الفن ودوره في حياة الفرد والمجتمع♕♕♕بقلمي أنا الشاعره والاديبه وسفيرة السلام الجزائرية عقلية بلقاسم بعبوش 🇩🇿

الفن ودوره في حياة الفرد والمجتمع♕♕♕

بقلمي أنا الشاعره والاديبه وسفيرة السلام الجزائرية عقلية بلقاسم بعبوش 🇩🇿

يعتبر الفن بمختلف أنواعه ومجالاته الكلمه المعبّرة والمسموعة والقوية، في وصف الفنان، وإظهارشخصيته، ورسالة إنسانية نبيلة ذات عمق كبير على نفس الفرد والمجتمع بأكمله، كما يظهر قدرة وامتيازات وإبداع الفنان ودعمه وتحفيزه، فالفن هو عبارة عن لوحة تتجسّد فيها كلّ الأفكار بحيث تعكس معان شتى وتعابير عميقة المحتوى، كما تعكس أيضاً حياة ومسيرة الفنان الشخصية، وتخدم قضايا اجتماعيه، والمساهمة في إيجاد حلول سريعة ومؤكّده وبطرق مسالمة وإيجابية وراقية، ومقبوله، كما أنّ بإمكانها أن ترسّخ القيم والمبادئ الإنسانية الرفيعة. 

للثقافة والفنون دورا إجابيا وقويا وفعالا في تطوير المجتمع وتشكيله وذلك بإنشاء منصات خاصه للناس لتمكّنهم من الإدلاء بأرائهم، ومشاعرهم عن طريق التعبير وإخراج كلّ ما بداخلهم من الضغوطات والمعانات الحياتية اليوميه والإجتماعيه التي تثلج صدورهم بكلّ حرية وشفافية ومصداقية، ومن خلال طرح هذه المشاكل يتسنّى للمهتمين والمعنيين دراستها ومعالجتها، والسعي لإيجاد حلول مقنعه وإجابيه للحصول على أفضل النتائج التّي تعم بالفائدة على الجميع وذلك عن طريق النقاش وتبادل الآراء بكلّ روح رياضية وشفافية ومصداقية فيما يخدم الفرد والمجتمع، وهكذا نثبت أن الثقافه والفن يساهمان وبشكل كبير في تحفيز ورقي، والدعم والقوة الفعالة في التغييرالاجتماعي متحديا للعادات القديمه والسيئة والأعراف المتزمتة والمتعصبه التي مازال بعض الشعوب متمسّكابها والتي تتسبب في تخلف وجهل الكثير من المجتمعات، وانعزالهم على الآخرين، فبتعزيز الشعور والإحساس بالإنتماء للمجتمع يمكن للمثقفين والفنانين خلق جو من النشاطات الثقافيه والفنيه والقيام بمبادرات متنوعة، وتحفيزية بإقامة حفلات ومنتديات ومعارض للرسم من خلال اللوحات التي تجسد الواقع المعاش سواء في حياة الفرد أو المجتمع كما نجدها أيضا في المنحوتات والمعالم الأثرية التي تحمل بين طياتها تاريخ الامم وحضارتهم قديما، ومن خلال الموسيقى والرسوم الكاركاتورية، وهكذا يتسنى للفنان أن يوصل رسالته ولفت الإنتباه، وشدّ الأنظار، والمتابعة والمراقبه لكلّ ماهو جديد وهادف في خدمةو تطوير ورقي المجتمع والمساهمة في تغييره للأفضل والأرقى والأحسن، ودعم النهضة التاريخية والتنديد بالمساواة والسلام العالمي والنظر إلى الفئات المعوزة وفئات ذوي الهمم ودمجهم كأفراد يتمتّعون بحقوقهم مثلهم مثل غيرهم، وتوفير الرعاية الكاملة لهم واحتياجاتهم من رعاية صحيه ومهنية للعيش بكرامة وارتياحية، ومن أهم القضايا التي يساهم فيها الفن هي تسليط الضوء على القضايا الشائكه والشائعة والتي أصبحت تهدد أمن المواطن والمجتمع برمّته وهي تعاطي المخدرات المنتشر بشكل كبير في مجتمعنا الإسلامي والذي بات يهدّد أولادنا وبناتنا، والذي تسبب في خلق جو من الرعب بارتكاب أبشع الجرائم دون وعي وكثرة السرقة والتحرش الجنسي والأعمال اللا أخلاقيه التي لا تتماشى مع ديننا الحنيف، أيضا ظاهرة البطاله لا تقل أهمية عن سابقتها بإمكانها أن تؤدي بالمواطن للسرقه والنهب وخصوصا إن كان مسؤولا عن عائلة ولم يجد ما يعولهم به فيلجأ للسرقه والسطو عندما تنغلق جميع الأبواب في وجهه، وهذا ما يجب عدم التهاون في هذا الأمر بإيجاد حلول سريعه وإجابيه من خلال دراسات جدية وعالية المستوى، لذا نلتمس من كل المعنيين والمسؤولين بالتخاذ كل الإجراءات اللازمه لمحاربة الفساد والإجرام وإعطاء كل ذي حق حقه، وتوقيف نزوح المخدرات بكلّ أنواعها ومعاقبة تجارها ومروّجيها أشد العقاب، وانشاء مصالح للتوعيه والإرشاد، كما اناشد الإعلاميين والصحافه والفنانين بإعلاءأصواتهم حتى تكون لها صدا مؤثرا وكلمة قوية ومسموعة حتى يتسنى لنا ان نستأصل الورم الخبيث ونمنعه من الإنتشار وبتر ما تمّ فساده.