أزهري أينما حللتِ
التخطي إلى المحتوى الرئيسي

من رواية الفتاة الروسية وحرب العالمينالكاتبة والروائية د. حكيمة جعدوني - نينارايسكيلا

من رواية الفتاة الروسية وحرب العالمين

الكاتبة والروائية د. حكيمة جعدوني - نينارايسكيلا

كأنّ ، هوى العاشقين زيفٌ!
و كلّ ، حبٍّ ما خلاكِ سرابُ!

،؛، هل حان وقتها مجددا،
تلك الحرب الخفية التي ظنّ الجميع بأن رماد نارها عقيم
ولكن تنبعث منه عنقاء أخرى.
خمودها الذي دسّ في تاريخها
الصراع بين العالم الموازي والعالم الأرضي.

سينشب هذه المرة في شاكلة معركة
تعتمد السحر كسلاح متحوّر.
البحث عن القوة
التي لا يمكن أن ينجبها غير الحب
الذي اتخذته القلوب الضعيفة عدوّا
فعزمت الحصول على ثماره
لكن بغباء ظلّت تحارب جذوره
بالانتقام الذي لا يموت
والذي أضحى عداوة،
وبعدها يتحوّل إلى تاريخ
ثم يصير إرثا يستحيل حرمان ذويه منه.

خاصة إذا توحّدت القوة
ذات البنية المتعاضدة والمتعاونة
ضد قوة متفرقة، متضاربة، ومتنافرة.
لذلك كان شعور السيطرة
الذي تدفّق من القمر نحو الأرض
السبّاق في الهجوم.

إذ تحوّل لحرب كونية
تسعى وراء التحكّم والإبادة،
حيث أسهم في ظهور الروح النقيضة
والأكثر بأساً وتعطّشاً
لتحرير الأرض من قبضة العاطفة العمياء،
ومن ثمّ حسم الصراع
حول من يستحق العيش من كلى العالمين.

إذا كانت أهداف أمة
قائمة على تنحية أمة أخرى،
فهل يمكن أن نسمي قائدها ملكاً،
أم وسيلة!؟

متى تصبح الملكية هدفا
وليست وسيلة؟!؟
هل الظلم سلوك أم تهيؤ ؟؟؟!
وهل الخوف شعور أم مستقبل ؟! أو ...

،؛،؛،؛،
تدرك لغات الكون أن لا بقاء
دون العثور على هدف،
وأن لا حياة دون العيش بأنفاس روح منفصلة عنا وكامنة بداخلنا
،؛،؛،؛،

صعق هو الآخر،
لم يتوقع في يوم أن تنظر عيناه
إلى مثل ذلك الجمال،
تكاد روحه تنفصل عن جسده،
يتهاوى في بحار الإندثار،
ذهوووول،
استشعار الثقب العميق
الذي أحدثته لمعة سحر ملامحها،
تنساب برقة،
فراشية الخطوات،
نظراتها الحادة والبريئة 
في نفس الوقت
تشقّ تجمّع السحاب، هازمة،
مزقت تعابير تساؤلاته
وطرحته أرض نسيان 
ما أتى من أجله،
" ما هذا بحق السماء!! "

من بعيد تأمّلها
وغادر على قلبه نحو القصر الملكي.

-" يَاڭْرَامُونِّينْيَاخْكْ ڤِّيمَنْ -"

نيران تشتعل،
أهازيج الزينة تعلو السماء،
نبرة الريح وشرارة العيون تقيّد التجسّس،
تخترق العوالم وتدوس التوقعات،
من حوله هبّت صراخات الدهر
وتطاير شعره الطويل في أقطار محيطه،
تتقطّر من أسنانه الحادة رائحة الدفاع،
القوة، الشراسة،
يذيب نور وسامته أضرحة الممكن،
ملامح رجولية حامية
تسخط على من ينوي،
أو يحاول أن يقترب من - حبيبته -.

،؛، العظيم "ملك الجان" رافقها منذ الطفولة،
وهو الذي عانقها بحرارة حبه وقتًا مديدا
ورافقها بالحماية 
مع أسراب تعاقب الشهور والسنين،
يستعد الآن للخروج
في موكب ملكي كبير
مع فرسان الجن للحصول عليها.

