أزهري أينما حللتِ
التخطي إلى المحتوى الرئيسي

همسات رمضانية ونصائح أنثوية بقلم دنيا حمودة

همسات رمضانية ونصائح أنثوية

تعالي معي، عزيزتي الأنثى، لنسافر في رحلة رمضانية تحمل في طياتها نصائح وكلمات ذهبية.

تجرني أناملي بين السطور، فأمسك بقلمي وأدوّن عن أفضل الشهور.
إنه رمضان، يا أحبتي، الذي قال فيه رب الأكوان: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِیۤ أُنزِلَ فِیهِ ٱلۡقُرۡءَانُ﴾ (البقرة: 185).

شهر تُفتح فيه أبواب الجنان، وتُوصد فيه أبواب النيران، شهر الرحمة والغفران: ﴿وَأَن تَصُومُوا۟ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (البقرة: 184).

أختاه،

لا تجعلي جلّ وقتكِ نومًا، واحرصي على أن تستبدلي العادات السلبية بأخرى مفيدة.

بدلاً من أن تبقي متشبثة بهاتفكِ وقتًا طويلًا تتصفحين مواقع التواصل، اقرئي كتبًا تنتفعين بها.

احرصي على أن يكون معظم وقتكِ عبادة لله، فما خاب ولا ضاع عبدٌ بين يدي ربه.

اقرئي ورتّلي كتاب الله، وعطّري أنفاسكِ بتلاوته: ﴿وَرَتِّلِ ٱلۡقُرۡءَانَ تَرۡتِیلࣰا﴾ (المزمل: 4).


يقول علي الطنطاوي، رحمه الله: "لقد جربت اللذائذ كلها، فما وجدت ألذّ وأمتع من خلوة بكتاب الله."

الصلاة في وقتها: ﴿حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وَٱلصَّلَوٰةِ ٱلۡوُسۡطَىٰ وَقُومُواْ لِلَّهِ قَٰنِتِینَ﴾ (البقرة: 238).

تصدّقي، وفّري من مصروفكِ، وتصدّقي ولو بالقليل، فما كلّ أحد لديه قوت يومه: ﴿ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُم بِٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ﴾ (البقرة: 274).


العمل عبادة

أنتِ أنثى، والأنثى ليست فقط مساحيق تجميل ولباسًا على الموضة وجلّ وقتها أمام المرآة. نظّفي، رتّبي، اطهي، عطّري منزلكِ وغرفتكِ الخاصة، اختاري ثوبكِ من الخزانة، وخذي حمامًا منعشًا، سرّحي شعركِ أجمل تسريحة، ورشّي من عطركِ المفضل، وما أجملكِ أميرةً في بيتها! فوالله، ما زاد جمال وأناقة الأنثى إلا نظافتها، وسترها، وعفتها، وحياؤها.

تسابقي إلى فعل الخيرات، فهذه الدنيا فانية، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.
دنيا حمودة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب محاربة الفيبروميالجيا

محاربة الفيبروميالجيا.pdf الكاتبة خولة بوزياني المدققة اللغوية: بشرى دلهوم إعداد وإشراف : بشرى دلهوم الناشرة مجلة إيلزا الأدبية للإناث الطبعة الأولى: 2024

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني المقدمة: هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية. المعلومات الشخصية: الاسم: محمد بالحياني السن:27سنة البلد:الجزائر- البيض الموهبة:كاتب الحوار: س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟  ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ،  انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23  وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي ش...

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...