التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حوار صحفي مع الكاتبة سمية بلكرد مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث الجزائرية

الاسم و اللقب :سمية بلكرد 
عُمرك : 28 سنة
بلدك: الجزائر 
الولاية: سعيدة  
ماهو مستواك الدراسي ؟
_ شهادة ماستر تخصص ميكروبيولوجي التطبيقية 
موهبتك؟ 
_ الكتابة 
كيف اكتشفت موهبتك؟ 
_اكتشفت موهبتي في الكتابة عندما شعرت بأن الكلمات هي وسيلتي الأفضل للتعبير عما بداخلي. منذ صغري، كنتُ أنجذب إلى قراءة الروايات والقصص، وكنتُ أجد متعة خاصة في كتابة الأفكار والمشاعر على الورق. بمرور الوقت، أدركت أنني لا أكتب لمجرد الهواية، بل لأن لدي شغفًا حقيقيًا بسرد الحكايات وخلق العوالم الخاصة بي. مع كل نص كتبته، شعرت بأنني أقترب أكثر من هويتي ككاتبة، وأدركت أن الكتابة ليست مجرد موهبة، بل هي جزء من كياني.

 وكيف قُمت بتطويرها؟   
_قمتُ بتطوير موهبتي في الكتابة من خلال القراءة المستمرة لمختلف أنواع الأدب، فكل كتاب قرأته كان يضيف لي شيئًا جديدًا، سواء في الأسلوب أو في طريقة بناء الشخصيات والسرد. كما كنت أمارس الكتابة بانتظام، وأراجع نصوصي وأحاول تحسينها. لم أتردد في تلقي الملاحظات من القرّاء أو الكتاب الأكثر خبرة، لأنني أؤمن أن النقد البنّاء يساعد في التطور. 

ما أهم أعمالك الأدبية والعلمية ؟ 
 _ رواية العنكبوت الأسود الصادرة عن دار رسائل للنشر و التوزيع،2022.
_رواية التشوشنة الصادرة عن دار الماهر للطباعة و النشر و التوزيع،2025.

كيف تتأكد أن عملك دقيق وواقعي؟ 
_ أحرص على التأكد من دقة وواقعية عملي من خلال البحث العميق قبل الكتابة، خاصة إذا كان العمل يتناول موضوعات تاريخية أو علمية أو اجتماعية تتطلب معرفة دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، أضع نفسي في مكان القارئ وأراجع النص بعين ناقدة، محاوِلةً اكتشاف أي فجوات أو تناقضات قد تؤثر على مصداقية القصة. وأخيرًا، أعتمد على آراء بعض القرّاء أو الكتاب الموثوقين للحصول على ملاحظات تساعدني في تحسين العمل قبل نشره.

ما الذي تحبه بنفسك؟ 
_أحب في نفسي العديد من الصفات التي أفتخر بامتلاكها، وأهمها طيبة القلب، فهي تجعلني أتفاعل مع الآخرين بصدق وحنان. كما أنني أعتز بكوني وفية، فأنا أقدر العلاقات الصادقة وأحافظ عليها مهما كانت الظروف. وأحد الأمور التي أعتبرها جزءًا مهمًا من شخصيتي هو قدرتي على كتمان الأسرار، مما يجعلني محل ثقة لمن حولي. هذه الصفات ليست مجرد سمات شخصية، بل هي قيم أعيش بها وتُشكل جزءًا أساسيًا من هويتي.
ما هي البيئة المناسبة للعمل بالنسبة ليك؟
_ بالنسبة لي، البيئة المناسبة للعمل هي بيتي، حيث أشعر بالراحة والسكينة. أنا بطبعي شخصية بيتوتية، وأجد أن المنزل يوفر لي الجو المثالي للتركيز والإبداع بعيدًا عن الضوضاء والتشتت. أحتاج إلى مساحة هادئة، كأس ماء ، وأجواء مريحة تساعدني على الغوص في عالم الكتابة بحرية. 
هل لديك مواهب أخرى ؟ 
_ نعم، إلى جانب الكتابة، أملك موهبة الرسم، حيث أجد فيه وسيلة أخرى للتعبير عن أفكاري ومشاعري. كما أن هناك رابطًا قويًا بين الكتابة والرسم، فكلاهما يسمح لي بخلق عوالم خاصة وتجسيد الأفكار بطريقة فنية. أستمتع برسم التفاصيل والتعبير بالألوان كما أفعل بالكلمات.
-ما هي إنجازاتك؟ 
_ قمتُ بنشر روايتين، وهو ما يعتبر خطوة مهمة في مسيرتي ككاتبة. كما أنني أعمل حاليًا على تطوير أسلوبي الأدبي والاستمرار في تقديم أعمال جديدة. إلى جانب ذلك، أمتلك موهبة الرسم، والتي أعتبرها إنجازًا شخصيًا لأنها تمنحني وسيلة إضافية للتعبير الفني. وأشعر بأن أحد أهم إنجازاتي هو قدرتي على التأثير في القرّاء من خلال كتاباتي، وترك بصمة في قلوبهم.
ما الإنجاز الذي تفتخر به؟
_ أكثر إنجاز أفتخر به هو تكريمي في اليوم الوطني للفنان علي معاشي في مجال الرواية الأدبية. كان هذا التكريم تتويجًا لجهودي في الكتابة، وحافزًا كبيرًا لي للاستمرار في تطوير موهبتي الأدبية وتقديم أعمال جديدة.
ما آخر كتاب قرأته ولقي اهتمامك ؟
_آخر كتاب قرأته ووجد اهتمامي هو كتاب طوق الياسمين لواسيني الأعرج. ما شدّني في هذا الكتاب هو أسلوبه الأدبي العميق والمشاعر الصادقة التي ينقلها. الرواية تحمل بعدًا إنسانيًا قويًا، وتعبر عن الحب والفقد بطريقة مؤثرة. أحببت كيف استطاع الكاتب أن يجعل القارئ يعيش تفاصيل القصة بعمق، وهذا ما جعلها تجربة قراءة مميزة بالنسبة لي.تأثرتُ ببعض العبارات القوية في الرواية، حيث أخذت منها اقتباسات وضعتها في روايتي الجديدة ، لأنها لامست شيئًا بداخلي وعبرت عن بعض الأفكار التي أردتُ إيصالها. 
من هم قدوتك في الحياة؟ 
_ قدوتي في الحياة هم الأشخاص الذين يمتلكون الشغف والإصرار على تحقيق أحلامهم رغم الصعوبات. وعلى المستوى الشخصي، أجد قدوتي في الأشخاص الصادقين والمخلصين الذين يحملون القيم النبيلة، لأنهم يذكرونني دائمًا بأهمية الاستمرار في الطريق الصحيح مهما كانت التحديات.
هل واجهت صعوبات؟
_ واجهتُ عدة صعوبات في مسيرتي الأدبية، من بينها قلة الدعم، وغلاء الطباعة في دور النشر، وصعوبة تكوين قاعدة من القرّاء، بالإضافة إلى البحث عن دار نشر نزيهة تحترم جهود الكاتب. لكنني لم أسمح لهذه التحديات بإيقافي، بل تعاملت معها بإصرار. 

