أزهري أينما حللتِ
التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قصة الأمل بالعمل بقلم الزهراء علي الابراهيم /سوريا

نوع العمل :قصة 
الأمل بالعمل 
يحكى في قديم الزمان فتاة طموحة تسعى للعيش بهناء،لكن في كل مرة الحزن والأسى كانا يقيداها من كل الاتجاهات، حاولت النهوض كثيراً وفي كل مرة تقع فالحزن يقيد قلبها بسلاسل حديدة، فكرت كثيراً واعتزلت الجميع وفضلت البقاء وحدها في غرفتها لا تريد رؤية أحد، اخنتارت غرفتها المظلمة بعيداً عن كل الوجوه، كما إنها اتخذت من جدرانها أصدقاء لحكايتها التي تنسجها بخيوط من الشمس ممزوجة بالكثير من التعب، والأسى.
كانت ترسم وتكتب بحبر قلبها الذي تخطه أناملها بمشاعر نابعة من روحها، وتشارك أفكارها و آمالها للورق، الدفاتر ، الكتب، القلم يكتب حروف نابعة من قلبها ويسطر تلك الجمل على الأوراق، فقد كانت تحدثهم عن مرارة الأيام وضعفها في مواجهة لكمات الحياة المتعددة حينها
 قالت :أتعلم يا دفتري العزيز باتت عظامي أكثر هشاسة من الطفل الرضيع و الروح منكيرة تماماً فالحزن قيد أضلعي كلها والدموع تغسل وجنتيها الزجاجيتين وتكلم حديثها لأصدقائها عن الفتاة الهاربة من الأحزان وإذ بطيف كالملاك يمسح بيديه الرحمانيتين الدموع المنهمرة على وجهها الجميل وملامحها الطفولية والبريئة.
قائلاً: مالها فتاة الظلام مالها الأميرة الرائعه ؟
ردت مندهشة: من أنت بحق السماء؟
أجابها مبتسماً:, أنا ملاك من السماء جئتُ أسرق منك الاحزان وأطوف بك رحلة في الفضاء .
أحقاً تتكلم أم أنني أحلم كم أنني مجنونة حقاً يالا الهول الوحدة أفقدتني عقلي 
هيا كفاكِ عبثاً أعطني يديك الرقيقتين كالزهر لنحلق معاً نحو السماء هياااا ...
مدت يديها الناعمتين والدهشة ملأت جوفها وتعابير وجهها الجميل ، حلق بها نخو الأفق لينسيها مرارة تلك الأحزان بين الغيوم، والسماء تعالت ضحكان قلبها، والعينان .
قال لها : صغيرتي انظري ذلك العامل يعمل ويعمل بجد دون ملل وكلل انظري العرق ملأ ثيابه من شدة التعب 
نظرت إليه فقال: كم من الناس ينقدوه ؟
كم من الناس يحاولون إحباطه ؟ لكنه ياصغيرتي يعمل بجد ونشاط لأنه يريم هدفاً أمام ناظريه ولأنه الأمل بالعمل والحياة تحتاج الكثير من القوة والإصرار، وانظري هناك تلك المرأة ذات الملابس القديمة والبشرة السمراء تواجه العديد من من الانتقادات لكنها تتابع السير على الأقدام رغم مرارة ومشقة الطريق حتى لا تجعل الفشل يحيط بها ويحطم بيت أحلامها، أنها الحياة لا شيء فيها بالمجان.
نظرت بتعجب له ! وقالت: ولكن..
قال لها : ولكن يا ريحانتي الحزينه علينا السقوط مرة واثنلن وعشرة وربما آلاف المرات ولكن ليس علينا الاستسلام أبداً لذا لاتستسلمي لأحزانك الحياة ياصغيرتي دروبها طويله، وأنا من عليك خوض المعركة بنفسك .
ليس العيب أن نقع لكن العيب أن نتستسلم للفشل، وندع الجميع يهزؤن منا، كل إنسان ناجح وراءه قصة عظيمة وفشل كبير في بداية الطريق لكنه نهض مراراً وتكراراً لم يدع الفشل يقيده تابع زحفاً لتحقيق مراده .
وهكذا حلق بها نحو مدن الأحلام بين الأزهار، والفراشات، وصوت ضحتها تعلو الفضاء وهي تجمع الازهار مع ذاك الطيف الملائكي .
إذاً يا ريحانتي هل استمتعتي بالرحلة ؟
ضحكت عيناها وقالت بالكبع إنها أجمل رحلة على الإطلاق.
هل فهمتي وتعلمتي أن الأمل بالعمل، والفشل سر النجاح، والحياة أسرها كثيرة لذا علينا ان نكون أقوياء دوماً.؟
بالطبع سأنهض من جديد، وأفتح نوافذ غرفتي، لتدخل شمس الحياة من جديد وأكتب حكاية النجاة من الأحزان وتحقيق المراد بالأمل والعمل.
أحسنت كوني دائمًا فتاة طموحة يملأ قلبها العزم، والإصرار ترمم جروحها بالصبر، والكثير من القوة والدعاء لا شيء يضعفها، وكلما احتجتي شيئاً يمكنك مناداتي .
حقاً وكيف كيف أناديك ؟
خذي هذه القلادة حين تحتاجي شيئاً فقط أغمضي عيناك الجميلتين و رددي أنني بحاجة لمساعدة ياصديقي اتفقنا 
بالطبع اتفقنا .
هيا هيا لنعود الشمس ستغيب والأن والدتك ستفقدك ، أعادها بعد رحلة من العمر أي أعاد الروح لجسد فاق الروح ، فتحت نوافذ غرفتها وبدأت من جديد ترسم حكايتها، وتحقيق المراد تتابع مسيرها بالعزم والإصرار والشغف لتحقيق مرادها.
الخلاصة: في البداية سنتعثر كثيراً ونواجه الكثير من الصعوبات، والانتقادات سنقع مرة، وأخرى لكننا سنصل حتماً بالإصرار والمتابعة و العمل فالأمل بالعمل والفشل أساس النجاح لكن ممزوج بالكثير من الصبر والمحاولة والإصرار.
الزهراء علي الابراهيم 
الدولة :سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب محاربة الفيبروميالجيا

