أنا أستاذة عادية، أعشق رسالة التعليم، و أتوق لنظرة حب في عيون البراءة، يومياتي متشابهة، معلمة تقصد المدرسة صباحا حلمها أن تكوّن جيلا صالحا، و أم تجاهد لتحضن صغارها و تكون لهم السّند في الحياة، في أعماقي يكمن حلم جميل كان يراودني منذ نعومة أظافري، حلم تناسيته مع مرور الأيام، لأنشغل بمرارة الأيام و قساوة القلوب، ... .. حلم ظننت أنه سيبقى ذكرى جميلة، أو كسراب بعيد المنال....
و لحكمة لا يعلمها الا الله ساقت الأقدار انسانة غيرت مجرى حياتي، كلماتها بعثت في قلبي الأمل، انسانة متواضعة، طيّبة، و تحب الخير للجميع، إنها بشرى دلهوم، مازلت أتذكر حبيبتي الغالية أول مرّة طلبت مني فيها أن أؤمن بموهبتي و أن أثق بنفسي، و منحتني تأشيرة الولوج الى عالم الإبداع مع جمع من الوجوه الكريمة، كاتبات مبدعات، كان لي شرف الانضمام لهن،..... و تحقق الحلم، أنا الآن عضو في مجلة إليزا ، أسرة أدبية، مؤسسة على الحب و الاحترام، شعارها العمل، الابداع، و الاحترافية في سبيل الرقي بالكلمة، تحت إشراف مديرات متألقات يسعين لصقل الموهبة حتى تصبح ابداعا، و دعم الابداع ليبرق نجمه في السّماء، و ذلك بتنظيم تحدّيات و فعاليات مختلفة تمس عدة مجالات الحياة من شأنها خلق جو المنافسة، و الجميل في الأمر، أن الجميع رابح، ربحنا قلوبا توحدت، و عقولا أبدعت، و أحلاما تحققت، .... ...
فالشكر لله لأنه جمعنا لما فيه خير لنا، و شكرا للقائمات على المجلة على المجهودات الجبارة التي يقمن بها بمحبة و أخوة و منتهى التواضع، شكرا على منحنا فرصة للتعبير و التغيير... شكرا على منحنها الشجاعة الأدبية و جعلنا نتحدى أنفسنا
لنكتشف كنزا دفينا، شكرا لأنكم وحدتم لآلئ الجزائر، و أيقونات العالم العربي لتمتزج العادات و التقاليد و الحضارات و الأفكار تحت لواء لغة القرآن الكريم، شكرا من القلب لبشرى و لجميع القائمات على المجلة و المنتمين اليها....
تحية تقديرو احترام و شكر و عرفان لأحباب الروح في مجلة إليزا
حجاج أول عويشة
تعليقات
إرسال تعليق