أزهري أينما حللتِ
التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حوار صحفي مع الكاتبة فادية عريج في مجلة إيلزا الأدبية للإناث الجزائرية

المقدمة:
في رحاب الكلمة، حيث تتفتح المعاني وتتماوج المشاعر، نستضيف اليوم صوتًا أدبيًا ناعمًا وعميقًا، ينسج من الحروف عوالم مفعمة بالحب، والوطن، والطفولة. ضيفتنا في هذا الحوار هي الشاعرة والقاصة السورية فادية عريج، التي تنقلت بين أروقة التربية والتعليم، ثم أطلقت جناحيها في سماء الأدب، تكتب النثر، والقصة، وأدب الطفل، حاملة رسالة إنسانية رفيعة عبر إصداراتها المميزة. في هذا اللقاء، نغوص معها في تفاصيل التجربة، ونكتشف كيف تتلاقى العاطفة مع اللغة، والواقع مع الخيال

1-في زمنٍ باتت فيه الكتابة الاستهلاكية طاغية، كيف تحافظين على نقاء النص الأدبي وحضوره كفعل مقاومة للحياة السريعة؟
ج- إن صقل مهارة نقاء النص وحضوره كفعل مقاومة للحياة السريعة اختصاص ينمو بالممارسة والنقد الذاتي، والمطالعة الدائمة، وملامسة الواقع بكل ما فيه من آلام وأحزان وهموم، والتقرب من الطبيعة أكثر فأكثر لأنها الملهمة، وما أجملها حين تعانق البوح أيا كان موضوعه. 
وهنا يسعفني القول: أن لكل نص أدبي قارئه ومتلقيه ودارسه، رب نتاج أدبي يعجب أحدهم ولا يعجب غيره، كل حسب ذائقته الأدبية، وقدرته على ملامسة الإبداع في النتاج الأدبي أيا كان نوعه.
2- تتنقل نصوصكِ بين الحب، الوطن، والطفولة.. إلى أي حد ترين أن التجربة الشخصية للكاتب قادرة على تجاوز خصوصيته نحو صياغة همٍّ إنساني مشترك؟ 
ج- تكمن عظمة الكاتب في أن يكون فيلسوفاً أو شاعراً أو أديباً، ولكن يجب أن يكون على الدوام إنسانا؛ فالأدب هو التعبير عن الضمير الإنساني، والأديب هو ضمير العالم، وحين ينهل من القيم الإنسانية مادته ويصنع منها آليات وأسلحة مضادة ضد قوى الشر أيا كان نوعها، بهذا يعبر عن إنسانيته.
تجاوز الأديب لخصوصيته إلى صياغة هم إنساني هو من وجهة نظري يُحقّق كرامته، التي هي غاية الوجود وقصد الحياة. فالأدب الذي يحمل منظور شامل للإنسانية هو ينشر قيم الخير والحق والجمال.
  
3-ديوانكِ “يشبهك هذا المطر” تُرجم إلى الأمازيغية، وهو حدث نادر لديوان نثري عربي. برأيك، هل تتغير بنية النص أو دلالته عندما ينتقل إلى لغة أخرى؟ 
ج- ربما تتغير بنية النص عندما ينتقل من لغة إلى أخرى وربما يصل على أكمل وجه عندما يكون المترجم أديبا، وهذا يعتمد على قدرة المترجم الحقيقية في ترجمة النص ونقل محتواه اللغوي والتعبيري والعاطفي إلى المتلقي. 
بالرغم من التغيرات التي ربما تقع على بنية النص؛ تبقى الترجمة الجسر الذي يربط الشّعوب المتباينة والمتباعدة ويقربُ بينها، حيث تلعب دورا في إثراء الحياة الاجتماعية والعلمية والثقافية لدى الأمم المختلفة، وهي قادرة على بناء الجسور التي يمكن من خلالها عبور الإنجازات البشرية.. 

