التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حوار صحفي مع الكاتبة عائشة عزوار مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

في عالم الأدب والثقافة، يبرز دائمًا أولئك الذين ينسجون من الحروف أحلامًا ومن الإبداع دروبًا مضيئة. من قسنطينة، عروس الشرق الجزائري، تطل علينا الشاعرة والكاتبة عائشة عزوار، خريجة جامعة قسنطينة بتخصص اللغة العربية واللسانيات، لتقدم لنا نموذجًا للمرأة المثقفة الطموحة، التي جمعت بين العلم والأدب والعمل التطوعي.
رئيسة مجلة “إشراقة الشمس الأدبية والثقافية”، ومديرة نادي “جسور المعرفة”، وصاحبة ديوان “غلطة العشرين” وكتاب “أمنيات في مهب الريح”، بالإضافة إلى مشاركتها الواسعة في العديد من المحافل الأدبية والأكاديمية.
نلتقي بها اليوم عبر مجلة إيلزا الأدبية لنغوص في عوالمها الإبداعية، ونسبر أغوار رحلتها المميزة بين الحرف والعطاء.

أسئلة الحوار:
 1. بدايةً، من هي عائشة عزوار كما تعرفين نفسك بعيدًا عن الألقاب والمسميات الرسمية؟
عائشة فتاة بسيطة طموحة تسعى جاهدة لتحقيق الأهداف في حياتها شخصية غامضة طيبة محبة للخير تساعد المحتاج حتى على حساب نفسها والحمد لله.

 2. ماذا تعني لك اللغة العربية، وكيف أثرت دراستك الأكاديمية في تخصص اللسانيات على كتاباتك الأدبية؟
اللغة العربية هي حب وشغف منذ الطفولة ،هي المادة الأصل كنت متمكنة منها جدا خاصة في مرحلة المتوسط والثانوي .
وفي الدراسات الجامعية العليا بشكل عام شكلت اللغة العربية واللسانيات منحى مختلف لحياتي وأعطتها بعد آخر من خلال كون اللسانيات هي الدراسة الوصفية للغة ،أي دراسة اللغة لذاتها ومن أجل ذاتها كما أشار العالم اللغوي الكبير فرديناند دوسوسير. 
فقد حاولت إنجاز بحوث ودراسات في هذا العلم من خلال (مقالات منشورة في منصات ڨوڨل) . لإفادة الطلبة الجامعيين وهذا من خلال الجمع بين المكتسبات القبلية في اللغة العربية في المراحل التعليمية الأولى من حياتي وبين اللسانيات.

 3. كيف وُلدت فكرة تأسيس مجلة إشراقة الشمس الأدبية والثقافية.
 الفكرة ولدت وتبلورت من خلال الإهتمام الشديد بمجال الأدب العربي رغبة في إبراز الطاقات الشبابية بصفة خاصة ودعم المواهب الصاعدة في جميع أنحاء الوطن العربي.

 وما هي أبرز التحديات التي واجهتك في إطلاقها؟
نقص وقلة الداعمين والمشاركين والمتابعين للمجلة .

 4. بصفتك مديرة نادي جسور المعرفة، ما هي الرسالة التي تسعين لتحقيقها من خلال هذا النادي؟
 دعم وتفجير المواهب الأدبية وجعلها تبحر في عالم الكتابة والأدب.

 5. نعلم أنك خضتِ العديد من التكوينات الأكاديمية والتدريبية، بين الإعلام الآلي واللغات والتسيير… كيف انعكست هذه الخبرات المتنوعة على شخصيتك المهنية والأدبية؟
نعم عندما يكون للشخص رصيد معرفي لابأس به يجمع بين المواهب الأدبية والثقافية الحياة العملية أو المهنية أكيد وبطبيعة الحال سيثمر هذا الرصيد بنتائج فعالة تخدم ذلك الشخص والمجتمع أو المحيط الذي يعيش فيه فتصبح له كفاءة وخبرة في الميدان، سوف يقبل بهمة وعزم يخدم ذاته ومجتمعه دون ضغوطات ودون عراقيل.

 6. ديوانك الشعري “غلطة العشرين” عنوانه مثير للفضول… هل يمكن أن تحدثينا عن قصته وما الذي ألهمك لكتابته؟.

غلطة العشرين ليس مجرد كلمات مدونة بل هو تجربة شعورية شخصية معاشة تعكس معاناة الكاتبة في الحياة يتجلى ذلك في مظاهر الألم الحزن والقهر الظلم من شخص كان بمثابة الحياة الآمنة المطمئنة . والرغبة في رد الاعتبار للذات المجروحة من جهة أخرى.

 7. كتابك “أمنيات في مهب الريح”، ما الرسائل التي تحملها صفحاته؟ ولأي فئة من القراء توجهينه؟
الرسالة هي لاشيء في الحياة مستحيل أمام الطموح والرغبة في العيش الكريم بعيدا عن الألم.
فقد تمر على الانسان لحظات عصيبة مرة يكره كل شيء حتى وإن كان جميلاً في الحياة.
 موجه للفئة الشبانية التي تحمل أحلاما في جوفها ليست بوردية إنما هي حقيقة حتمية تبتغي التحقق بعيدا عن التمني أو الفشل.

 8. كونك مدققة لغوية ومصممة، كيف تنظرين إلى أهمية الإخراج الفني واللغوي للنصوص الأدبية في زمن السرعة الرقمية؟.

