أزهري أينما حللتِ
التخطي إلى المحتوى الرئيسي

" فضفضة قلم ودمعة قلب " بقلم الكاتبة سعاد طاهري

" فضفضة قلم ودمعة قلب "

أيها القلب ما بالك تدمع دموعا لا شفاء منها 
أحملت راية الإستسلام من أول وهلة
لمَ كل هذا اليأس المحيط بكَ..؟ 
 أ تذرف دموعا وخالقك ينادي: هلمَّ إليَّ فأنا الحضن الذي ترتمي إليه في جميع الأوقات في فرحكِ..، حزنك..، إنهيارتك..، 

إستيقظ من هذا الكابوس البشع واستعد تلك القوى التي كنت قد غرستها فيكَ.
قم ولا تبالي لمَ يقال عنك لأن رب الكون عالم بحالكَ وما تمر به
فرش سجادة صلاتكَ وتضرعت لله واشكي همومك التي أثقلت كيانكَ، إبكي..، فضفض ..، ألح في الدعاء..، لا تترك فتيل اليأس يشتعل بل أطفأه بتلاوة القرآن والدعاء فمهما أوصدت الأبواب بوجهك فحتما يوما ما سيشع منها نورا يضيء دجى روحكِ.

ها أنا اليوم أقول لكَ بكل صدر رحب: إستجمع تلك الطاقة التي نفدت بطاريتها واجعلها بداية لنهاية الأوجاع، تكلم مع الله وكلك يقين بأنها ستزول هاته المحنة وتصبح منحة تمنح لك حياة جديدة ملؤها الحب والسلام والآمان وقوة الإيمان فبعد الإبتلاء والضيق يأتي الفرج محملا معه أجود باقات الإطمئان وسكينة الحال.

كما يقال عد إلى الله مهما ضاقت بك السبل وانعدمت الحلول، لأنه الميسر والمسهل لعقبات الحياة ومعظلاتها، 

وهذا ما أطلق عليه فضفضة قلم ودمعة قلب لروح على مشارف التوبة والعودة لله عز وجل.


بقلم : طاهري سعاد/ الجزائر


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب محاربة الفيبروميالجيا

محاربة الفيبروميالجيا.pdf الكاتبة خولة بوزياني المدققة اللغوية: بشرى دلهوم إعداد وإشراف : بشرى دلهوم الناشرة مجلة إيلزا الأدبية للإناث الطبعة الأولى: 2024

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني المقدمة: هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية. المعلومات الشخصية: الاسم: محمد بالحياني السن:27سنة البلد:الجزائر- البيض الموهبة:كاتب الحوار: س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟  ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ،  انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23  وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي ش...

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...