لمحت الشماليل من نافذة صغيرة
منهم الخضارم والصفيق
وفي يوم الدجن ركبت الأدهم إلى الفلاة قاصدة
رحبت بي ريات من الصحراء
ونساء من العيطموس آتية
نظرت إلى الرباب في السماء
وجلست مع اللاتي تحت السرادق الحمراء
ثم لمحت عنق من الرجال
هلوف الشيفه وعرض الأجساد
منهم المخدر وأفخاب القلوب
وكذا منهم النساء
وعند طلوع الأفول
عدت إلى المثعنجر صاحب الغوارب وطلسم الحياة
سألته إلى كان للخلاب دواء
قال لا لأرغن دواء إلا الوداع
أنظري نحو كرخانه إلى شنخاب الوحدة قاصد
ذاك جزاء من قسط دائم
قلت ما كان قد من نزيع ذلك
قال ولو حقا كان تائب ما كان عليه القسط صارم
قلت إن بكلامك دروسًا قائل
قال ما كانت إلا مناجات لينة
قلت سلام سلام عليك فلن أقول هناك وداع
ياذا العصبصب وشمشليق الدنى إن من صوتك عقار
ركبت الأدهم الشملال ثم بي إلى معنان زائرة
على أرضها جميلات باذخات لا بحريات ولا بملاك
يعيشان على شقاشق بلحن البلابل مستمتعات
قدمتالي الوطاب والأزاذ
وعلى كلامي هم عليه ناصتات
التفتت إليا فاتنة قائلة
هل أنت إلينا هنا دائمة
قلت عند العيطموس زائرة
قالت سلام إليك من أين أنت وافية
قلت من أبي الغوارب قادمة
قالت مرحبا بكي يا جاحظة فلا فلا اريد منكي مغادرة ابصرت بنورك الأغشى شاكرة .
قلت في رحلتي دائمة
سأعود يوما ما قاصدة
قالت امنا الشمطاء ستكون الليلة راوية
قلت وانا إليها سعيدة ناصة
عن البحيص قائلة في المنام كنت إليها زائرة
في وقت عمر الكعاب لم اكن إليه بالغة
ومن البيداء الي المريخ محلقة
وعلى مياه المتجمدة ماشيا
وسط سكون الكون متعجبة
سائلة هل انا في حقيقة واقعة
أم أنا في المنام سارحة
لمحت ثقبا ثم بي إليه ذاهب
والخوف في قلبي اطلخم
وناس في عالمي تكأكأتم علي
ظنوا بأني ميتة أو بوعي غائبة
ثم هرعت ومن حلمي مستيقظة
أيقنت أني سقطت في واقع حلمي سارحة
وتدفق دموع أنهت بها كلامها
وفي الشروق على أدهمي كنت مغادرة
وعيون العيطموس إلي محدقة
في طريقي على أدهمي الأسود دامس مغامرة.
من تأليف: ميراوي إيمان
من ولاية تلمسان/الجزائر
التدقيق و التحرير بشرى دلهوم
تعليقات
إرسال تعليق