حوار مع الكاتبة والأستاذة سومية غربي :
المقدمة:
بعض الأصوات الأدبية تلمع منذ أول حرف، ليس لأنها مشهورة، بل لأنها تحمل روحًا متميزة تنبض صدقًا وإحساسًا. اليوم، نسلط الضوء على كاتبة واعدة، اختارت أن تجعل من الكتابة عالمها، ومن الحروف وسيلتها للتعبير والتأثير سومية غربي، اسم بدأ يشق طريقه في سماء الأدب، تحمل بين طيات كلماتها شغفًا عميقًا ورؤية فريدة. في هذا الحوار، نقترب منها أكثر لنتعرف على رحلتها، تحدياتها، وأحلامها القاعدة.
المعلومات الشخصية:
الاسم: سمية غربي
السن: 21
البلد:الجزائر
الموهبة: كاتبة وروائية
المؤهلات العلمية:طالبة جامعية
الحوار:
س/ مرحبًا سمية سعداء باستضافتك معنا اليوم ،بداية، كيف تعرّفين نفسك لجمهورنا دون ذكر اسمك؟
ج/فتاة طموحة وحالمة وتسعى لتحقيق احلامها، طيبة ومحبة للخير والغير
س/ كيف كانت الشرارة الأولى التي قادتك إلى عالم الكتابة؟ وهل كنتِ تشعرين منذ البداية أنكِ ستواصلين هذا الطريق؟
ج/يعني كنت اكتب منذ الصغر على شكل يوميات وحين دخلت عالم القراءة كانت اول شرارة لي جعلتني احب الكتابة اكثر واغوض فيها واتعمق ايضا،
اجل كنت اشعر او بالاحرى انا من سعيت واجتهدت وتعبت لأصل لما انا عليه ولا أراه شيئا امام هدفي او المكانة التي اريد الوصول لها، هذه البداية فقط
س/ ما أول نص كتبته، وكيف كانت مشاعرك عند رؤيته مكتملًا للمرة الأولى؟
ج/ اجل لازلتُ أحتفظ به واصلا هو موجود في كتابي "ما تكتمه الروح" الذي هو عبارة عن مجموعة خواطر،
والنص بعنوان: "انا ونجومي"
شعوري وقتها لا يوصف حقا فقط كانت المرة الاولى التي أكتب فيها نصا وأنهيه بالكامل وفي سن صغير أيضا، فرحت كثيرا وافتخرت بنفسي وبنصي الذي لم أكتف منه وتفاجأت من كوني كتبته بهذه الكلمات وهذه الطريقة كذلك،
س/ هل تذكرين اللحظة التي قررتِ فيها مشاركة كتاباتك مع الآخرين؟ وما الذي دفعك إلى ذلك؟
ج/اجل حين كنت في الثانوية مع صديقاتي وقتها كنا نحب قراءة الروايات معا فتشجعت على ان أريهم بعضا من كتاباتي ونالت اعجابهن كثيرا ومن هناك بدأت احب ذلك واعتدت عليه،
دفعني لذلك أن احدى صديقاتي قد رأت الدفتر الذي أكتب فيه بالصدفة وقرأت احدى خواطري ومنذ ذلك الوقت بدأت أشارك كتاباتي مع الناس
س/ كثير من الكُتّاب يتأثرون بقراءات معينة، هل هناك كاتب أو كتاب ترك بصمة واضحة في أسلوبك؟
ج/اجل لطالما تأثرت بكاتبة والتي اعتبرها كاتبة مفضلة عندي وهي "اثير عبد الله النشمي" وقد ترك اسلوبها اثرا فيّ انا وفي كتاباتي ايضا
س/ الكتابة ليست طريقًا سهلًا، ما أبرز التحديات التي واجهتكِ كمبتدئة، وكيف تعاملتِ معها؟
ج/حين كنت في بداياتي وكوني وقتها كنت مبتدئة واجهت صعوبات كثيرة طبعا فلم اعرف كيف ابدأ ولا كيف انشر ولما لمن ارسل ولااي شيء وكذلك عدم تلقّي الدعم الكافي من اي احد لذا هنا يجد الانسان صعوبة في الاستمرارية والمواصلة ايضا
س/ هل لديك طقوس معينة أثناء الكتابة، أم أنكِ تكتبين حين تأتيك الفكرة دون ترتيب؟
ج/أكتب حين تأتي الفكرة بالضبط وحين يأتيني الالهام تماما وهذا ما يعجبني ان ليس لدي قوانين ولا حدود ولا اي شيء اكتب فقط في اي وقت
س/ أين تجدين الإلهام لقصصك ونصوصك؟ وهل تعتمدين على تجاربك الشخصية في الكتابة؟
ج/اجل اعتمد على تجاربي الشخصية وعلى ماعشت وكذلك على ماعاشه الناس فأنا أميل للواقع وللقصص الواقعية والتي تحدث في حيواتنا بكثرة
س /إلى أي جانب أدبي تميلين أو لأي جانب تجدين فيه نفسك هل الرواية أو الشعر والخواطر؟
ج/اجد نفسي كثيرا في الرواية والخواطر بكثرة اما الشعر فلم أجرب الكتابة من قبل الا مرة ولم أنهيه
س/ هل تشعرين أحيانًا أن الشخصيات التي تكتبينها تفرض عليك مسار القصة، أم أنكِ تمسكين بزمام الأمور بالكامل؟
ج/لا بالعكس فمن الشخصية نفسها استطيع اكمال القصة فانا حين اكتب اختار الشخصية قبل الاحداث فهي تسهّل علي الكثير من الامور وكلما تطورت القصة تطورت الشخصية وهكذا
س/مارأيك فيما يدعى بالإلهام وفي الكُتاب الذين لا يكتبون إلا بحضوره وهل هو دافع ضروري للكتابة أم مجرد حجة؟
ج/الالهام امر ضروري لكل كاتب فهو من يعطيه الافكار والقصة والرواية وكل شيء فان لم يكن لديه في هذه الحالة سيجبر نفسه على التفكير وعلى ايجاد خيط يمسك به للبدء والكثير من الاشياء على عكس الالهام الذي يسهل عليه ذلك كليا فوجوده ضروري ومميز
س/ برأيك، هل الكتابة تحتاج إلى وقت معين من اليوم، أم أن الإبداع لا يخضع للساعة؟
ج/احيانا يخضع الابداع للساعة على حسب الكاتب وطريقته هو وابداعه فهناك من ينهي في نصف ساعة او في خمس دقائق ومن يحتاج ايام، يعني وفقا لابداع الكاتب، واحيانا يكون الكاتب محتاج للوقت حين يكتب رواية طويلة فهنا يستغرق وقتا لانهاءها وهكذا
س/ ما النص أو العمل الأقرب إلى قلبك حتى الآن؟ ولماذا؟
ج/النص الاقرب الى قلبي هو "الوداع الاخير" وهو في نفس الوقت عنوان روايتي الاولى لذلك أفضّله،
لأنه كان مجرد نص فقط وأصبح رواية كاملة بجزءين ومنه استطعت كتابة اول رواية لي بهذا القدر فقط بسبب بضعة سطور لا غير لهذا هو قريب لقلبي
س/ كيف ترين تطور أسلوبك منذ أول ما كتبته وحتى اليوم؟
ج/تطورت كثيرا فقد تعلمت امورا كثيرا في الكتابة كنت أجهلها وتمرنت وطورت منها ومن نفسي أيضا واصبح لدي تجربة جيدة وكافية بالفعل
س/ ما المواضيع التي تحرصين على معالجتها في كتاباتك؟ وهل تشعرين أن للأدب دورًا في التغيير؟
ج/اعالج او بالاحرى احب ان اكتب عن حياة الانسان عن مايعيشه من تجارب واختبارات عن حزنه، المه وسعادته، احب كثيرا ان اكتب عن ما يحدث في مجتمعاتنا وعن ما يعيشه الناس ايضا
اجل اكيد له دور في التغيير وان لم يكن في العالم او في البلد فله على الاقل التغيير في الانسان وفي نفسيته وحياته وكل ما يتعلق به
س/ كيف تتعاملين مع النقد، سواء كان مشجعًا أو محبطًا؟
ج/الحمد لله الى الان لم اتلّق اي انتقاداا سيئة بالعكس كل الناس أحبّت كتاباتي ومن ينتقدني لا يشكل مشكلة بالنسبة لي بالعكس اعتبرها نصيحة كي أحسّن من اسلوبي او كتاباتي واطورها اكثر
س/ مع انتشار النشر الإلكتروني، هل تجدينه فرصة للكتّاب المبتدئين أم تحديًا يفرض عليهم إثبات أنفسهم وسط الزحام ؟
ج/اجل هو فرصة للكتاب المبتدئين من جهة يستطيعون من خلال ابراز مواهبهم اكثر ومن جهة تحديا لهم لاثبات انفسهم وسط الزحام وذلك بكتاباتهم المختلفة عن البقية ان كانت كذلك بالفعل
س/ هل تعملين حاليًا على مشروع جديد؟ وهل يمكننا معرفة بعض التفاصيل عنه؟
ج/اجل حاليا اعمل على كتابة رواية جديدة،
يعني ليس لها تفاصيل لانني لم اختر عنوانها وقصتها ليست واضحة بعد ولكن ستكون جيدة وجميلة باذن الله
س/ ما الذي تطمحين إليه في مسيرتك الأدبية؟ وأين ترين نفسك بعد سنوات؟
ج/اطمح للكثير من الامور وباذن الله ساحققها، ارى نفسي قد حققت احلامي واصبحت كاتبة معروفة كما اريد باذن الله
س/ أخيرًا، ما النصيحة التي تقدمينها للكتّاب الشباب الذين يرغبون في دخول عالم الأدب؟
ج/انصحهم بأن يؤمنوا بانفسهم ويثقوا بها وبكتاباتهم ولا يستسلموا وان لا يسمعوا لاي شخص مهما كان ويكملوا الطريق ويستمروا حتى يصلوا وانهم ماداموا يستطيعون فسيحققون مايريدونه باذن الله
س/ كلمة أخيرة لجمهورك ولمن يتابع أعمالك؟
ج/شكرا لكم على دعمكم المستمر وعلى كلامكم الجميل والقيّم بالنسبة لي ولكل شخص كان معي من بداياتي الى اليوم ولمن آمن بي ووثق بي،
وانتظرونا فالقادم اجمل باذن الله
المؤسسة: بشرى دلهوم
#مجلة إيلزا الأدبية للإناث
المحررة: صارة عمراني
تعليقات
إرسال تعليق