دخل قاعة البلاط بسرعة البرق،
وتحية ملكية.

-"إسمح لي مولاي الأمير
هل أستطيع التحدث معك على انفراد ؟"-!

-"ما نوع الموضوع خاصتك،
إختصر أنا مشغول الآن-"

-"مولاي، الأمر مهم جدا-"

-"أماء لإبن عمه أن يتركهما على انفراد -
أسرع تكلم، ماذا هناك ؟؟"-!

-"الخبر الذي أتيتك به
أمر لا يُصدَّق أبدا،
خرافي الصبغة،
حتماً سيثير إعجابكم مولاي وبشدة-"

-"هذا ليس اختصارًا،
ما هو الأمر؟؟! أسرع-"

-"إن، هنالك ما هو ساحر،
ناعم، متألق

الأمير يصغي باهتمام -
جمييييل جداً -"

-"جوهرة مثلاً؟؟!
أملك الكثير منها،
أعرف أنه تلهمك الأشياء النادرة،
المتفردة بجمالها،
والتي لا شبيه لها،
وحبذا لو أن لا أحد يمتلك مثلها غيرك مولاي-"

-"تمام، وماذا تقصد؟
أعني لا أحد يمكنه امتلاك ما ستحصل عليه مولاي -"

-"وما هو هذا الشيء
الذي لا يملكه أحد وتعلمه أنت فقط ؟؟"-!

-"أنت ستحوز على ما في الجنة،
مولاي صدّق كلامي،
تعال معي وسترى بنفسك-"

-"إذا وجدتك...-"

-" (قاطعه) إسمح لي مولاي
ولكن إذا وجدتني كاذباً
اقطع رأسي
وقدم جسدي طعاماً لنمور البلاط -"

-" (بصرامة) جيد أنك تنبّأت بحتفك على يداي،
هيا قدني إلى هذا الشيء-"

-"مـــ مـــ مـــ من هذه؟؟!
إنها الملائكة، مولاي -"

تشوّهت الكلمات بنارها الحارقة في حلقه،
نشبت الأمواج الطوفانية في عقله،
تلاعبت به أنسامها الطائلة،
مع أي حركة رشيقة تقوم بها
دون أن تراه يغرق في ذوبانه المنهمر،
كانت قاتلة،
مثقلة بالقسامة،
ترهف القلب المتين.

-"أيها الملك، بصفتي ابنك الشرعي والوحيد
وبعزة مملكتك المجيدة
أطلب منك أن تزوّجني بالملائكة -"

-"الملائكة؟؟!
هل أنت بخير بني؟"-!

-"صدقني،
لن أكون بخير إذا لم أحصل عليها
وتكون لي وفقط،
أحضرها لي فوراً
أنا لا أريد شيئاً آخر غيرها -"

،؛،؛،
يوم خلّده التاريخ في كتب العالمين الخفية،
أزهرت اللحظة في نسختين متفاوتة الماهية،
موكب الإنس
من هدوء محمّل
بما دُهن النجوم والثريات
من فخامة ونبل،
وموكب الجن
الذي انطلق تأثيره في الورائيات
مع تزلزل اجتاح الواقف والمائل
من الجبال والسماوات
وأخرج نفخها المتواتر،

في عالم الإنس
أمير مغرور التجبّر،
صعب المراس،

وفي عالم الجن
ملك ترتعد الأرض من وطئه الصاعق،
المكهرب،
وإن غضب فكّك ذرات الخفاء
،؛،؛،.

يتبـــــــــــــــــع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب محاربة الفيبروميالجيا

محاربة الفيبروميالجيا.pdf الكاتبة خولة بوزياني المدققة اللغوية: بشرى دلهوم إعداد وإشراف : بشرى دلهوم الناشرة مجلة إيلزا الأدبية للإناث الطبعة الأولى: 2024

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني المقدمة: هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية. المعلومات الشخصية: الاسم: محمد بالحياني السن:27سنة البلد:الجزائر- البيض الموهبة:كاتب الحوار: س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟  ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ،  انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23  وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي ش...

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...