أمواج الروح
تلاطمت بي أمواج روحي بين البقاء هنا أو هنالك، تارة تناديني تعالي معي لنخط أريج ممشانا على درب التقى فتزهر حياتنا كزهرة شرعت بالتفتح، وتارة أخرى تهمس لي بالله عليك لا تفعلي شيء كوني هادئة ساكنة لا يشوبك تطور أو تميز.
للوهلة الأولى بدأت بالتمعن في كلامها : أيعقل أيتها الروح أن تكوني بلا فائدة ولا منفعة ...؟
فقد خلقت لتزيلي ستار الغموض عما يعتريك
وطأت قدمك ض الكون لتثبتي وجودك.
إذا لا تكترثي لتلك الأمواج القاسية واصنعي منها شراعا تتسلقين به إلى أعالي القمم، إياك أن تذرفي دمعة البتة، صحيح بأن الحياة بكل ما فيها كموجة شرسة تحيط الكيان وتغمر الأنفاس وتقطع الأكسجين، لكن لابد للروح أن تتحلى بالصمود والكفاح والصبر واول شيء مناجاة الله في الخفاء والتماس نسمة السكينة والطمأنينة.
تعليقات
إرسال تعليق