أزهري أينما حللتِ
التخطي إلى المحتوى الرئيسي

* نزيف قلم بين الألم والأمل * بقلم الكاتبة سعاد طاهري الجزائرية

* نزيف قلم بين الألم والأمل *


عزيزتي دعي الأمل ونور الشمس تشرق بغرفة يسارك
 إصنعي باقة من الامنيات واتركيها تقابل شرفتكِ
لملمي صفحات يومياتك وانثري عليها عطر يراعك 
كوني صاحبة سيادةٍ وارفعي قبعة الإنتصار عاليا 
غردي تغريدة طائر نال من عدوه اللدود
لا تستسلمي رغم عرقلة الطرقات
 إصعدي سلم الفلاح مهما نزفت من آهات
فهذا العلم لا يأبه بالضعيف وإنما يجلده بصعقات الكلمات المحرقة فتجعله رمادا تنثره عواصف الكون الفسيح، أرادوا طمس حروفك التي كانت تقطر عسلا، وحبر قلمك المبدع الذي يتراقص في أوج الإنتكسارات، غيري خارطة مخططاتهم واعكسي شراعها لوجهة مغايرة تصطدم بصخور كسر التوقعات.

إياك وإياك وأعيد كلامي لثالت مرة إياك السقوط في بئر العدو الشرس بهيئة قناع طيب.

عزيزتي معزَّتك ستظل عالقة في ذهني، لا ترضخي لأي شخص يغمض عيون قلبك وعقلك بكلام معسول يودي بك للهاوية فوراءه مكيدة تنسج خيوطها وأنت لا تدرين ما فحواها، فقليل من يتمنى الخير لغيره، يرتدون معطف الحنان والأمان وبداخلهم خنجر مسموم يمزق الوتين.

يا أسفاه عدنا يا حلوتي في عالم مليء بالبرغماتية وليس إلا، أقولها آلاف المرات بصوت صاخب إبتعدي عن كل من لا يعرف قيمتك ولا يحسب لها حساب، لأن الذي يدعو لك بالخير دوما ستجدينه بجانبكِ ودائما في دعواته.

أزهري واينعي ثمار إنجازاتك بصمت دون الإفصاح عنها للجميع في بداية الأمر، فكثير من صرحوا بها تحطمت بالبداية وتكسرت كؤوس طموحاتهم فلاذوا بالهروب والإختفاء.

سعاد طاهري / الجزائر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب محاربة الفيبروميالجيا

محاربة الفيبروميالجيا.pdf الكاتبة خولة بوزياني المدققة اللغوية: بشرى دلهوم إعداد وإشراف : بشرى دلهوم الناشرة مجلة إيلزا الأدبية للإناث الطبعة الأولى: 2024

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني المقدمة: هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية. المعلومات الشخصية: الاسم: محمد بالحياني السن:27سنة البلد:الجزائر- البيض الموهبة:كاتب الحوار: س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟  ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ،  انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23  وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي ش...

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...