التخطي إلى المحتوى الرئيسي

على أدهمي

 لمحت الشماليل من نافذة صغيرة


منهم الخضارم والصفيق 


وفي يوم الدجن ركبت الأدهم إلى الفلاة قاصدة 

رحبت بي ريات من الصحراء 


ونساء من العيطموس آتية 


نظرت إلى الرباب في السماء 


وجلست مع اللاتي تحت السرادق الحمراء 


ثم لمحت عنق من الرجال 


هلوف الشيفه وعرض الأجساد 


منهم المخدر وأفخاب القلوب 


وكذا منهم النساء 


وعند طلوع الأفول 


عدت إلى المثعنجر صاحب الغوارب وطلسم الحياة 


سألته إلى كان للخلاب دواء 


قال لا لأرغن دواء إلا الوداع 


أنظري نحو كرخانه إلى شنخاب الوحدة قاصد 


ذاك جزاء من قسط دائم 


قلت ما كان قد من نزيع ذلك 


قال ولو حقا كان تائب ما كان عليه القسط صارم 


قلت إن بكلامك دروسًا قائل 


قال ما كانت إلا مناجات لينة 


قلت سلام سلام عليك فلن أقول هناك وداع 


ياذا العصبصب وشمشليق الدنى إن من صوتك عقار


ركبت الأدهم الشملال ثم بي إلى معنان زائرة 


على أرضها جميلات باذخات لا بحريات ولا بملاك 


يعيشان على شقاشق بلحن البلابل مستمتعات 


قدمتالي الوطاب والأزاذ 


وعلى كلامي هم عليه ناصتات

التفتت إليا فاتنة قائلة 


هل أنت إلينا هنا دائمة 


قلت عند العيطموس زائرة 


قالت سلام إليك من أين أنت وافية 


قلت من أبي الغوارب قادمة 


قالت مرحبا بكي يا جاحظة فلا فلا اريد منكي مغادرة ابصرت بنورك الأغشى شاكرة . 


قلت في رحلتي دائمة  


سأعود يوما ما قاصدة

قالت امنا الشمطاء ستكون الليلة راوية 



قلت وانا إليها سعيدة ناصة 



عن البحيص قائلة في المنام كنت إليها زائرة 



في وقت عمر الكعاب لم اكن إليه بالغة 


ومن البيداء الي المريخ محلقة  


وعلى مياه المتجمدة ماشيا 


وسط سكون الكون متعجبة 


سائلة هل انا في حقيقة واقعة 


أم أنا في المنام سارحة


لمحت ثقبا ثم بي إليه ذاهب 


والخوف في قلبي اطلخم 


وناس في عالمي تكأكأتم علي 


ظنوا بأني ميتة أو بوعي غائبة 


ثم هرعت ومن حلمي مستيقظة 


أيقنت أني سقطت في واقع حلمي سارحة 



وتدفق دموع أنهت بها كلامها


وفي الشروق على أدهمي كنت مغادرة 


وعيون العيطموس إلي محدقة 


في طريقي على أدهمي الأسود دامس مغامرة.



من تأليف: ميراوي إيمان 


من ولاية تلمسان/الجزائر



التدقيق و التحرير بشرى دلهوم 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني المقدمة: هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية. المعلومات الشخصية: الاسم: محمد بالحياني السن:27سنة البلد:الجزائر- البيض الموهبة:كاتب الحوار: س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟  ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ،  انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23  وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي ش...

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...

ركلة جزاء.pdf

 عنوان الكتاب : ركلة جزاء  مجموعة مؤلفين  إشراف وتدقيق : بشرى دلهوم تصميم وتنسيق : بشرى دلهوم  الناشرة :مجلة إيلزا الأدبية للإناث سنة النشر : 21جانفي 2025 لتحميل الملف اضغط هنا  ركلة جزاء.pdf