كوني أنثى… وافتخري
كوني أنثى بكل تفاصيلك...
بأنوثة قلبك، وبرقتك التي تخفي في أعماقها قوة لا تُرى،
كوني ناعمة... لا لأن أحدًا طلب منك ذلك، بل لأنك خُلقتِ بهذا الجمال،
وفي نعومتك تكمن هيبة، تجعل من يراكِ يقف احترامًا، دون أن تنطقي بكلمة.
لا تخجلي من مشاعرك، من دموعك أو من ضحكتك العالية،
فأنتِ لستِ مطالبة بأن تكوني نسخة عن أحد،
أنتِ فريدة، بطريقة حديثك، بخطواتك، وبنظرتك للعالم.
أحبي ذاتك… كما أنتِ
ليس لأنك بلا عيوب، بل لأنك صادقة مع نفسك.
أحبي ملامحك، تفاصيلك، كل ما ظننته نقصًا فيك… فهو سر تميزك.
أحبي كل لحظة ضعفتِ فيها ثم وقفتِ من جديد،
وذكّري نفسك دائمًا أنكِ لا تحتاجين لرضا الجميع حتى تكوني بخير،
يكفي أن تكوني قريبة من ذاتك، محبة لها، وفية لها.
حب الذات ليس أنانية، بل هو احترام للأنثى التي صمدت،
التي تحملت، التي أسندت الجميع، ونسيت أن تسند نفسها.
هو أن تكوني الحضن الآمن لنفسك، والصوت الحنون الذي يربت على قلبك في صمت الجميع.
أنوثتك ليست ضعفًا… بل نعمة
هي دفءٌ في برد الحياة،
هي الصبر في خضم الصراخ،
هي الحنان الذي لا يُنقص من هيبتك شيئًا، بل يزيدك وقارًا.
أنتِ ناعمة وقوية في آنٍ واحد،
وذلك هو السر الحقيقي لتفرّدك.
كوني وردة… لكن لا تنسي أشواكك
لا تفتحي قلبك لكل عابر،
ولا تسمحي لأحد أن يقطفك حين يشاء،
فأنتِ لستِ متاحة للجميع… أنتِ مختارة.
كوني طيبة، لكن لا تسمحي لأحد أن يستغل طيبتك.
سامحي، لكن لا تتنازلي عن كرامتك.
ولا تنسي من تكونين وسط كل هذا الضجيج.
أنتِ تستحقين الحب… والاحتواء… والاعتزاز بذاتك
تستحقين أن تعيشي حياة تشبه نقاء قلبك، لا مقاييس الآخرين.
تستحقين أن تسمعي: "أنا فخورة بكِ"، حتى وإن قلتيها لنفسك فقط.
ولا تنتظري من العالم أن يمنحك ذلك… بادري بنفسك، وابدئي من داخلك.
كوني أنتِ… ولا تخافي
لا من رأي أحد، ولا من نظرة، ولا من ماضٍ مضى.
أنتِ أقوى من كل ألم، وأرقى من كل نقد، وأجمل من كل مقارنة.
ارفعي رأسك، وامشي بثقة،
ليس لأنك لا تخطئين، بل لأنك تتعلمين وتنهضين وتنضجين.
وفي الختام…
كوني كما أنتِ…
لا لأنك كاملة، بل لأنك حقيقية.
لا لأنك لا تنهارين، بل لأنك تنهضين دومًا بعد كل انكسار.
ولأنك أنثى… فوجودك في هذه الحياة يجعلها أرقى، وأجمل.
بورغيدة كوثر/ الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق