" إضاءة حول مصطلح الكتابة "
الكتابة هي تنفيس عن الروح التي ترتشف من كأس الواقع بشتى أذواقه، فأحيانا ما لا نستطيع البوح به للفرد يمكن البوح عنه في الأوراق التي تعد الملجأ الثاني على خلاف الإنسان والإفصاح الاول يكون لله عز وجل فهو العالم بما في جوف أفئدتنا وعقولنا.
أما فيما يخص الغاية منها هو: إيصال تلك المشاعر والكَلِم الذي يظل عالقا بين شباك الصمت للملأ من خلال واسطة اليراع، كما يمكن القول بأن الكتابة هي المرآة العاكسة لصاحبها حيث يبرز بها شخصيته للمتلقي ويحاكي بها ما يعيشه من معضلات ومسرات ليوقظ ذاك العقل الذي ظل في سبات بين الرضوخ والنهوض.
مما سبق وما تطرقت إليه يمكن القول بأن الكاتب ليس بشرط ان تكون له كتب ورقية حتى يصبح كاتبا كونه يقطن في بيئة تعلمه كل شيء ويستمد منها تجاربه، وهنا نسقط عليه لقب الكاتب فجل ما هو معاش يستطيع تدوينه في الكتب، لذا لا نفند استعانته بالكتب للإطلاع عليها واكتساب بزخ علمي وتحصيل معرفي.
على الأديب والكاتب أن يتسما بالأخلاق التي تعد دولاب سيرورة حياتهما ويومياتهما: فمثلا الكاتب عندما يلتقي بكتَّاب من فئته عليه أن يوظف أخلاقه لكي تبرز شخصيته ولا يلجأ إلى التفاخر والتكبر هنا سيلقي بنفسه في بئر التأويلات وسبر الأراء عليه بالإستعلاء على الغير .
وفي الأخير لولا الكتابة لأصبحت العقول جامدة والأجساد جثة هامدة والقلوب تائهة..
بقلم : سعاد طاهري
تعليقات
إرسال تعليق