استيقظي: رحلة نحو الوعي والإنجاز
في عالم يموج بالمشتتات والتحديات، تأتي دعوة "استيقظي" كتذكير عميق بأهمية ربط الهدف بالشغف الأساسي في الحياة، وهي الفكرة المحورية التي تناولتها الأستاذة والكوتش أحلام ذكرى ملاخسو في محاضرتها. فقد أكدت على أن الوصول إلى الأهداف الحقيقية لا يمكن أن يتحقق دون إدراك واعٍ لما نريده فعلًا، بعيدًا عن البرمجات المسبقة التي تفرضها البيئة والمجتمع، والتي غالبًا ما تحدّ من طموحاتنا وتشتتنا عن المسار الصحيح.
تحرري من البرمجات والمشتتات
ركزت الكوتش على ضرورة نزع البرمجات، وهي تلك الأفكار والقناعات الراسخة التي قد تكون عائقًا أمام التغيير. فكثيرًا ما نجد أنفسنا عالقين في أنماط تفكير ومعتقدات لا تخدم أهدافنا، مما يعيق تقدمنا ويزيد من حالة التخبط. هنا، تبرز أهمية التخلص من المشتتات، سواء كانت ذهنية أو سلوكية، لأنها تسلب الإنسان تركيزه وتدفعه بعيدًا عن تحقيق ذاته.
تحدي الحاضرات: خطوة نحو التطبيق العملي
لم تكتفِ الكوتش بالطرح النظري، بل وضعت تحديًا للحاضرات لبداية التطبيق الجزئي لأهدافهن، حيث طُلب منهن تحليل مشتتاتهن ووضع حلول عملية لها. هذا التمرين ليس مجرد تجربة آنية، بل هو خطوة أولى نحو التغيير الحقيقي، حيث تبدأ المرأة في مواجهة العوامل التي تمنعها من التقدم وإيجاد استراتيجيات عملية للتغلب عليها.
المستويات الأربعة لليقظة والوعي
أوضحت الكوتش أن المرأة تمر بأربع مراحل أساسية من الوعي، والتي يجب العمل على تنميتها لتحقيق التوازن الداخلي وهي:
1. الفيزيولوجي: وهو الوعي بالجسد واحتياجاته، مثل الغذاء الصحي، الراحة، وممارسة الرياضة، لأن الجسد المتعب يعيق التركيز والإنتاجية.
2. النفسي: التعامل مع المشاعر والعواطف بطريقة صحية، وفهم تأثير التجارب الماضية على السلوك الحالي.
3. العقلي: تعزيز التفكير النقدي والإبداعي، والتحرر من الأفكار السلبية التي تعيق التقدم.
4. الروحي: الوعي بالغاية الحقيقية من الحياة، والاتصال بالقيم العميقة التي تمنح الحياة معنى.
الجرح الداخلي: العائق الخفي خلف التشتيت
أكدت الكوتش أن التشتيت ليس مجرد مشكلة سطحية، بل غالبًا ما يكون مرتبطًا بجروح داخلية لم تُشفَ بعد. فقد يحمل الإنسان صدمات من الماضي تؤثر على ثقته بنفسه وقدرته على التركيز. لهذا، يصبح العمل على شفاء هذه الجروح أمرًا أساسيًا للوصول إلى حالة من الصفاء الذهني والتركيز المستدام.
خاتمة: استيقظي، لأنك تستحقين حياة أكثر وعيًا
محاضرة "استيقظي" لم تكن مجرد لقاء نظري، بل كانت نداءً حقيقيًا لكل امرأة تسعى لفهم ذاتها وتحقيق أهدافها بوعي كامل. التغيير يبدأ عندما ندرك أن القوة الحقيقية تكمن داخلنا، وأن التحرر من القيود الذهنية والمشتتات هو الخطوة الأولى نحو حياة أكثر تركيزًا وإبداعًا. فهل حان وقت استيقاظك؟
المحاضرة : الكوتش أحلام ذكرى ملاخسو
رااااقت 😍🍯🍓🩷
ردحذف