4- ككاتبة للقصة القصيرة والنثر، كيف توازنين بين الإحساس بالعفوية في الكتابة، ومتطلبات الشكل الفني للنص الأدبي؟ 
ج- هذه ملكة من الله تعالى؛ مشاعر المرء تفيض في كل المواقف الإنسانية، وشعور الكاتب يترجمها قصة أو شعرا أو خاطرة ويستطيع التنقل بين جنس أدبي وآخر حسب ما تمليه قريحته، لكن النص الأدبي يحتاج إلى وقفة تأمل أكثر ليس إلا.
5- ثمة رهان مستمر في قصص الأطفال بين تقديم المعرفة بلغة مبسطة وبين الحفاظ على السحر الأدبي.. كيف تقتربين أنتِ من هذا التحدي؟ 
ج- الجمع بين اللغة المبسطة والسحر الأدبي في قصص الأطفال غاية لا بد من تحقيقها، وهذا يعتمد على الثراء اللغوي للأديب والغنى المعرفي والعلمي أيضا، وخبرته التربوية، على الأديب الانصهار بمشاعر الطفولة كي يبقى على قمة التحدي مع ذاته أولا، لتقديم الأروع في أدب الطفل.

6-بعد تكريمك من وزارة الثقافة في مسابقة القصة الموجهة للطفولة المبكرة، كيف تقرئين دور المؤسسات الرسمية اليوم في دعم الأدب الحقيقي وليس الأدب الدعائي؟
ج- المؤسسات الرسمية لها دور وأثر كبير في دعم الأدب الحقيقي، خاصة في وطني سورية. لكن دورها تضاءل في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية، وأتمنى أن يعود دورها الرّيادي.
اليوم يتنامى وبشكل ملحوظ دور المؤسسات الخاصة لما تقدمه من دعم معنوي ومادي وحضور لافت على المسارح الوطنية والدولية، ودول الخليج انموذجا. 

7-هل تشعرين أن المشهد الأدبي العربي منصف للكاتبات تحديدًا، أم أن المرأة لا تزال مطالبة بإثبات مضاعف لموهبتها مقارنة بالرجل؟
ج- لا يجوز تجزئة الأدب، أنا لا أعترف بمصطلح امرأة ورجل في الأدب، أرفضه تماما لأن الكتابة من الرُّوح والرّوح لا تعرف ذكرا وأنثى؛ يجب ألا يكون هناك تصنيف داخل النتاج الأدبي؛ الأدب هو الأدب بما يتسم من قدرة على التعبير والابداع في التصوير والتحليق بالذات القارئة إلى عوالم السحر والجمال، أنا عندما أقرأ كتابا أو نصا لا أسأل عن صاحبه رجلا كان أم انثى المهم المحتوى؛ وهذا التصنيف يقلل من شأن المرأة ويعزلها طالما الفكر الرّجولي هو المسيطر على الساحة العربية ويحصرها في زاوية ضيقة ضمن بناء ضخم هي الركن الأساسي فيه على الصّعيد الاجتماعي والإنساني والفكري والحضاري.
النّتاج الفكري وحده القادر على إثبات الموهبة.
وإذا أردت الإجابة أقول: نعم المشهد العربي منصف للكاتبات اللواتي أثبتن وجودهن وحضورهن، لا كما يتوهم البعض، وهناك أمثلة كثيرة، عدا بعض الدول العربية وهي قلة والتي تعاني أصلا من أزمات فكرية. 