محاربة الفيبروميالجيا.pdf الكاتبة خولة بوزياني المدققة اللغوية: بشرى دلهوم إعداد وإشراف : بشرى دلهوم الناشرة مجلة إيلزا الأدبية للإناث الطبعة الأولى: 2024

حوار صحفي مع الكاتب محمد بالحياني مع مجلة إيلزا الأدبية للإناث

حوار مع الكاتب والأستاذ محمد بالحياني المقدمة: هناك كُتّاب لا يكتبون لمجرد الكتابة، بل يحاولون أن يتركوا أثرًا، أن يحركوا شيئًا في القارئ، أن يجعلوا الكلمات مرآة تعكس واقعًا أو خيالًا يحمل بصماتهم الخاصة. محمد بالحياني، أحد هؤلاء الذين اختاروا أن يكون الحرف سلاحهم، والرؤية عماد نصوصهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته، نغوص في أفكاره، ونكشف أسرار رحلته الأدبية. المعلومات الشخصية: الاسم: محمد بالحياني السن:27سنة البلد:الجزائر- البيض الموهبة:كاتب الحوار: س/ مرحبا بك محمد تشرفنا باستضافتك معنا اليوم بداية كيف تعرف نفسك لجمهورك ومن يتابعك دون ذكر اسمك؟  ج/في الغالب أكون متحدث سيئ عن نفسي، لكن يمكنني أن أختصر بالفعل وأقول محمد عبد الكريم بلحياني ، من ولاية البيض بالضبط بلدية المحرة ، عاشق للكتابة ورائحة الكتب ، اعمل اداري للصحة العمومية ،  انسان مهووس بتفاصيل التفاصيل ، عاشق للكتابة وما يحيط بها من حالات متناغمة من الوحدة، الجمال، والتناسق مع الطبيعة ، كان اول مؤلف لي بعنوان الخامسة صباحًا الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب سيلا 23  وثاني عمل كان رواية بعنوان بروخيريا التي ش...

( الشيروبيم) بقلم الكاتبة مروة صالح السورية

( الشيروبيم) مقدمة: في مكانٍ ما على سطح وجهها النقي ارتفعت الأمواج وأغرقت جُزراً بنية تحدّها شطآن وردية هذه الجزر التي لا نبحر إليها بل تبحر بنا إلى عالم لا يعرف الحروب ولا الجراح يقال إن الملائكة لا تُرى لكن هنا... ترسل السماء نوراً يجعل الزمن يحني رأسه إجلالاً لهذه اللحظة الخالدة التي سنشاهد فيها الشيروبيم يتجلى على هيئة ابتسامة تطوي المسافة بين الغرق والنجاة وتحيي الأمل في قلب كل من يؤمن بالأساطير وبأن حياةً جديدة قد تولد بعد الغرق النص: حين تبتسم تعلو أمواج خديها فتُغرق جُزر عينيها البنيتين وتُحلّق الفلامينغو من شطآن جفنيها الورديتين تلك الجزر وشطآنها التي تنقذني كلما واجهت تيارات بحر الحياة فأمكث بها لاكتشاف أساطير حبٍ جديدة حين تبتسم وفي منتصف شفتها العلوية يبسط طائر النورس جناحيه فتتوازن خطواتي وتتلاشى انكساراتي حين تضحك تدندن ضحكاتها على أوتار عمري فتصدر سمفونية سلام تنهي حروبًا وتشفي جراحًا لا علاقة لها بها حين تضحك تنكشف ثماني لآلئ بيضاء تنثر النور في ظلمات أيامي ويولد الفجر من جديد إنها ليست مجرد حركة شفاه... إنها لحظة خلود تتوقف عندها كل الأزمنة ومن رحم هذا السكون تُولد أع...