من مسمات الصمت تستأصل اوجاع السنين
تنفث الآلام من اوردة الصبر والحنين
تبعثر الخيبات على جدران الحياة
ترتجف الكلمات مخافة الوحدة فتطعن بها وعود الافئدة
وتشردها في بوادي الخذلان تلك الاسمدة
اسمدة الحروف التي اذبلت بسمها زهرة الظنون
واحرقت بغدرها جذور الواثق بحدٍّ مجنون
كي تبعث الانفاس بين أثنية الفؤاد وتخيط جراحه بتوجسات الامل
فتنسج من شعاع النور دثاراً تتستر به انكسارات الظنون وتتجابه بخيوطه تعلثمات النبض
لترمي هواجس الخذلان في شباك الارادة
وتدفن خباثة الخيبة بين أضلع التخلي
وتجلي بوحي الإيمان غباهب العزلة
حتى تفيق من غفلتها جفون الطيبة
وتبصر بغدر الزمان أعينٍ كانت بثقتها كفيفة
فكم من أقنعة بزوال الستار سَقطت
وكم من قلوب بخناجر الخيانة طُعنت
لله درك يا شعلة الارواح
فبك قد نهضت من ردامها جديد القناعات
وترنمت نغماً أوتار الامنيات
واحيكت من ضياءها دعائم القوة فكست نفسها بعزم الارادات
لست أدري....!!
فقد بقيت أسئلتي متشبثة بأطراف الحيرة عالقةً بين براثن الألم وعماد الأمل
فهل كنت برأيكم غفوة ً نامت في ظلها أحلام الوفاء أم نبضة احييت بوقعها آمال الحياة ؟؟؟
كاثرين أبو درغام /لبنان
تعليقات
إرسال تعليق