8 -إلى أي مدى يتداخل التعليم، كتجربة حياتية، مع تشكيل وعيكِ الجمالي واللغوي أثناء الكتابة؟ 
ج- يلعب التعليم دورا كبيرا في تشكيل الوعي الجمالي واللغوي أثناء الكتابة؛
فالأدب فن، والفن مادته العمل والأثر، والفنون في تطورها وتلونها وتهذبها وارتقائها خاضعة للزمان والمكان، وحظ القوم من التعليم والتثقيف. والأديب يجب عليه إدراك كل ذلك، كما يجب عليه أولا وقبل كل شيء أن يعتبر المتلقي منه شخصا ربما يفوقه في الفطنة والذكاء، ولكنه يفتقر إلى الملكة في الكتابة وفن التعبير التي يهبها الله لمن يشاء من عباده. والتعليم يساهم في اتساع أفق الخيال، وتقديم الشيق من النسج البديع والصورة الزمانية والمكانية الأدبية الأروع.
9-هناك من يرى أن النثر فقد بريقه أمام سطوة الرواية في السوق العربي.. كيف تدافعين عن مكانة النص النثري اليوم؟ 
ج- الرواية حاضنة للشعر والنثر والأحدوثة والقصة والحوار ومتنفس للحرية أكثر، وبسط لدفقات الشعور والإحساس الفياض بدون ضفاف وبدون حواجز. وفي هذا المسعى انتقلت الرواية إلى أحضان القارئ بصورة أكبر، لكن لا يمكننا تجاهل النصوص الحركة النثرية الحاضرة بقوة على الساحة الأدبية، تلامس الوجدان وتأخذ القارئ إلى عوالم الدهشة والانخراط بمحفل البذخ الفكري للنصوص المكتنزة بالجمال والأحلام والخيال. ولكل جنس أدبي أنصاره والمهتمين فيه بشغف.
ها هي الآوابد الأدبية النثرية لنزار قباني؛ ومحمود درويش؛ والسياب، وأمل دنقل وغيرهم الكثير ترسم لوحات الدهشة وتثبت حضورها في كلّ آن، مع العلم واكبت الرواية عصرهم وبشكل خاص الرواية المصرية.
10-نصوصك تتكئ على الحب كقيمة وجودية، لا مجرد عاطفة.. ما الذي بقي للحب اليوم وسط هذا الانهيار القيمي الذي نشهده في العالم؟ 
ج- الأدب جزء من الفن ورسالة الفن هي المحبة والخير والجمال على الدوام، والأديب عليه الاتكاء على الحب كقيمة أسمى من كل القيم، وإلا سقط في مستنقع الندم، وأضحى كالشجرة العارية وسط غابة الجمال.
رغم هذا الانهيار القيمي الذي يشهده العالم، هناك أناس وسط خراب الزمان وهشيمه يولدون بالحبِّ كلّ يوم من جديد، لا يفقدون الأمل؛ يبعثون للعالم على أجنحة الفن والأدب رسائل الحبّ والسلام. 
11- حين تكتبين للطفل، هل تكتبين بوعي الكاتبة أم بحنين الطفلة التي كنتِها يوماً ما؟ 
ج- أكتب بالاثنين معا، تارة أجدهما معا يلعبان، يضحكان، يسردان الحكايا ويغفو كل منهما بحضن الحروف، وتارة ينفصلان، وتغدو الكاتبة في أعماقي أماً تحتضن أطفال العالم.
12-كيف تتعاملين مع النقد، خاصة في ظل غياب تقاليد نقدية جادة مقابل انتشار المجاملات والتسويق الشخصي؟ 
ج- من المفترض أن تكون العلاقة بين التأليف والنقد إبداعية تكاملية، فالتأليف بحاجة للنقد والنقد بحاجة للمؤلف، فلا يمكن أن يَثمر إحداهما بمعزل عن الآخر. بعيدا عن المجاملة والتحامل والتجاهل والتضاد، وبما أن الأدب إبداع فيفترض أن يكون النقد إبداعاً هو الآخر؛ لما للحركة النقدية من دور تأسيسي فاعل يسهم في قيادة حركة التأليف نحو التجديد.
 يمكنني القول أن المجاملة والسطحية والتسويق الشخصي صفات تسقط عن الناقد صفة النقد، حيث يصبح تملقا، مما يدفعنا إلى التجاهل والنفور.
بالمقابل هناك نقادا جديرون بالاحترام والتقدير، يواكبون الحركة الأدبية بكل شفافية وإخلاص، والمتلقي أو الأديب الذي يمتلك الروح الخلاقة يستطيع تحديد وجهته جيدا، يميز بين التسويق الشخصي والإبداع، مما يدفعه للإقدام والإعجاب، أو الإحجام والنفور.