 هذه التقنيات تكسب المرء جهد أقل ووقت أفضل من خلال السرعة ودقة العمل والانجاز على عكس ماكان موجود سابقآ من طرق تقليدية متعبة ومكلفة.

 9. شاركتِ في العديد من الكتب الجامعة والمسابقات الأدبية… ما التجربة التي تركت الأثر الأكبر في نفسك ولماذا؟
كل التجارب جعلتني إمرأة قوية عازمة مكافحة.
أهم تجربة هي مشاركتي في مسابقة عيد الطالب الذكرى63 التي نظمتها جامعتي جامعة قسنطينة عام 2023 وفوزي بأجمل واحسن عمل قصيدة شعرية عن الحياة الطلابية.

 10. التطوع والعمل الخيري يحتلان حيزًا مهمًا من مسيرتك… كيف ترين العلاقة بين الأدب والعمل الاجتماعي؟
علاقة متكاملة فالأدب رسالة تعاونية تضامنية تحمل في طياتها كل معاني الإحسان حب الخير للناس ، الإيثار الرحمة والرأفة وغيرها ...
فبعض الأحيان الكلمة الطبية هي تعاون 
النصيحة تعاون .
 11. ما رأيك في الحراك الأدبي النسوي في الجزائر والعالم العربي؟ وهل تجدين أن الكتابة اليوم حازت على حقها في الساحة الثقافية؟
نعم حازت الكتابة على حقها إلى حد ما .
المرأة صارت تشكل جزء مهما من المجتمع بل صارت هي المجتمع كله من خلال ما تقدمه اليوم في المجتمع من مهام مشاريع وإنجازات وأعمال ، مما يبرز فعلا دورها الفعال في خدمة أجيال المستقبل. 
 وهذا جلي وبارز اليوم في كتابات المرأة العربية وما تحمله رسالتها للقارىء من جهة وفي حضورها الجبار والعظيم في مختلف التظارات والفعاليات من جهة أخرى.
 12. كيف تنظمين وقتك بين العمل الأدبي، التطوعي، التدريب، وإدارة المشاريع الثقافية؟
من خلال التنظيم وضبط الوقت فلكل عمل وقته ومكانه المناسب.
 13. ما الدور الذي لعبته المنتديات والمجلات الأدبية التي انخرطتِ فيها في صقل موهبتك وشخصيتك الأدبية؟
طورت من قدراتي ومهراتي مما أكسبني خبرة كبيرة في مجال الكتابة.
 14. باعتبارك عضوًا في مجلة إيلزا الأدبية، كيف تقيمين تجربة الكتابة والانخراط في هذا الصرح الثقافي؟
تجربة رائعة بامتياز 
مجلة إيلزا تدعم وتُعرف بالمواهب الصاعدة وتفتح الباب أمام كل كاتب وكاتبة لإبراز قدراته الأدبية.
 15. ما هي مشاريعك المستقبلية على الصعيد الأدبي والثقافي؟ هل هناك إصدار جديد قيد التحضير؟

مواصلة العمل الخيري والتطوعيي .
مواصلة العمل الثقافي ودعم المواهب والكتّاب في جميع أنحاء الوطن العربي والعالم لما لا .
نعم هناك إصدار جديد كتاب إلكتروني "قصة اليتيمة"، بصدد الكتابة ثم النشر بحول الله.

 16. أخيرًا، ماذا تقولين لكل فتاة تطمح لأن تكون صوتًا مميزًا في عالم الأدب والفكر؟
واصلي إبداعك لاتتوقفي مهما كان الحال ومهما كانت الظروف فما كان بالأمس حلما سوف يصير غداً واقع.

17:عائشة عزوار في جملة،؟
أنا الواثقة بالله لايكسرني الدهر صامدة دوماً.

وفي الختام أتوجه بالشكر الجزيل وعظيم الثناء وأسمى عبارات الحب لمنحني شرف هذا اللقاء معكم دمتم دوما شمعة تنير الطريق.
وفي ختام هذا الحوار الممتع، لا يسعنا إلا أن نرفع القبعة تقديرًا لشخصية ملهمة جمعت بين الفكر والإحساس، وبين الإبداع والمسؤولية الاجتماعية. عائشة عزوار لم تكن مجرد ضيفة، بل كانت صوتًا صادقًا ينبض بالشغف، ويعكس صورة مشرقة للمرأة العربية المثقفة والطموحة. من بين الحروف والأحلام، رسمت لنفسها مسارًا خاصًا، أثبتت فيه أن العطاء لا حدود له، وأن الكلمة الهادفة قادرة على إحداث الفرق. نتمنى لها مزيدًا من التألق والنجاح في مشاريعها القادمة، ونترككم مع رسالة مفادها أن الإيمان بالذات والعمل المستمر هما مفتاح كل إنجاز.

المؤسسة مجلة إيلزا الادبية للإناث 
المديرة بشرى دلهوم 
الصحفية أسماء أقيس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني المقدمة: هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية. المعلومات الشخصية: الاسم: محمد بالحياني السن:27سنة البلد:الجزائر- البيض الموهبة:كاتب الحوار: س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟  ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ،  انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23  وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي ش...

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...

ركلة جزاء.pdf

 عنوان الكتاب : ركلة جزاء  مجموعة مؤلفين  إشراف وتدقيق : بشرى دلهوم تصميم وتنسيق : بشرى دلهوم  الناشرة :مجلة إيلزا الأدبية للإناث سنة النشر : 21جانفي 2025 لتحميل الملف اضغط هنا  ركلة جزاء.pdf