي ستخرجها من مقبرة الثأر وتلحّ عليه إحراز حقه بيده،
وألا ينتظر أوان العدل،
سيسوق بصاحبه إلى مفترق الشبهة؛
فيتركه هناك بين شكّ ويقين،
سيوسوس له أن يتخلّص من مظلّة التحمّل ويخلع عنه معطف الصبر؛
لكي يصيبه برد الجزع ومن ثمّ نزلة الضجر، سيضع له أسبابًا مزيّفة
ليتّهم بها الجميع؛
حتى يزعج راحة الجميع،
ويكون بذلك العدوّ الوحيد
للجميع بهدف إبعادهم عنه
واِستقطابه لأكبر ألم وعدم.
سيجرحه ويلفّق التهمة
لمن هو قادر على علاجه،
حتى لا يجد من يشفيه،
سيدّعي أنه يضمّد جراحه؛
لكنه في المقابل يضغط عليها؛
لتزداد تقرّحًا ويزداد صاحبها
حقدًا على الأبرياء ..
هكذا هو الشرّ
الذي يستفرد بك اف ر، تغذّيه الأنانية
وحبّ الأذيّة وموهبة التخفّي،
خلف المبادرة بيد العون
والتأييد والتوعية ،؛،
ماشاء الله
ردحذفتبارك الرحمن
ردحذفالله يبارك
ردحذفاللهم زد و بارك
ردحذف