13-في مشاركاتك بدواوين عربية جماعية، هل ترين أن العمل الجماعي إثراء للنصوص أم أنه أحياناً يضعف حضور النص الفردي؟
ج- من وجهة نظري الدواوين الجمعية ليست إثراء لنصوص الأديب، ولا تُضعف النص الفردي، فكل نتاج يسمو بمبدعه أينما كان.
إنما هي حالة من التقارب والود المتبادل بين الأدباء على امتداد الساحة العربية، ونشاطا يُحترم ويُقدر لبعض المجموعات الأدبية الرقمية التي تمتلك حضورا جميلا على أرض الواقع، أضف أنها توفر مساحة لكثير من الشعراء لتوثيق نتاجهم ضمن مجموعات ورقية، مما يعزز الثقة بالنفس للمبتدئين والناشئة.
14-ما الحدود التي تضعينها بين تجربتك الذاتية وبين بناء العالم المتخيل في نصوصك؟ وهل تؤمنين بأن كل كتابة هي بالضرورة كتابة عن الذات بطريقة أو بأخرى؟
ج- لا حدود بين تجربتي الذاتية والعالم المتخيل في النص، للتخيل دور في إنشاء أنواع مختلفة من الأعمال الفنية، والكتابة فن وهي أروع الطرق في التعبير عن الذات، باختصار تشمل كل ما يريد أن يعّبر به الإنسان عن ذاته.
والكتابة عن الذات هي كتابة عن الذات نعم، وبالوقت عينه كتابة عن الآخرين، لأن المؤلف في كلّ الحالات لا يعيش بمعزل عن بيئته ومجتمعه، وما يدور من أحداث بحلوها ومرّها في العالم، إذن هو مضطر للتعبير عما يدور في فلكه ومجتمعه والعالم، لماذا؟ ببساطة لأنه شاعر، يمتلك من الأحاسيس المرهفة ورقة المشاعر ما لا يملكه غيره من البشر، ما يدفعه إلى عالم يحتويه ويعيش بداخله، يحتويه، يحتضنه هو عالم الكتابة.
15-أخيرًا، كيف تحلمين بمستقبل الأدب العربي؟ وما هو المشروع المؤجل الذي تنتظرين لحظة الإفراج عنه؟
ج- كلّ الذي أتمناه أدبا عربياً يواكب هموم الشعب العربي وآماله، يناضل بالكلمة لإعلاء صوت الحق وصوت الحرية، بعيدا عن أعين الرّقابة والظالمين والمستبدين. لا مشاريع مؤجلة لدي، كل يوم يأتي ومشروعه معه، وأتمنى أن أحقق مشروعي الصّغير في طباعة مجموعتي/ قصص قصيرة/ وأخرى / قصص للأطفال/.
............................................................................................
كل الود الصديقة الرائعة أسماء أقيس ، أنت محاورة بارعة في طرحك للأسئلة.
شكر لك ايتها الكاتبة المتألقة 

في ختام هذا الحوار، نودّ أن نشكر الأديبة فادية عريج على حضورها الدافئ، وعلى إتاحتها لنا فرصة الدخول إلى عالمها الأدبي الغني بالحس الإنساني والصدق الفني. من بين قصائدها وقصصها، تتجلى روح الكاتبة المُخلصة، التي تكتب بقلبها قبل قلمها، وتمنح القرّاء نبضًا من صدق الحياة. نترقب جديدها دائماً، ونأمل أن تظل كلماتها جسورًا نحو المحبة والوعي والجمال

المؤسسة مجلة إيلزا الأدبية للإناث الجزائرية 
المديرة بشرى داهومي 
الصحفية أسماء أليس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب محاربة الفيبروميالجيا

محاربة الفيبروميالجيا.pdf الكاتبة خولة بوزياني المدققة اللغوية: بشرى دلهوم إعداد وإشراف : بشرى دلهوم الناشرة مجلة إيلزا الأدبية للإناث الطبعة الأولى: 2024

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني المقدمة: هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية. المعلومات الشخصية: الاسم: محمد بالحياني السن:27سنة البلد:الجزائر- البيض الموهبة:كاتب الحوار: س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟  ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ،  انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23  وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي ش...

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...