لمن توجه الشكر؟ 
_ أوجّه شكري العميق لعائلتي التي وقفت بجانبي في الظروف الصعبة، وعلى رأسهم أبي وأمي، و أخي محمد و أختي حفصة الطبيبة التي أفتخر بها، وخاصة أمي التي تعبت معي كثيرًا وكانت دائمًا سندي في كل خطوة. كما لا أنسى جدتي الغالية التي منحتني دائمًا الحنان و الدعاء، وخالتي العزيزة الدكتورة مصطفاي خديجة، التي قدمت لي دعمًا ماديًا و معنويا ساعدني في تحقيق بعض خطواتي.كما اوجه شكر خاص لمحمد أمين رحيل الذي كان السبب في أنني أصبحت كاتبة اليوم، فهو أول من آمن بموهبتي وشجعني على كتابة روايتي الأولى، و كذلك الأديب الجزائري الأستاذ بختي لخضر الذي دعمني وساندني في مسيرتي الأدبية.
ما هي طموحاتك في المستقبل؟ 
_ أسعى في المستقبل إلى تطوير مسيرتي الأدبية أكثر، ونشر المزيد من الروايات التي تلامس القلوب وتترك أثرًا في القرّاء. كما أطمح إلى توسيع قاعدة جمهوري والتواصل مع محبي الأدب على نطاق أوسع. إلى جانب ذلك، أهدف إلى تعزيز اسمي في المجال الأدبي والمشاركة في الفعاليات الثقافية، وخوض تجارب جديدة في الكتابة بأساليب وألوان أدبية مختلفة. ومن بين طموحاتي أيضًا الفوز بجوائز أدبية، لأن ذلك يمثل تقديرًا للعمل الجاد والإبداع، ويمنحني دافعًا للاستمرار في تقديم الأفضل.
وجهي رسالة للمواهب المبتدئةفي مجال الكتابة ؟
_ إلى كل كاتب مبتدئ، لا تخف من البدايات، فكل كاتب كبير كان يومًا مبتدئًا. اكتب بشغف، ودع كلماتك تعبر عن ذاتك بصدق، لأن الإبداع ينبع من القلب قبل القلم. لا تستعجل النجاح، فالكتابة رحلة تحتاج إلى الصبر والتطوير المستمر. اقرأ كثيرًا، واطلع على تجارب الكتّاب المختلفين. ثق بنفسك، ولا تخشَ النقد، بل اجعله وسيلة للنمو والتحسن، و الأهم من ذلك، لا تتوقف عن الكتابة، لأن كل كلمة تخطها اليوم هي خطوة نحو تحقيق حلمك الأدبي.
مجلة إيلزا الأدبية للإناث 
المؤسسة بشرى دلهوم
الصحفية بشرى دلهوم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني المقدمة: هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية. المعلومات الشخصية: الاسم: محمد بالحياني السن:27سنة البلد:الجزائر- البيض الموهبة:كاتب الحوار: س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟  ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ،  انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23  وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي ش...

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...

ركلة جزاء.pdf

 عنوان الكتاب : ركلة جزاء  مجموعة مؤلفين  إشراف وتدقيق : بشرى دلهوم تصميم وتنسيق : بشرى دلهوم  الناشرة :مجلة إيلزا الأدبية للإناث سنة النشر : 21جانفي 2025 لتحميل الملف اضغط هنا  ركلة جزاء.pdf