أزهري أينما حللتِ
التخطي إلى المحتوى الرئيسي

وهن على وهن

وهن على وهن 

كانت أمّي صوت أنفاسي، ونبض قلبي ومهجة روحي، كلّما قست علي الحياة تغمرني بعطفها وأنسى في حضنها مرارة الأيّام، فبرأيي لا يوجد انسان قد يهديك حياته دون مقابل سوى الأم فهي أجمل نعمة وهبها الله، فهي رمز التّضحية و العطاء و قصيدة حب عصماء، تأخذ جذوة من قلبها و تضعها في الأبناء تنير طريقهم بالحب و الدعاء،كل الهدايا و كلمات المدح والثناء للأم نهديها ولن نردّ فضلها و التعب و العناء، قد واجهت لأجلنا عواصف هوجاء، و تحملّت لنسعد السّقم و الشّقاء، من فقد أمه تملّكه الحزن و خيبة الرجاء، سأظل أنظم دموع القهر و الرّثاء، لحبيبة قلبي التي منذ تركتني خاب الرّجاء.
سللّ المرض الخبيث لجسدك الطّاهر، قاتل صامت لايرحم لم يعطني فرصة لأضمّك آخر مرّة، لأسمع عذب حديثك،....كانت كلمات الطّبيب كمصيبة ألمّت بي فعصفت بروحي وشتّت كياني...إنّه السّرطان في آخر مراحله، حتّى أنّها لم تخضع للعلاج الكيماوي، وقضت آخر أيّامها تعاني آلاما لم تقوى المسكّنات على تخفيفها، ومع كلّ تلك المعاناة كانت ترسم ابتسامة لتطمئننا عن حالها.......رحمك الله يا أمّي و أرجو لكل أم على قيد الحياة بركة في العمر و الصحة و الهناء. 
بقلم حجاج أول عويشة الجزائر 🇩🇿

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب محاربة الفيبروميالجيا

محاربة الفيبروميالجيا.pdf الكاتبة خولة بوزياني المدققة اللغوية: بشرى دلهوم إعداد وإشراف : بشرى دلهوم الناشرة مجلة إيلزا الأدبية للإناث الطبعة الأولى: 2024

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني المقدمة: هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية. المعلومات الشخصية: الاسم: محمد بالحياني السن:27سنة البلد:الجزائر- البيض الموهبة:كاتب الحوار: س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟  ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ،  انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23  وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي ش...

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...