* نزيف قلم بين الألم والأمل *
عزيزتي دعي الأمل ونور الشمس تشرق بغرفة يسارك
إصنعي باقة من الامنيات واتركيها تقابل شرفتكِ
لملمي صفحات يومياتك وانثري عليها عطر يراعك
كوني صاحبة سيادةٍ وارفعي قبعة الإنتصار عاليا
غردي تغريدة طائر نال من عدوه اللدود
لا تستسلمي رغم عرقلة الطرقات
إصعدي سلم الفلاح مهما نزفت من آهات
فهذا العلم لا يأبه بالضعيف وإنما يجلده بصعقات الكلمات المحرقة فتجعله رمادا تنثره عواصف الكون الفسيح، أرادوا طمس حروفك التي كانت تقطر عسلا، وحبر قلمك المبدع الذي يتراقص في أوج الإنتكسارات، غيري خارطة مخططاتهم واعكسي شراعها لوجهة مغايرة تصطدم بصخور كسر التوقعات.
إياك وإياك وأعيد كلامي لثالت مرة إياك السقوط في بئر العدو الشرس بهيئة قناع طيب.
عزيزتي معزَّتك ستظل عالقة في ذهني، لا ترضخي لأي شخص يغمض عيون قلبك وعقلك بكلام معسول يودي بك للهاوية فوراءه مكيدة تنسج خيوطها وأنت لا تدرين ما فحواها، فقليل من يتمنى الخير لغيره، يرتدون معطف الحنان والأمان وبداخلهم خنجر مسموم يمزق الوتين.
يا أسفاه عدنا يا حلوتي في عالم مليء بالبرغماتية وليس إلا، أقولها آلاف المرات بصوت صاخب إبتعدي عن كل من لا يعرف قيمتك ولا يحسب لها حساب، لأن الذي يدعو لك بالخير دوما ستجدينه بجانبكِ ودائما في دعواته.
أزهري واينعي ثمار إنجازاتك بصمت دون الإفصاح عنها للجميع في بداية الأمر، فكثير من صرحوا بها تحطمت بالبداية وتكسرت كؤوس طموحاتهم فلاذوا بالهروب والإختفاء.
سعاد طاهري / الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق