نافذة الحرية ونفق الوحدة ...
الانسان بطبعه مزيج من التراكمات التي قد تجعله منزوي في ركنة مظلمة هروبا من العالم الممتلئ بالسيزيفيا حاملا على عاتقه ثقل العزلة والوحدة حتى وإن تلقى الضرر يتذوق علقمه وحده، فإذا إرتأينا ما ينجم عن الوحدة بحد ذاتها سنجدها تخلق فجوة عميقة بروح صاحبها، ما يسبب له الرهاب الإجتماعي وأحيانا لابد للحرية ان تكون عاملا في الخلاص على أشواك الوحدة الأليمة التي قد تحول الشخص إلى شخص منطوي.
فشتان بين الحرية والوحدة : الاولى تتسم بالإنفتاح على مختلف الأصعدة ولا نفند كذلك بأن لديها سلبيات فالتحرر دائما يؤدي أحيانا إلى الهاوية.
أما فيما يخص الوحدة والعزلة مدى الحياة : فهي كابوس يلتهم الفرد ويبث فيه جل الأفكار السلبية فلا يعتمد عليها دائما وتارة أخرى تهمس له بالراحة النفسية إذا ضاقت به السبل.
وفي الأخير يمكن القول بأن كلا من الحرية والوحدة لديهما ثلة من المنافع إن سايرها الفرد بشكل صحيح ولديهما مضار إن تشبث فيهما طيلة العمر.
لذا على الانسان معرفة كيفية التعامل معهما بحيطة وحذر
بقلم الكاتبة سعاد طاهري
تعليقات
إرسال تعليق